العلاقات المصرية - التنزانية امتداد تاريخى وثيق وتعاون متكامل
الآن ونحن على اعتاب مرحلة حاسمة في عمر الدبلوماسية الدولية، وتطور التمثيل الدبلوماسي في العالم في ظل الصراعات العسكرية التي تدور حول العالم، توجه الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالقدرة والقوة التي تضيفها العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإفريقية، حيث فتح آفاق جديدة، وتعزيز سبل التعاون المشترك بينها وبين دول القارة في كافة المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، العسكرية؛ وذلك تحقيقًا للريادة والقيادة المصرية الطبيعية في إفريقيا، لما تحتله مصر من مكانة وتأثير دولي واسع النطاق، بهدف تحقيق مصالح شعوب القارة باسرها؛ لهذا تحرص مصر على تعزيز الشراكة والتعاون المثمر مع الأشقاء الأفارقة... وكانت أبرز صور التعاون التى جمعت بين مصر ودول شرق إفريقيا، العلاقات المصرية الوثيقه مع دولة تنزانيا الشقيقة.
- جمهورية تنزانيا المتحدة
" تنزانيا" أهم دول شرق إفريقيا المحورية، وإحدى دول حوض النيل، يحدها من الشرق المحيط الهندى، ومن الشمال كينيا وأوغندا، ومن الغرب الكونغو الديمقراطية ورواندا وبورندى، ومن الجنوب موزمبيق ومالاوى وزامبيا، يشتق اسم "تنزانيا" من دمج الاسمين تنجانيقا وزنجبار اللتان وحدتا في عام ١٩٦٤م؛ لتشكيل جمهورية تنجانيقا وزنجبار الاتحادية، والتي تم تغيير اسمها في وقت لاحق من العام نفسه إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية.
السيدة "سامية صولوحو حسن" هى الرئيسة الحالية لجمهورية تنزانيا الاتحادية، اللغة السواحيلية هى اللغة الوطنية، والإنجليزية لغة رسمية ولغة التعليم والتجارة، أما اللغة العربية خاصة فى جزر زنجبار إضافة إلى اللغات المحلية، تعتبر تنزانيا عضوًا فاعلاً فى الكثير من التجمعات و التنظيمات الإقليمية مثل : الجماعة الانمائية لإفريقيا الجنوبية – جماعة شرق افريقيا – الاندوجو – الاتحاد الافريقى – مجموعة الـ77.
وفيما يلي عرض لأبراز محطات التعاون التاريخى الممتد بين الدولتين المصرية والتنزانية.
العلاقات المصرية – التنزانية " عهد الخديوي توفيق " ١٨٨٢م :
كشف الكاتب والمؤرخ المصرى "موفق بيومي" عن وثائق نادرة حول تاريخ العلاقات بين مصر وتنزانيا، وأوضح أن مصر لديها علاقات مميزة مع تنزانيا، مشيرًا إلى تواجد مصر الدائم فى القارة منذ زمن، وقام بعرض وثيقة توضح ذلك، تعود الوثيقة لعام ١٨٨٢م، وتعرض أبرز صور التعاون الثقافى المثمر، المتمثل فى نقل الموسيقى المصرية لـ تنزانيا.
العلاقات المصرية – التنزانية خلال فترة حكم الزعيمين عبد الناصر ونيريري:
ارتبطت مصر وتنزانيا بعلاقة وطيدة، حتى قبل نشأة اتحاد تنزانيا عام ١٩٦٤م، بل وقبل استقلال تنجانيقا ١٩٦١م.
عام ١٩٥٤م، كوَّن الأفارقة اتحاد تنجانيقا الإفريقي الوطني بقيادة “جوليوس نيريري” وآخرين؛ للمطالبة بالاستقلال الكامل، هذا الأمر تلقى دعمًا من الزعيم "جمال عبد الناصر"، حتى نال الاتحاد بالأغلبية استقلال تنجانيقا عام١٩٦١م.
في ذات العام (١٩٥٤م)، بدأت الإذاعة المصرية إعداد برامج موجهه للسكان في شرق إفريقيا باللغة السواحيلية فبثت ٩٠ دقيقة يوميًا.
عام ١٩٦١م، لقي اتحاد تنجانيقا دعمًا كاملًا من قبل الرئيس "جمال عبدالناصر"، ومن خلال عمليات الدعم المختلفة استطاعت زنجبار وتنجانيقا أن تستقل عن بريطانيا، لذلك حرص الزعيم عبدالناصر على أن يتحول الاستقلال إلى وحدة، وكان من أوائل الداعمين لإنشاء دولة تنزانيا الاتحادية، بل وقدم الدعم الكامل لها فور إنشائها.
- على الصعيد الدبلوماسىي:
تعود بداية تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، حينما أصبح سالم أحمد سالم أول سفير لتنزانيا لدى مصر عام ١٩٦٤م، فى أعقاب الوحده بين تنجانيقا وزنجبار.
- اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الرؤساء :
عام ١٩٦٦م، توجه الزعيم "جمال عبدالناصر" إلى تنزانيا، فى زيارة رسمية التقى خلالها بالرئيس الراحل "جوليوس نيريرى"، وأعضاء حزب الاتحاد الوطني التنزاني، تناولت المباحثات الرسمية بين الرئيسان عبدالناصر ونيريري التنسيق بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تنزانيا الاتحادية؛ لمساعدة الشعوب الإفريقية التي لم تحصل على الاستقلال آنذاك، وكذلك وسائل تدعيم منظمة الوحدة الأفريقية.
جمعت بين الزعيمين صداقة قوية؛ نظرًا لتشابه مشروع "نيريرى" في تنزانيا، مع مشروع "ناصر" في مصر؛ حيث رفع كلاهما شعار "الاشتراكية"، وتبنى كلاهما نفس التوجهات المشتركة تجاه قضايا القارة الإفريقية والقضايا الدولية، ومن الوقائع التاريخية التي تعكس هذه العلاقة، الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التنزاني "نيريري" لمصر، حيث اصطحبه الرئيس جمال عبد الناصر إلى مجلس الأمة في مصر.
نماذج للتعاون بين البلدين:
- التعاون التجارى:
فبراير ١٩٦٧م، وقعت الحكومتان بروتوكول للتجارة ويعد بمثابة استكمال لاتفاق التجارة الموقع بين البلدين فى عام ١٩٦٤م.
- مظاهر التعاون الثقافى:
أهم مظاهر التعاون بين مصر وتنزانيا فى تلك الفترة، تمثل فى إنشأ مصر ل " المركز الإسلامي المصري" بدار السلام، والذى اُفتتح عام ١٩٦٨م، وتحملت مصر تكاليف المركز كاملة، حيث يدرس به ما يزيد عن ١٤٠٠ طالب فى مراحل التعليم المختلفة، كما يرسل المركز سنويًا أكثر من ٢٠ دارسًا؛ لاستكمال دراستهم بالأزهر الشريف بمصر، كما اهتمت مصر بالتعليم فى زنجبار فمنحت بعثة دراسية لأبناء زنجبار، وارسلت معلمين مصريين هناك للنهوض بالتعليم.
العلاقات المصرية – التنزانية عهد الرئيس الراحل "أنور السادات" :
- على صعيد الاتفاقيات التى جمعت بين البلدين:
٣ اغسطس ١٩٧٧م، توقيع اتفاق تجارة بين البلدين؛ بناء على رغبة البلدين لتقوية وتنمية العلاقات التجارية فيما بينهما على أساس من المساواة والنفع المتبادل.
