الكشري: الكنز المصري العريق والنجاح العالمي لكشري أبو طارق

يُعد كشري أبو طارق من أشهر المطاعم المصرية على مستوى العالم في تقديم أكلة الكشري المصري، تلك الأكلة الشعبية التراثية التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الغذائية لمصر.
ترجع أصول أكلة الكشري المصري إلى آلاف السنين، منذ الحضارة المصرية القديمة، حيث اعتاد المصريون تناول العدس المطبوخ، والحمص المطبوخ، والقمح المطبوخ، مع البصل والثوم. ومع مرور الزمن، أُضيف إليها الأرز والصلصة، لتتكوّن وجبة الكشري التي نعرفها اليوم.
أما تاريخ عائلة كشري أبو طارق، فيعود إلى 95 عامًا، عندما بدأت مهنة بيع الكشري في شوارع القاهرة الخديوية، من خلال صندوق زجاجي يُحمل على الرأس ويتجول به في الشوارع. وفي أربعينيات القرن الماضي، تم تصنيع عربة الكشري الشهيرة التي مرّ عليها الآن 85 عامًا، وما زالت واقفة بجوار المحل الكائن في وسط البلد بالقاهرة، حيث تُقدَّم الوجبة إلى اليوم.
يُعتبر مطعم كشري أبو طارق واحدًا من أفضل 1% من المؤسسات السياحية على مستوى العالم، بحسب موقع "تريب أدفايزر"، كما أُدرج ضمن أفضل 100 مطعم عالميًا وفقًا لموسوعة "تيست أطلس".
وقد اشتهر المطعم أيضًا بتقديم أكبر طبق كشري في العالم عام 2015، في محاولة ناجحة لتسجيله في موسوعة "جينيس ريكورد".
مطعم كشري أبو طارق بوسط البلد يرحب دائمًا بضيوفه من الوزراء والشخصيات العالمية البارزة. وفي عام 2025، تقدمت الدولة المصرية رسميًا إلى منظمة اليونسكو لتسجيل أكلة الكشري كتراث مصري أصيل.