حركة ناصر الشبابية تفتح ملف الذاكرة الوطنية تزامناً مع عام الشباب العربي
د.شيحة: مؤسسة شيحة أخذت علي عاتقها مشروع تجديد الذاكرة الوطنية انطلاقاً من دورها التثقيفي
غزالي: نعزز من وعي الشباب العربي ونجدد فيهم روح التضامن الانساني من خلال انعاش الذاكرة الوطنية
نظمت حركة ناصر الشبابية الدولية بالتعاون مع المؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات ومؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة مساء اليوم فعالية ثقافية بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وذلك إحياءاً للذكري ال ٦٥ لعيد الوحدة بين مصر وسوريا تحت شعار «اللقاء التضامني العربي ولدمشق سلاماً»، بحضور المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، والعماد "إميل لحود" رئيس لبنان الأسبق، والدكتور كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، والأستاذ الدكتور جمال شيحة أستاذ طب المنصورة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شيحة، والدكتور حسن إسماعيل موسى رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان بالنمسا، والوزير الأسبق كمال أبو عيطة، والدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي مؤسس حركة ناصر الشبابية.
وعلي صعيد آخر حضر الفعالية نحو عشرون قيادياً متحدثاً من الدولة العربية من بينها تونس وليبيا والجزائر والمغرب وفلسطين ولبنان والكويت، والعراق، كان من بينهم سيادة المطران عطا هللا حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف، الدكتور اسماعيل الشطي نائب رئيس الوزراء الأسبق في الكويت، والدكتور أسامة معروف سعد أمين التنظيم الشعبي الناصري، والدكتورة أمال وهدان منسق التجمع العالمي لدعم المقاومة، والأستاذ خالد السفياني رئيس المجتمع العربي العام، والنائب السابق بالبرلمان التونسي الدكتورة مباركة البراهي والأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بلبنان، العميد مصطفى حمدان الهيئة القيادية في حركة في حركة الناصريين المستقليين، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
ومن جانبه صرَّح د.شيحة أن مؤسسة شيحة أخذت علي عاتقها مشروع تجديد الذاكرة الوطنية تزامناً مع عام الشباب العربي انطلاقاً من دورها التثقيفي والتنموي كمؤسسة مجتمع مدني بهدف ربط الاجيال ببعضها حتي لان ننسي أبطالنا وأحداثنا المجيدة، لافتاً أن المؤسسة تؤدي واجبها الوطني والقومي من خلال حفظ الذاكرة الوطنية واحياءها من خلال اللقاءات والفعاليات الثقافية والندوات، مؤكداً أن ذلك ليس فقط احتفالاً بالماضي وإنما انطلاقاً من المشروع العربي الذي تتبناه مؤسسة شيحة، كما وضح أن ذلك إدراكاً للواقع العربي ومحاولة للمساهمة في تخطيط مستقبل مشرق لأجياله من خلال رفع وعي الأجيال الحالية وتعزيز هويتهم العربية.
وقال عبد الهادي، إن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ومن منطلق الدور الريادي والقومي لمصرنا الحبيبة وللقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي وللموقف الشعبي المصري، ندعم سوريا وشعبها الشقيق على كل المستويات، مشيرا إلى أهمية استعادة الوعي ومعرفة تراثنا الوطني وتبصير الشباب والأجيال الجديدة بالجوانب المضيئة فيه.
وفي سياق متصل أعرَّب عبدالحكيم عبدالناصر عن آماله في أن تعود سوريا إلي مكانتها المميزة في جامعة الدول العربية، وأن تتحول كبوتها إلي انفراجة عظيمة ما إذا إلتفت حولها الدول العربية من جديد، معلناً تضامنه من الشعب السوري في حصاره وأزمته العصيبة إثر الزلزال المدمر، مؤكداً علي ضرورة فتح الحدود بين الدول العربية، ومنح العرب حرية التنقل، داعياً شعوب العالم العربي إلي العمل معاً نحو التكامل الاقتصادي العربي، ومشيراً إلي أن المسؤولية الكبيرة التي تقع علي عاتق كل عربي في سبيل تعزيز القوة والصوت العربي أمام العالم، لافتاً أن الوحدة العربية التي تتمثل في وحدة المصير ووحدة الوجدان وحدة اللسان واللغة ووحدة الأمل والضمير هي وحدة حتمية تدفعنا إلي أن لنتسلح بالشجاعة أمام أعدائنا، وأن نبني من أجل مستقبلها.
وفي سياق آخر أعرَّب سيادة المطران «عطا حنا» رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف في بداية حديثه عن عظيم تقديره للأمة العربية التي لم تنسي علي مر التاريخ أن فلسطين قضيتها الأولي، باعثاً بذلك إلي العالم العربي باقة زهور مغلفة بعطر أراضي القدس، داعياً العالم إلي أخذ قضية القدس وفلسطين بعين الأولوية والاعتبار، مؤكداً أن الأراضي الفلسطينية تحتاج أيادينا وتضامننا ومساعدتها في نضالها، لافتاً ومؤكداً أن شبابها مرابطون ومناضلون ومدافعون أبوا إلا أن يكتبوا تاريخها ويحموا أرضها ولو بدمائهم باسم العرب جميعاً، ووجه حديثه لكل عربي قائلاً "من لايريد الخير للقدس فلا يريد لك أنت الخير أيضاً".
وجه المطران عطا الله حنا نداءً لكل ابناء الامة العربية أ، يقفوا بجانب الشعب السورى الذى يعانى من آثار الزلزال المدمر وهى مناسبة للذكرى والتأكيد على ضرورة الوحدة بيبن العرب جميعا وعن قضيتهم الاولى وهى فلسطين وعن الدفاع عن القدس التى تكتوى بنار العدوان الاسرائيلي الذى يستهدف هويتها العربية .
وعبر تقنية الزوم وجه الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، رسالة أكد خلالها على حرص القيادة السورية والرئيس بشار الأسد على الحفاظ على العزة والكرامة العربية ومواجهة كل المؤامرات في الداخل والخارج ومنها مؤامرات الاحتلال الإسرائيلي.
في حين لفت المشاركون عمر الحامدي الناشط الليبي والمنسق السابق للجنة القومية العربية للوحدة، ومحمد النمر رئيس الحزب الناصري، وكمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، إلى أهمية عودة سورية إلى موقعها العربي والإقليمي، وضرورة تنظيم مسيرات عربية تتوجه إلى سورية من كل الدول العربية وتعقد مؤتمرا قوميا عربيا في دمشق.
وفي ذات الإطار أوضح حسن غزالي مؤسس حركة ناصر الشبابية أن الحركة تتبني فكر جمال عبدالناصر «المشروع والتجربة» في سياق تنموي اندماجي يسعي للاستفادة من دروس الماضي ويصيغ مفاهيم جديدة نحو الوحدة والقومية والتضامن الانساني، لافتاً أن حركة ناصر الشبابية في مشاركاتها المجتمعية والتنموية في الميدان تتخذ من من مشروع جمال عبدالناصر نحو «اقتصاد انتاجي وعدالة اجتماعية" أسوة تعزز من خلالها دور الشباب ومسؤوليتهم المجتمعية تجاه مجتمعاتهم وأوطانهم.
واختتم د.شيحة بمقولة نزار قباني «لو أننا لم ندفن الوحدة في التراب .. لو لم نمزق جسمها الطري بالحراب لو بقيت في داخل العيون والأهداب .. لما استباحت لحمنا الكلاب ..» باعثاً من القاهرة لدمشق سلام، كما اختتم الفعالية المطرب المتميز أحمد إسماعيل وفرقته الفنية بفقرة غنائية.