عام ١٩٨٠م، وُقع الإتفاق العام للتعاون الاقتصادي بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تنزانيا الاتحادية.
٨ سبتمبر ١٩٨١م، اتفاقية التعاون الفني فيما بين الصندوق المصري للتعاون الفني وتنزانيا.
- مجال التعاون الفني بين البلدين:
فبراير ١٩٨١، عقب إنشاء الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، وبدء نشاطه في مقتبل الثمانينيات من القرن الماضي تم توقيع اتفاقية مع تنزانيا، خاصة بتبادل مذكرات.
العلاقات المصرية – التنزانية فترة حكم الرئيس الراحل "محمد حسني مبارك" ١٩٩٩- ٢٠٠٣:
- لقاءات الرؤساء:
يوليو ١٩٩٩م، زار الرئيس "بنجامين مكابا" مصر وبحث مع الرئيس المصري "حسني مبارك" العديد من المسائل الاقتصادية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين؛ لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية، لتتكرر الزيارة مرة ثانية فى ٢١ يناير ٢٠٠٣م، ليتباحثا عددًا من القضايا الإفريقية، وسبل دعم العلاقات الثنائية، وفض المنازعات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
- محطات العلاقات الاقتصادية بين البلدين :
مارس ٢٠٠٠م، بحثت الهيئة العامة للاستثمار سبل إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين وفى مقدمتها الصناعات الغذائية والتعدينية والزراعية، وكذلك تزويد تنزانيا بالتكنولوجيا المصرية والمعاونة فى تأهيل الكوادر الفنية المطلوبة للصناعة فى تنزانيا.
يوليو ٢٠٠٣م، اتفق وزير التجارة والصناعة التنزانى مع وزير التجارة الخارجية المصري، على ضرورة إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين؛ بهدف دعم الاستثمارات والتعاون التجارى.
ديسمبر ٢٠٠٣، شاركت مصر فى المعرض الإفريقى الذى أُقيم فى العاصمة التنزانية "دار السلام".
- على صعيد الأطر والاتفاقيات التي تجمع بين البلدين :
هناك العديد من هذه الأطر، فمصر وتنزانيا تشتركان في عضوية الاتحاد الإفريقي، وكذلك عدد من التجمعات الإفريقية الإقليمية، إضافة إلى عدد من الاتفاقات الأخرى من بينها:
مايو ١٩٩٩م، وقّعت مصر وتنزانيا ومنظمة الفاو اتفاقًا؛ لتنفيذ البرنامج الخاص بلأمن الغذائي في تنزانيا.
أكتوبر ٢٠٠٢م، وُقعت اتفاقية؛ لإنشاء مجلس أعمال تنزانى - مصرى بين جمعية رجال الأعمال المصريين، واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة التنزانى، كما تم التباحث حول الاتفاقية الخاصة بتبادل الإعفاء الجمركى بين البلدين، والذى يتم بموجبه خفض الجمارك على السلع من الجانبين.
العلاقات المصرية – التنزانية الرئيس "عدلى منصور" الرئيس "جاكايا كيكويتى" ٢٠١٢- ٢٠١٣- ٢٠١٤ :
- التعاون فى مجال الرعاية الصحية :
فبراير ٢٠١٢، أهدت مصر جهاز أشعة لمشفى الشرطة بمدينة "دار السلام"، وجهزت مشرحة كاملة لنفس المشفى، كما جهزت جناح كامل للجراحة فى مشفى Bagamoyo، وأهدت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وحدة كاملة لجراحات مناظير الكلى، إضافة إلى ٤ أجهزة للغسيل الكلوي.
أبريل ٢٠١٣، وُقعت مذكرة تفاهم مشتركة بين مصر وتنزانيا فى القطاع الصحى.
فى العامين (٢٠١٤ / ٢٠١٥) قام وفد طبى بزيارة لتنزانيا؛ لإجراء عمليات جراحية، وعلاج بعض حالات الأطفال الذين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة.
- التعاون فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات:
سبتمبر ٢٠١٢، تباحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التنزانى مع نظيره المصري، سبل التعاون بين مصر وتنزانيا فى مجال الاتصالات، وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية فى النهوض بهذا القطاع الحيوي، وخاصة التجربة المصرية الناجحة فى مجال إنشاء القري الذكية.
- اللقاءات المتبادلة بين وفود البلدين :
فبراير ٢٠١٤م، قام وزير الخارجية المصري "نبيل فهمي" بزيارة لتنزانيا؛ لتسليم خطبة من الرئيس "عدلى منصور" إلى الرئيس التنزاني "جاكايا كيكويتى"، تضمنت الخطبة رؤية مصر؛ لتعزيز العلاقات الثنائية مع تنزانيا فى مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والعسكرية.
أبريل ٢٠١٤م، توجه رئيس الوزراء الأسبق "إبراهيم محلب" إلى تنزانيا؛ لبحث العلاقات المصرية – التنزانية، وأكد على حرص الدائم على تقوية علاقتها مع الأشقاء التنزانين والقارة الإفريقية باسرها.
يونيو ٢٠١٤م، "قام برنارد ميمبي" وزير خارجية تنزانيا بزيارة لمصر على رأس وفد للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس "عبد الفتاح السيسى" رئيسًا لمصر، واجتمع معه "نبيل فهمى"وزير الخارجية المصري، وتناول اللقاء استئناف مصر لأنشطتها داخل الاتحاد الإفريقي، حيث رحب وزير خارجية تنزانيا بسرعة عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي، والتاريخي في أنشطة الإتحاد الإفريقي، وبحث الجانبان سبل دعم التعاون الإقليمي حول القضايا الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بسبل تحقيق التنمية في القارة الإفريقية،
حيث شهدت المناقشات اتفاقًا في الرؤى حول إيلاء الأهمية اللازمة لقضية التنمية في القارة الأفريقية، وحل المنازعات بالطرق السلمية للتفرغ لعملية التنمية.
ديسمبر ٢٠١٤م، قام "برنارد ميمبي" وزير خارجية تنزانيا آنذاك، بزيارة ثانية إلى مصر، استقبله وزير الخارجية المصري "سامح شكرى"، بحث الجانبان العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تطور العلاقات المصرية – التنزانية خلال فترة حكم الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والراحل "جون ماجوفولى" ٢٠١٥ – ٢٠٢١ :
- اللقاءات والاتصالات المتبادلة بين رؤساء البلدين:
٣١ يناير ٢٠١٧م، التقى الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مع نظيره التنزانى "جون ماجوفولي"، علي هامش أعمال القمة الإفريقية في أديس أبابا، أكدا الجانبان علي عمق العلاقات التاريخية المتميزة، وخلال اللقاء دعا الرئيس السيسي نظيره التنزاني لزيارة القاهرة؛ للارتقاء بمستوي العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن جانبه أشاد الرئيس التنزاني بالدور المصري القيادي في القارة.
