عبد الحكيم عبد الناصر... المهندس الذي حمل إرث الزعامة وفضّل طريق العمل الهادئ

عبد الحكيم عبد الناصر... المهندس الذي حمل إرث الزعامة وفضّل طريق العمل الهادئ

في قلب العاصمة المصرية، وتحديدًا في محافظة الجيزة، وُلد في 8 يناير عام 1955، عبد الحكيم جمال عبد الناصر، الابن الخامس للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أحد أبرز القادة في التاريخ الحديث لمصر والعالم العربي والأفريقي. ورغم انتمائه إلى بيت الزعامة والنضال القومي، اختار عبد الحكيم أن يبني لنفسه مسارًا مهنيًا صلبًا في مجال الهندسة والقطاع الخاص، جامعًا بين الإرث الوطني والعمل الميداني.

تخرج عبد الحكيم من كلية الهندسة – جامعة القاهرة في يوليو عام 1976، تخصص هندسة مدنية، وكان من أوائل الخطوات التي اتخذها بعد التخرج أداء الخدمة الوطنية في صفوف القوات المسلحة المصرية، والتي امتدت من سبتمبر 1976 وحتى نوفمبر 1977، في فترة كانت مصر تستعد فيها لمرحلة إعادة البناء بعد انتصار أكتوبر المجيد.

منذ عام 1979 وحتى عام 2018، انطلق عبد الحكيم عبد الناصر في مسيرة مهنية طويلة في مجال المقاولات والهندسة المدنية، حيث أسس لنفسه مسيرة مهنية بعيدة عن السياسة، مفضلاً الإنجاز على الأرض على أي ظهور عام. بفضل رؤيته الفنية وخبرته الطويلة، ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات، وكان نموذجًا للمهندس المصري الذي يعمل بصمت ويبني دون ضجيج.