١٤ اغسطس٢٠١٧م، التطور الأبرز في العلاقات المصرية – التنزانية، قام الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، بزيارة إلى دولة تنزانيا، وتعد أول زيارة لمسؤول مصري منذ عام ١٩٦٨م، وكان في استقباله الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، وكبار المسؤولين التنزانيين، خلال الزيارة عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنزاني، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، اتفق الرئيسان على تطوير التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفساد، وتفعيل اللجنة المشتركة بين الدولتين؛ بهدف تعزيز التعاون بين مصر وتنزانيا، كما دعا الرئيس "ماجوفولي" للرئيس السيسي لوضع حجر الأساس لمشروع السد التنزاني، معربًا عن تطلعه لأن يضع الرئيس مشروع إنشاء السد تحت إشراف سيادته أسوة بالمشروعات القومية الكبرى التى تنفذها مصر.
أكتوبر ٢٠١٨م، تلقي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" اتصالاً هاتفيًا من الرئيس "جون ماجوفولي"، أعرب خلاله عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وتنزانيا، خاصة التعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، مشيدًا بالاستثمارات المصرية في تنزانيا، في ضوء رسو عطاء تصميم وتشييد سد "ستيجلر جورج" في حوض نهر "روفيجي" على شركة المقاولون العرب المصرية، وهو المشروع الذي تعتبره الحكومة التنزانية من أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء.
ديسمبر ٢٠١٨م، تلقي الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس التنزاني، "جون ماجوفولي"، استعرض خلاله، تطورات مشروع سد "ستيجلر جورج" وأكد الرئيس السيسي على اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا من أواصر أخوة، مؤكدًا استمرار تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الجانب التنزاني في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن سد "ستيجلر جورج" سيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بالقارة الإفريقية، وتناول الاتصال التباحث بشأن تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة؛ لتعزيز علاقات التعاون الثنائي.
- الزيارات المتبادلة بين وفود البلدين :
فبراير ٢٠١٦م، استقبل الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي" السفير المصري في تنزانيا، وأكد دعمه الغير محدود للرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجانبين، وأبدى الرئيس التنزاني اهتمامه بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر، مؤكدًا حاجة تنزانيا للتعاون مع مصر في العديد من المجالات.
يناير ٢٠١٨م، قام "أوجوستين ماهيجا" وزير خارجية تنزانيا بصحبه وفد رفيع المستوى، بزيارة لمصر، واستقبله وزير الخارجية المصري "سامح شكرى".
ديسمبر ٢٠١٨م، استقبل رئيس تنزانيا "جون ماجوفولي"، الدكتور "مصطفي مدبولي" رئيس مجلس الوزراء، ذلك على هامش مشاركة رئيس الوزراء في احتفالية توقيع عقد إنشاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي، والفائز به التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي الكتريك، حيث نقل الدكتور مدبولي إلي رئيس جمهورية تنزانيا حرص الرئيس على تعزيز علاقات التعاون مع تنزانيا قيادة وشعبًا، وعلى العمل المشترك من أجل تحقيق التنمية والرفاهية لشعي البلدين.
مايو ٢٠١٩م، قام وزير خارجية تنزانيا "بالاما جامبا كابودي"، بزيارة الي مصر التقي خلالها عددًا من المسؤولين؛ لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين.
يوليو ٢٠١٩م، استقبل الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بالقاهرة، رئيس وزراء تنزانيا "قاسم ماجاليوا" بحضور د. "مصطفى مدبولي"، و"جافيت هاسونجا" وزير الزراعة التنزاني، وسفير تنزانيا بالقاهرة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أشاد رئيس الوزراء التنزاني بالمشاركة المصرية الفعالة في إنشاء سد "ستيجلر جورج" بحوض نهر "روفيجي" لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا.
مارس ٢٠٢٠م، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لتنزانيا، استقبله وزير الخارجية التنزاني "بالاما جامبا كابودي" تناول اللقاء التشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائي.
- العلاقات الاقتصادية بين البلدين :
وجهت مصر وتنزانيا اهتمامًا كبيرًا؛ لتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما فى مختلف الجوانب التجارية، والاستثمارية، والتنموية، لذلك كان ملف العلاقات الاقتصادية على قمة أولويات الدولتين فى كل اجتماع مشترك أو خلال الزيارات المتبادلة بين القادة.
يناير ٢٠١٨م، ترأس وزير الخارجية "سامح شكري"، ونظيره التنزاني "أوجوستين ماهيجا" أعمال الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وتنزانيا، وتناولت اللجنة التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك بين الجانبين، وعبر الوزير شكري عن رغبة مصر في زيادة التبادل التجاري بين البلدين بما يعكس عمق العلاقات السياسية والتاريخية، وفي نهاية أعمال اللجنة المشتركة وقع الجانبان على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات التدريب الدبلوماسي والسياحة والزراعة.
يوليو ٢٠١٨م، استقبل المهندس "أحمد عبد الرازق" رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وفدًا رسميًا من تنزانيا برئاسة "فواي يحيى" مدير القطاع الإداري والمالي بهيئة ترويج الاستثمار بزنجبار ؛ تباحثا الجانبان سبل التعاون وتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية بين البلدين.
نوفمبر ٢٠١٨م، قام وفد من اتحاد الصناعات المصرية برئاسة د. شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي في الاتحاد، وبمشاركة ٣٠ عضوًا ممثلين عن ٢٤ شركة مصرية من مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية بزيارة لتنزانيا؛ بغرض الترويج للصناعات المصرية في السوق التنزانية.
يوليو ٢٠١٩م، قام قاسم مجاليوا رئيس الوزراء التنزاني بزيارة لمصر، استقبله د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحث الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، مما يحقق النفع المشترك لشعبي البلدين.
يوليو ٢٠١٩م، افتتحت د. "سحر نصر"، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ورئيس الوزراء التنزاني "قاسم مجاليوا"، منتدى الأعمال المصري - التنزاني، بحضور وزير الزراعة التنزاني، وعدد من رجال الأعمال المصريين.
مجالات التعاون المختلفة بين البلدين:
- التعاون العسكري:
نوفمبر ٢٠١٧م، بحث وزير الدولة للإنتاج الحربي "محمد سعيد العصار" ومدير وكالة الاستخبارات والخدمات الأمنية التنزاني "موديستوس كيبيليمبا" سبل تعزيز التعاون الثنائي، وأكد العصار توفير كافة مطالب الجانب التنزاني سواء العسكرية أو المدنية، بما يعزز التعاون الثنائي بين الجانبين.
مارس ٢٠١٩م، استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسى" الوزير "حسين موينى" وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزانى، فى ضوء الزيارة رحب الرئيس بجهود دعم التعاون العسكري بين البلدين، لاسيما في ضوء انعقاد لجنة التعاون العسكري بالقاهرة برئاسة وزيري دفاع الدولتين.
- التعاون التعليمي والثقافي :
تقدم مصر منحًا دراسية في كافة التخصصات الي تحتاجها تنزانيا، من بينها دراسة الطب والصيدلة والهندسة وغيرها، كما تم إنشاء شعبة خاصة لدراسة اللغة السواحيلية في كلية الألسن، وكلية اللغات والترجمة بالأزهر الشريف.
- التعاون فى المجال الصحي :
ذكر تقرير هيئة الاستعلامات أن مؤسسة "نيل الأمل" المصرية قامت فى يوليو ٢٠١٧م، بإطلاق قافلة الأمل لجراحات الأطفال والتشوهات الخلقية التخصصية الرابعة بمدينة زنجبار؛ لعلاج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية بالمجان، حيث أجرت القافلة أكثر من ٥٠ عملية جراحية وقامت بتوقيع الكشف الطبى على أكثر من ٢٠٠ طفل،
- التعاون الإعلامي :
يناير ٢٠١٨م، استقبل "علي حسن" رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وفدًا إعلاميًا تنزانيًا برئاسة الدكتور "جيم جي يوتازي" مدير تحرير المجموعة الصحفية التنزانية "تنزانيا ستاندارد نيوزبيبرز" أكبر مجموعة إعلامية في تنزانيا، وأعرب رئيس المجموعة الصحفية التنزانية عن سعادته لزيارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، التي وصفها بأنها "عريقة ومتميزة"، وعبر عن تطلع مجموعته للتعاون مع الوكالة؛ للاستفادة من خبراتها الطويلة، وقال أن تبادل الأخبار بين الطرفين من شأنه أن يسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين الشقيقين، حيث سيطلع المواطن التنزاني على ما تشهده مصر من تطورات في العديد من المجالات والإصلاحات، كما سيتعرف أيضًا المواطن المصري بشكل أكبر على المجتمع التنزاني.
- التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات :
نوفمبر ٢٠١٩م، بحث كل من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، مع "أتاشاستا نديتي"، نائب وزير الاتصالات والنقل بوزارة الأشغال والنقل والاتصالات بجمهورية تنزانيا الاتحادية، سبل تعزيز التعاون في عدد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تضمنت المباحثات رغبة البلدين في دعم وتعزيز التعاون داخل القارة، وفتح آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.
- التعاون البرلماني :
٣ أبريل ٢٠١٩م، قام د. "علي عبدالعال"، رئيس مجلس النواب، بزيارة لدولة تنزانيا حيث أكد أن العلاقات المصرية مع تنزانيا اكتسبت ثقلاً كبيرًا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لتنزانيا في أغسطس ٢٠١٧، وأكد الدكتور عبدالعال انه كان حريصًا أن تكون تنزانيا في طليعة الدول الي يقوم بزيارتها في أولى جولاته في القارة، آملاً أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من توسيع آفاق التعاون والزيارات المتبادلة بين برلماني البلدين، ومن جانبه أكد الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي" على اهتمامه وحرصه على تعزيز التنسيق القائم في المحافل البرلمانية الدولية لاسيما الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني الأفريقي، والبرلمان الأفريقي والذي يمثل محفلاً قاريًا.
يونيو ٢٠١٩م، التقى د. "على عبد العال" رئيس مجلس النواب مع "جوب ندوجاى" رئيس الجمعية الوطنية التنزانية والوفد المرافق له خلال زيارته لمصر، وأشار الدكتور عبد العال إلي عمق الروابط التاريخية التى تجمع البلدين، مشيداً بالزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال هذه الفترة، والتى تمثل الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى للقيادة السياسية في البلدين أحد أبرز مؤشراته، وفيما يتعلق بالتعاون البرلمانى، أشاد الدكتور على عبد العال بالعلاقات المصرية التنزانية على المستوى البرلماني مشيراً في ذلك إلى تشكيل جميعة الصداقة البرلمانية المصرية التنزانية بين مجلس النواب المصري والجمعية الوطنية التنزانية، والتى بدورها تشكل جسرًا يعزز من التواصل بين برلماني البلدين الشقيقين.
- على صعيد الأطر والاتفاقيات التي تجمع بين البلدين:
أبريل ٢٠١٨م، شهد افتتاح منتدى الأعمال المصري التنزاني التوقيع على مذكرتي تفاهم بين اتحاد الصناعات المصرية وكل من اتحاد الصناعات التنزانية، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة التنزانية، بالإضافة إلى التوقيع على عقد مشروع إنشاء مصنع للأسمدة في تنزانيا.
- التعاون في مجال المياه وتوليد الطاقة
ديسمبر ٢٠١٦، قام د. "محمد عبد العاطى" وزير الموارد المائية والرى بزيارة لتنزانيا، التقى خلالها وزير المياة والري التنزاني "جيرسون لوينجي"، بحث الجانبان سبل دعم التعاون المشترك.
من الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري _في إطار مشروعات المبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل- تقوم بتنفيذ مشروع حفر ١٠٠ بئر للمياه الجوفية في تنزانيا، حيث قام وزير الموارد المائية والري بافتتاح ٣٠ بئراً في يناير ٢٠١٣، ليعاود الزيارة ثانية لتنزانيا في نوفمبر ٢٠١٦؛ لافتتاح المرحلة الثانية من هذه الآبار.
توقيع عقد إنشاء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر "روفيجي"
يقع مشروع سد جوليوس نيريرى في منطقة «ستيجلر جورج» في تنزانيا، مدة تنفيذ المشروع ٤٢ شهرًا متتاليًا، تشمل ٦ أشهر لتجهيز الموقع، ويهدف المشروع إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة ٢١١٥ ميجا-وات، لتوفير احتياجات الطاقة بدولة تنزانيا، ومن ثم توفير الاحتياجات المائية اللازمة للدولة التنزانية، بالإضافة إلى إنشاء ٤ سدود أخرى لتخزين المياة، بالإضافة إلى مجمع سكني متكامل على مساحة ١٩ ألف متر مسطح، يشمل مساكن إعاشة وملاعب ومكاتب عمل دائمة.
ديسمبر ٢٠١٨م، قام رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، د. "مصطفى مدبولي" بزيارة لتنزانيا؛ للمشاركة في احتفالية توقيع عقد مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي، والفائز به التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب، والسويدي الكتريك.
يوليو ٢٠١٩م، استقبل د. "محمد شاكر" وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس شركة الكهرباء التنزانية والوفد المرافق له، خلال زيارتهم لمصر، بحث الجانبان سبل دعم التعاون المشترك فى مجال الطاقات المتجددة، ونقل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري على تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.
أكتوبر ٢٠١٩م ، قام "ميدار موتوجلو كاليمانى" وزير الطاقة بتنزانيا والوفد الفنى المرافق له بزيارة لمصر، استقبله د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بحث الجانبان سبل التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسىًا أو رياحًا.
مارس ٢٠٢٠م، قام وفد من ممثلي جهاز تنظيم مرفق الكهرباء بمدينة زنجبار بزيارة إلى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، تناولت الزيارة عرض انشطة الهيئة واستعراض مشروعات الطاقة المتجددة في مصر ورؤيتها في ٢٠٣٥.
نوفمبر ٢٠٢٠م، تفقد وزير الإسكان د. "عاصم الجزار" مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية، على نهر روفيجي، بدولة تنزانيا، وأكد حرص الرئيس "عبدالفتاح السيسي" على متابعة سير العمل بالمشروع بشكل دوري، ذلك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين واهتمام مصر بالشأن الإفريقي، وبتنفيذ هذا المشروع الهام للشعب التنزاني.
نوفمبر ٢٠٢٠م، احتفلت تنزانيا بعملية تحويل مجرى نهر روفيجي بحضور رئيس الوزراء التنزاني ومشاركة وزيري الإسكان والكهرباء المصريين، استطاع التحالف المصري إنهاء أعمال الحفر سد جيوليوس بتنزانيا، الذى تم تنفيذه من أجل توليد الطاقة؛ للمساهمة في تنمية دولة تنزانيا الشقيقة.
١٨ نوفمبر ٢٠٢٠م، أكد رئيس الوزراء التنزاني "قاسم ماجاليوا"، أن مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذى يُنفذه التحالف لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" على نهر روفينجي، يُعد دليلاً على قوة العلاقات الممتازة بين مصر وتنزانيا، تحت قيادة الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، والرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، وقال ماجاليوا أن هناك توجيهات دائمة من الرئيس السيسي، والرئيس ماجوفولي، بتوطيد العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الأداء المتميز للشركات المصرية المنفذة للسد التنزانى دليلاً على أن المصريين والتنزانين أشقاء، موجهًا حديثه لمسئولى الدولة المصرية وشركات المقاولات المصرية، قائلا: "أنتم تحملون أمل التنزانيين".
- الدعم المقدم للأشقاء التنزانين :
أغسطس ٢٠١٦م، قام وفد من جامعة الاسكندرية مكون من ٧ أطباء، بزيارة لتنزانيا وجزيرة زنجبار، فى إطار الاتفاق الموقع بين جامعة "الأسكندرية" وجامعة "موهمبيلى"، هدفت الزيارة إلى دعم التعاون الصحي والعلمى بين الجامعتين؛ لإجراء عمليات جراحية للأطفال.
ديسمبر ٢٠١٦م، قامت مصر بإرسال مساعدات لمتضررى الزلزال الذي ضرب منطقة "كاجيرا" بشمال تنزانيا، تضمنت المساعدات العديد من المواد الطبية والأجهزة الطبية الأولية، فضلا عن الخيام لإيواء من تضررت منازلهم.
قمة العلاقات المصرية – التنزانية فترة حكم الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والرئيسة "ساميه حسن" ٢٠٢١- ٢٠٢٤م:
اللقاءات والاتصالات المتبادلة بين الرؤساء :
٩ يونيو ٢٠٢١م، أجري الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" اتصالاً هاتفيًا مع رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية د. "سامية حسن"، حيث قدم الرئيس التهنئة لرئيسة تنزانيا لتوليها منصبها الجديد، أكد الرئيس خصوصية وتاريخية العلاقات المصرية التنزانية، والتطلع للتعاون مع الرئيسة التنزانية من أجل تعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، أعربت الرئيسة التنزانية عن تقديرها الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، مشيرةً إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وتنزانيا، كما أشدت بالدعم المصري للجهود التنموية التنزانية.
نوفمبر ٢٠٢١م، استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيسة تنزانيا د. "سامية صولوحو حسن" ، تناول اللقاء عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بالرئيسة التنزانية في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، أكد السيد الرئيس حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التي أصبحت لديها تجربة وخبرة عريضة في تلك المجالات، فضلًا عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر للإسهام في بناء الكوادر التنزانية، من جانبها؛ أعربت الرئيسة سامية حسن عن تقدير بلادها الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدةً حرص تنزانيا على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، فضلًا عن اهتمام بلادها بتعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر للكوادر التنزانية في مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الخطة التنموية الطموحة التي تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها مشروع إنشاء سد "جوليوس نيريري"، الذي يمثل نموذجًا يعكس عمق العلاقات المتميزة والصداقة بين مصر وتنزانيا، في ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة.
نوفمبر ٢٠٢٢م، استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، السيدة "سامية صولوحو حسن" رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27"، تناولت المباحثات سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية.
التقى الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مع الرئيسة التنزانية "سامية صولوحو حسن"، على هامش انعقاد "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي، شهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، خاصةً ما يتعلق بالاستثمارات المصرية في تنزانيا والتعاون الفني، وبناء القدرات؛ للمساهمة في تدريب الكوادر التنزانية في مختلف المجالات،
- اللقاءات والزيارات المتبادلة بين وفود البلدين :
يونيو ٢٠٢٢م، استقبل "سامح شكري" وزير الخارجية المصرى، نظيرته التنزانية "ليبراتا مولا مولا"، حيث تم عقد جلسة مشاورات تم خلالها مناقشة التعاون الاقتصادي، واستمرار التنسيق السياسي، والعلاقات المبنية على روافد تاريخية تجمع بين البلدين.
- محطات العلاقات الاقتصادية بين البلدين :
١٢ يونيو ٢٠٢١م، امتدادً لحالة الزخم في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، دعا "جيفري موامبي"، وزير الاستثمار في تنزانيا، الشركات المصرية للاستثمار في تنزانيا، خاصة في تطوير المجمعات الصناعية، وتصنيع المنتجات الزراعية، وأوضح "موامبي" إمكانية استفادة الشركات المصرية من وفرة المواد الخام مثل القطن والزيوت والشاي والقهوة والجلود في بلاده، بدلاً من تصديرها كمواد خام.
الفترة من ١٥ إلى ١٨ يونيو ٢٠٢١م :
فى إطار دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، أعلن المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إرسال بعثة إلى تنزانيا ، بهدف الارتفاع بصادرات القطاع للسوق التنزاني، باعتباره أحد أهم الأسواق التصديرية للقطاع الغذائي.
افتتح السفير "محمد أبوالوفا" سفير مصر لدى تنزانيا، أعمال البعثة التجارية والاجتماعات الثنائية B2B للشركات المصرية مع نظيراته التنزانية، والتي ينظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري .
نوفمبر ٢٠٢١م، قامت رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، د. "سامية صولوحو حسن"، بزيارة لمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لافتتاح اجتماعات منتدى الأعمال المصري التنزاني، وشهد المنتدى حضوراً مميزاً من عدد كبير من رجال الأعمال المصريين، سواء ممن لديهم استثمارات في تنزانيا، أو المهتمين بالاستثمار في تنزانيا فى المستقبل.
أبريل ٢٠٢٢م، بحثت د. "رانيا المشاط"، وزيرة التعاون الدولي، مع "إيمانويل توتوبا"، السكرتير الدائم لوزارة المالية والتخطيط بتنزانيا، تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين وأخر مستجدات الساحة الاقتصادية الدولية وجهود التعاون الإنمائي.
يونيو ٢٠٢٢م، شاركت مصر في الدورة السادسة والأربعين لمعرض دار السلام التجاري الدولي، الجناح المصري كان الأكبر بين الدول المشاركة في المعرض، وشاركت فيه ٢٥ هيئة وشركة مصرية، من بينها الهيئة القومية للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك إلى جانب شركات متخصصة في مجالات الصناعات الهندسية والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة والجلود والاثاث والأدوات المنزلية والمنتجات الحرفية وغيرها.
- الاطار التعاقدي بين البلدين:
نوفمبر ٢٠٢١م، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين مصر وتنزانيا في مجالات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة.
فبراير ٢٠٢٢م، وُقعت مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ووزارة الثروة الحيوانية والمصائد السمكية بدولة تنزانيا، واللواء وليد حسين أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ووزير الثروة الحيوانية والمصائد السمكية التنزانية، الهدف من المذكرة تعزيز التعاون المشترك فى الإستزراع السمكى البحرى، والمياه العذبة.
- التعاون في مجال المياه وتوليد الطاقة الكهرومائية:
مارس ٢٠٢١م، صرح وزير الموارد المائية والري، د. "محمد عبدالعاطي" أن مصر تواصل دعمها لدولة لتنزانيا الشقيقة في مجال المياه، حيث تم الانتهاء من حفر وتجهيز ٣٠ بئرًا جوفيًا تعمل بالطاقة الشمسية؛ لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية في خمس مقاطعات هي (سامى، موانجا ، كيتيتو ، باريادى ، يوتيليما بمناطق كليمنجارو، ومانيارا، وسيمييو)، وأضاف أنه تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من وزارة المياه التنزانية، لرفع القدرات في مجال الموارد المائية والري، كما تقوم عدد من الشركات المصرية بإنشاء سد (ستيجلر جورج) على نهر (روفينجي) بتنزانيا، بما يلبي طموحات الشعب التنزاني ،كما توجه بالتحية للسيدة سامية حسن الرئيس الجديد لدولة تنزانيا، متمنياً لها التوفيق في مهام منصبها.
مايو ٢٠٢١م، غادر د. "عاصم الجزار"، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على رأس وفد مصري لتفقد سير العمل، ومتابعة الموقف التنفيذى لمشروع سد ومحطة كهرباء جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، بدولة تنزانيا الإتحادية، أكد الجزار أن هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالمتابعة الدورية لهذا المشروع، نظرا لأهميته القصوى للأشقاء فى تنزانيا، ولذا تتم زيارة موقع العمل دوريًا.
١٣ أغسطس ٢٠٢١م، أجرت رئيسة تنزانيا د. "سامية صولوحو حسن"، محادثات مع الرئيس والمدير التنفيذي للشركة المصرية السويدي إلكتريك، أحمد السويدي، حيث تعد الشركة جزء من التحالف الذي يبني محطة جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، وأبلغ المهندس السويدي رئيسة تنزانيا خلال الاجتماع أن الشركة استثمرت أيضًا في مشاريع أخرى وتأمل في زيادة الاستثمار في البلاد، وأشار إلى أنه في منطقة "كيجامبوني بدار السلام"، قامت شركة السويدي ببناء مصنع لإنتاج كابلات الكهرباء، والمحولات، ومعدات منع الأعطال، وعدادات الطاقة، وبفضل المناخ الاستثماري الملائم في تنزانيا، فقد قرروا تقديم الدعم والاستثمار بشكل أكبر من خلال بناء منطقة صناعية تبلغ مساحتها مليوني متر مربع، والتي تضم مصنعًا للأسمدة، كما ذكر المهندس السويدي أنه يأمل في الاستثمار في بناء السكك الحديدية الحديثة، وسيشجع حوالي ٥٠ شركة من مصر على الاستثمار في تنزانيا. من جانبها شكرت رئيسة تنزانيا المهندس السويدي وأكدت له أن الحكومة ستتعاون في تنفيذ المشاريع التنموية في الوقت المناسب.
٢٠ أغسطس ٢٠٢١م، أعلن د. "عاصم الجزار"، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، البدء بتركيب أول أجزاء من توربينات، لتوليد الطاقة بسد جوليوس نيريرى ، وبدأ التحالف المصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، بتركيب أول أجزاء توربينات لتوليد الطاقة الكهرومائية بمشروع سد ومحطة جوليوس نيريري بتنزانيا.
يوليو ٢٠٢٢م، نظمت القوات المسلحة زيارة لوفد من دولة تنزانيا، إلى محطة تحلية مياه البحر بمدينة الجلالة ومحطة معالجة مياه مصرف المحسمة، ومحطة معالجة مياه مصرف الحمام، بمشروع الدلتا الجديدة ، استمع أعضاء الوفد لشرح مفصل عن آلية العمل بالمحطات لمختلف مراحل عملية التحلية والمعالجة للمياه والتى تتم وفقًا لأحدث الأساليب المتطورة فى ذلك المجال، أعرب أعضاء الوفد عن عميق إمتنانهم وشكرهم للقوات المسلحة؛ لتنظيم تلك الزيارة مما أتاح الفرصة للإطلاع على أحدث أنظمة التشغيل والتحكم بمحطات تحلية ومعالجة المياه بما يسهم فى تعظيم الإستفادة من كافة الموارد المائية المتاحة.
أكتوبر ٢٠٢٢م، قام السفير "شريف عيسى"، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بزيارة لتنزانيا، لتسليم رسالة من "سامح شكري" وزير الخارجية إلى "Stergomena Tax" وزيرة الخارجية التنزانية، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، ومتابعة أخر مستجدات مشروع سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية.
نوفمبر ٢٠٢٢م، عقد د. "عاصم الجزار"، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماع دوري؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الذى يُنفذه التحالف المصري لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك"، بحضور مسئولي الوزارة، وممثلي التحالف المُنفذ للمشروع.
ديسمبر ٢٠٢٢م، قام وفد مصري برئاسة وزير الخارجية "سامح شكرى"، و د. "عاصم الجزار" وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بزيارة لتنزانيا، لحضور احتفالية تدشين ملء بحيرة سد "جوليوس نيريري" الذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، بحضور رئيسة تنزانيا "سامية حسن" في الاحتفالية، نظراً لما يمثله المشروع من أهمية كبيرة للشعب التنزاني.
- مجالات التعاون المختلفة بين البلدين :
- التعاون التعليمي والثقافى:
أكتوبر ٢٠٢٢م، التقى د. "محمد مختار جمعة" وزير الأوقاف، د. "أبو بكر زبير" مفتي تنزانيا، خلال اللقاء أكد على أهمية استمرار التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف ودار الإفتاء بتنزانيا، تحديدًا فيما يخص نشر الفكر الوسطي، ومواجهة الفكر المتطرف، وناقش وزير الأوقاف ومفتي تنزانيا عددًا من جوانب التعاون المشترك من أهمها عمل المركز الثقافي المصري التابع لوزارة الأوقاف بدولة تنزانيا، وتدريب عدد من الأئمة، والواعظات التنزانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية بالقاهرة.
- النقل الجوي :
أغسطس ٢٠٢٢م، استقبل الطيار "محمد منار" وزير الطيران المدنى، وفد من سلطة الطيران التنزانى، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون فى مجال النقل الجوى، تم خلال المفاوضات الاتفاق بشكل "مبدئي" على تعيين شركة " إيركايرو " كناقل جوى لتشغيل رحلات بين مصر وتنزانيا، بجانب الشركة الوطنية مصر للطيران السابق تحديدها كناقل جوى لجمهورية مصر العربية، وتعيين شركتى طيران عن الجانب التنزانى، كما طلب الجانب التنزانى خلال المباحثات تنشيط التشغيل الى جزيرة " زنجبار " وكذلك تشجيع التعاون التجارى، والفنى بين شركات الطيران المصرية والتنزانية .
- النقل البحري :
١٢ يناير ٢٠٢٤م، التقى اللواء "ريتشارد موتايوبا"، اللواء "رضا أحمد إسماعيل'، القائد العام لقطاع النقل البحري في مصر؛ لتعزيز العلاقة والتعاون بين هيئات النقل البحري في مصر والهيئات التنزانية، بما في ذلك معهد دار السلام البحري وSUMATRA وTASAC وهيئة موانئ تنزانيا وهيئة زنجبار البحرية، وأعرب السيد. رضا إسماعيل عن سعادته بالزيارة، وقال أن وجود تعاون جيد بين المؤسسات التنزانية والمصرية سيزيد من العلاقات والتعاون والتجارة ويفتح أسواقًا جديدة بعد وجود خدمات نقل جوي وبحري موثوقة بين مصر وتنزانيا.
- التعاون في مجالات الشباب والرياضة :
سبتمبر ٢٠٢٢م، شاركت وزارة الشباب والرياضة بتوجيه من الدكتور "أشرف صبحى" وزير الشباب والرياضة، فى مؤتمر منطقة التجارة الحرة الإفريقية حول المرأة والشباب، والمقام بدار السلام فى تنزانيا، تناول المؤتمر كيفية استثمار الشباب والنساء كركائز مهمة فى بناء المجتمعات الإفريقية وتطويرها، ومدى أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية، والتى جاءت لإزالة الحواجز التى تواجه النساء والشباب فى التجارة، وكيفية تحقيق المساواة بين الجنسين، وكيفية محو الأمية المالية مما يؤدى إلى زيادة نمو الاقتصاد بجميع أنحاء القارة الإفريقية.
أجري وزير الثقافة والفنون والرياضة د. "Damas Ndumbaro" محادثات مع وزير الشباب والرياضة المصري د. "Ashraf Sobhy" بمدينه القاهرة، وافق القادة على التعاون بين البلدين، خاصة تبادل الخبرات وتقديم التدريب في مجال الرياضة، إضافة إلى ذلك، أُتيح للوزير والوفد التنزاني فرصة زيارة المركز الرياضي لنادي الجزيرة الذي يضم مجالات متعددة لرعاية المواهب الرياضية بدأ من الأطفال الصغار إلى الشباب الذين يشكلون كنزًا كبيرًا للرياضيين في الوطن.
- القطاع الصحى :
استقبل الدكتور "علي الغمراوي"، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا تنزانيًا رفيع المستوي برئاسة اللواء "ريتشارد موتايوبا"، سفير جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى مصر، والسيد. آدم فيمبو، مدير عام الهيئة التنزانية للأدوية والأجهزة الطبية TMDA، وذلك بحضور الدكتور "أيمن الخطيب"، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية؛ وذلك لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الصناعات الدوائية، تناول الاجتماع بحث فرص التعاون المشترك، والبدء بإعداد برامج تدريبية وورش عمل فنية مشتركة، وذلك لتبادل المعرفة والخبرات في مجال اختصاصات الهيئتين، كما شمل النقاش كيفية تيسير إجراءات نفاذ الدواء المصري إلى السوق التنزانية، ومن جانبه، أشاد رئيس هيئة الدواء المصرية بعمق الروابط بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على تعزيز توافر المستحضرات الطبية المصرية بتنزانيا؛ وذلك تلبية لاحتياجات المواطن التنزاني.
- قطاع الثروة الحيوانية والسمكية :
فبراير ٢٠٢٤م، تعهدت مصر بالتعاون مع تنزانيا؛ لتعزيز قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، حيث أجرى اللواء "ريتشارد ماكانزو" سفير جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى مصر، مباحثات مع البروفيسور "سعد موسى" مشرف العلاقات بوزارة الزراعة، وهيئة إدارة حظر النباتات؛ لتعزيز العلاقات، وبحث مجالات جديدة للتعاون بين وزارة الزراعة في تنزانيا ووزارة الزراعة المصرية.
وشدد البروفيسور سعد على ضرورة الاحياء والتنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الموقعة عام ٢٠١٨، في القطاع الزراعي من خلال لجنة التعاون المشترك (JPC)، كما أوضح ضرورة إحياء مذكرتى التفاهم في قطاع الزراعة اللتين تم التوقيع عليهما؛ لزيادة نطاق التعاون في قطاع الثروة الحيوانية، والمعدات الزراعية، والري، وصيد الأسماك، وأنواع التدريب المختلفة لتوفير الفرص للمسؤولين الزراعيين من تنزانيا وزنجبار، وأعرب اللواء ريتشارد ماكانزو عن شكره للتعاون الجيد بين تنزانيا ومصر في مختلف القطاعات بما في ذلك الزراعة، وشدد على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقة والتعاون القائمين من خلال تعزيز قطاع صيد الأسماك.
- قطاع الطرق والنقل :
توجه الفريق مهندس "كامل الوزير" وزير النقل، بزيارة لدولة تنزانيا، التقى خلالها بمسؤولى هيئة التجارة بتنزانيا TAN TRADE ،حيث بحث الوزير مع مسئولى الهيئة الحكوميين والقطاع الخاص بالإضافة إلى مسئولى اتحاد الصناعات التنزانى سبل تدعيم حركة التجارة بين البلدين وزيادة التعاون بين الموانئ المصرية والتنزانية، وأكد وزير النقل خلال تصريحات صحفية أن هذه الزيارة تاتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على تعزيز التعاون وتعظيم التجارة البينية مع دول القارة الإفريقية، وفى ضوء أهمية دفع تنفيذ عدد من المشروعات القارية الهامة التى تصب فى خدمة تعزيز العلاقات مع دول القارة ومردوها الاقتصادى على مصر، حيث يمثل ميناء دار السلام بتنزانيا أحد أهم موانئ الارتكاز فى شرق إفريقيا لافتًا إلى مقترح ربط هذا الميناء مع أحد الموانئ المصرية ( ميناء سفاجا) من خلال تسيير خط ملاحى منتظم وصولا لميناء دار السلام بتنزانيا، وكذلك انشاء منطقة لوجستية فى كل من دار السلام بتنزانيا وكيجالى برواندا لتجميع الصادرات المصرية ونقلها بحرًا إلى تنزانيا ومنها برًا إلى رواندا ثم إلى باقى دول وسط إفريقيا الحبيسة، حيث أكد وزير النقل أهمية التعاون المشترك فى مجال المناطق الصناعية الموجودة على أرض تنزانيا والتي تطمح في زيادة عدد مصانعها أو في مجال تطوير ميناء دار السلام أو خط السكك الحديدية الحالي، وكذلك التعاون في إنشاء ميناء جاف ومناطق لوجستية في منطقة كوالا، وناقش الجانبان أهم طرق ربط المشروعات بعضها البعض وهي شبكه الطرق الداخلية في تنزانيا، بالإضافة إلى الطريق الرئيسي البري الذي يربط مصر بتنزانيا في إطار طريق القاهرة كيب تاون والذي يمر بـ١٠ دول إفريقية منها فى جمهورية تنزانيا الاتحادية.
- القطاع الزراعى :
وقعت لجنة الري وتيقة اتفاقية مع شركة المقاولون العرب المصرية، لأجل مشروع ري وادي Bugwema ببحيرة فيكتوريا، بعد التوقيع، أوضح وزير الزراعة السيد. Hussein Bashe أن المشروع إجماله 30 ألف هكتار، حيث ستبدأ المرحلة الأولى بـ 10 آلاف هكتار، وأوضح الوزير أن مشروع Bugwema هو أحد المشاريع المعلن عنها في البرلمان والمقرر تنفيذها في السنة المالية 2023/2024. سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.
- على صعيد العلاقات التجارية والصناعية :
فى إطار التعاون المثمر بين الحكومة التنزانية، وشركة المقاولون العرب، اجتمع المهندس "حسام الدين الريفى" النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والدكتور "انوسنت باشونجا' ـ وزير الأشغال التنزانى، لبحث سبل التعاون المشترك فى مشروعات تطوير مختلف المدن التنزانية، وخلال اللقاء نقل المهندس حسام الدين الريفى تحيات المهندس "أحمد العصار' رئيس مجلس الإدارة، وتأكيده على حرص الشركة على المشاركة في دعم مسيرة التنمية فى دولة تنزانيا الشقيقة، وقد شارك فى الاجتماع قيادات وزارة الاشغال التنزانية وعلى رأسهم السيد "محمد بيستا" رئيس هيئة الطرق والكبارى التنزانية، من جانبه أشاد الوزير التنزانى بقوة العلاقات المصرية التنزانية، وأثنى على دور شركة المقاولون العرب فى تنزانيا والتي كان أهم ثمارها التجربة الناجحة بمشروع سد جوليوس نيريرى.
هنأ السفير التنزانى بالقاهرة شركة السويدى الكتريك على التنفيذ الناجح لبناء سد جوليوس نيريري في روفيجي، وهو مشروع يمثل تعاونًا مهمًا بين تنزانيا ومصر، وبالإضافة إلى ذلك، يثبت المشروع للعالم أن مشاكل إفريقيا يمكن حلها بأيدي الأفارقة أنفسهم بفضل قدرتهم وخبرتهم واستعدادهم لتنمية القارة الإفريقية، وهنأ المهندس "أحمد السويدي" السفير "ريتشارد موتايوبا" على تعيينه لتمثيل تنزانيا و٦ دول أخرى، وأكد المهندس "أحمد السويدي" للسفير مكانزو أن شركته مستعدة لإطلاق السد في أي وقت حسب الجدول الزمني ل د. Samia Suluhu Hassan، رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، وعلاوة على ذلك، فإن الشركة على استعداد للاستثمار في مشروعات كبيرة في تنزانيا وستتعاون أيضًا مع السفارة لتسهيل تنفيذ مهامها في مصر.
فبراير ٢٠٢٤م، قام اللواء "ريتشارد موتايوبا"، سفير جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى مصر، بزيارة إلى الهيئة العربية للتصنيع، الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقة مع هيئة "AOI" والاطلاع على أداء الهيئة والمعدات التي تنتجها الشركات التابعة للهيئة، ويأمل قادة الهيئة العربية للتصنيع زيارة تنزانيا؛ للالتقاء بقادة مختلف الوزارات والمؤسسات والشركات التنزانية لبحث أفضل السبل للتعاون التجاري وتبادل المنتجات وما إلى ذلك.
- على صعيد الدبلوماسية :
يناير ٢٠٢٤، قام اللواء "ريتشارد موتايوبا " سفير جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى مصر، مع مسؤولي السفارة، بزيارة لشركة SERENDIB GROUP المملوكة من قبل السيد. Hisham Halaldeen، المدير التنفيذي للشركة،و التي يقع مقرها في مدينة 6 أكتوبر، تمتلك الشركة مصانع لتجهيز المنتجات الزراعية، مثل الشاي، والعسل،
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الشركة إنشاء حقول كبيرة لزراعة الشاي والتوابل المختلفة، وإنشاء مصانع لتصنيع هذه المنتجات لزيادة قيمة هذه المنتجات وخلق فرص عمل لشباب تنزانيا، كما تأمل الشركة في شراء الكاجو والقرنفل والزنجبيل والأعشاب البحرية التنزانية لتصديرها من خلال المصانع التى سيتم إنشاؤها.
قام اللواء 'ريتشارد موتايوبا"، سفير جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى مصر، بزيارة لشركة Rich Home المصرية التي تصنع منتجات متنوعة من المراتب، والمخدات، والملاءات، والسجاد ذو الجودة العالمية بمدينة العبور، يستخدم المصنع منتجات البلاستيك لتحويلها إلى صوف يُستخدم في تصنيع هذه المنتجات في الوقت الذي يحافظ فيه على البيئة من خلال "إعادة التدوير"، دعا السفير رجال الأعمال للاستثمار في تنزانيا لأنها المكان المناسب للاستثمار نظرا لوجود البيئة الجيدة لممارسة الأعمال التجارية، ووجود مناطق استثمارية جيدة، وعوامل الجذب الاستثمارية المتنوعة، ووجود الموارد الكافية مثل البحار، والأنهار، والبحيرات والأراضي الخصبة، والحدائق الجميلة، والمعادن، والشواطئ الجميلة والمعالم السياحية المتنوعة، كما دعا التجار للمشاركة في معرض Saba” Saba" لعرض منتجاتهم مع مراعاة معايير الجودة العالمية. وأيضا، وأكد السفير لرجال الأعمال منحهم التعاون الذي يحتاجون إليه في كل خطوة لتحقيق أهدافهم لدخول السوق التنزانية.
ديسمبر ٢٠٢٣، قام السفير اللواء "ريتشارد موتايوبا "سفير تنزانيا لدى مصر، برفقة مسؤولي السفارة، بزيارة لشركة Delta Tube التي تعمل في تصنيع المعدات والأدوات الكهربائية باستخدام معدن الألومنيوم، تأسست هذة الشركة والتى يقع مقرها الرئيسي في القاهرة عام ٢٠١٥، أبدى مالك الشركة رغبته في الاستثمار في تنزانيا وإنشاء فرع لشركته فى البلاد إذا لزم الأمر، وقد اعطاه السفير الإرشادات الصحيحة وكيفية التواصل مع الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف. وأكد السفير لمالك الشركة أن تنزانيا بلد ذات تأثير استثمارى كبير؛ نظراً لكونها دولة ترتفع في نموها الاقتصادي كما أن بيئة الاستثمار في البلاد ودية للغاية.
- الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا :
يوجد تعاون مصري – تنزاني كبير في مجالات التنمية، كالتدريب والصحة، والمساعدات الإنسانية، تعد تنزانيا من الدول المرتبطة باتفاقيات فيما بينها وبين الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، وكذلك الوكالة المصرية للشركة من أجل التنمية، وتستفيد من الخبراء المصريين والمعونات الفنية المقدمة من مصر خاصة في مجال الصناعات المعدنية، والفلزات، وفى مجالات الزراعة، والتكنولوجيا، والاعلام، والدبلوماسية، والكهرباء، والكوادر الفنية المطلوبة للصناعة، وغيرها.
- دعم الأشقاء التنزانين :
يناير ٢٠٢٢م، نقلت طائرتان عسكريتان أطنان من المساعدات الطبية، المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى دولة تنزانيا الشقيقة، للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن المواطنيين التنزانين ، تأتى تلك المساعدات تأكيدًا على الدور المصرى المحورى فى القارة.
سبتمبر ٢٠٢٢م، سلم السفير "محمد جابر أبو الوفا"، سفير مصر لدى تنزانيا، مساعدات طبية مقدمة من مصر، وذلك فى مراسم رسمية بحضور "داودى مساسى" رئيس قطاع الأدوية بوزارة الصحة التنزانية، و"مافيير توكاى" المدير العام لإدارة المخازن الطبية، وعدد آخر من المسئولين فى وزارة الصحة التنزانية.
مصادر:
الهيئة العامة للاستعلامات
موقع حركة ناصر الشبابية
بوابة الأهرام
بوابة مصر وأفريقيا