" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط

" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط
" الإسكندرية ".. العاصمة القديمة عروس البحر المتوسط

هنا الإسكندرية، مهد الثقافة وأرض التاريخ، حكايات العشق والأساطير ، رمالها باثقة بالآثار وخطى الأبطال، وبحرها تستوطنه الكنوز الغارقة.

واحدة من أكبر مدن مصر، ومينائها الرئيسي ومركزها الصناعي، حيث تُصنّف من أكبر مدن مصر من حيث المساحة وعدد السكّان بعد القاهرة، وتعد عاصمة مصر الثانية، فقد كانت العاصمة الرئيسية تاريخيًّا لها منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر بانيها الذي دان له نصف الدنيا، لكنه اصطفى أن يدفن في أحضان محبوبته، فاحتضنته، وأخفت سر مكان دفنه فيما يبدو إلى الأبد، وسميت باسمه.

تقع على البحر الأبيض المتوسط في الطرف الغربي من دلتا نهر النيل، على بُعد حوالي 183 كم شمال غرب القاهرة، وتتميز بوجود العديد من المعالم التي تجعلها مرغوبةً سياحيًّا، بالإضافة إلى أن أكبر الموانئ البحريّة في البلاد موجودة فيها، كميناء الاسكندرية وميناء الدخيلة، ولذلك فهي مركزٌ اقتصاديٌّ مهمٌ للعمليات البحرية والتجارة البحرية والإنتاج الحرفي .

 

تاريخ المدينة

الحقبة اليونانية

لم تكن مدينة الإسكندرية موجودة بشكلها الحالي منذ القدم ، فهي كما وصفها علماء الحملة الفرنسية في كتاباتهم  الضخمة " موسوعة وصف مصر " كانت عبارة عن قرية صغيرة تٌدعى " راكتوس "  أو " راقودة"  أيام الحكم الفارسي ، وكان على الإسكندر الأكبر إن أراد أن يهزم الفرس امتلاك مصر، لأنها لطالما كانت النقطة الأساسية الفاصلة في التحكم بهذا الجزء من العالم، فدخل الإسكندر مصر وأحبه المصريون وتوجوه وكأنه فرعون ولقبوه بابن أمون وأقاموا له مراسم التبني بالفعل في معبد آمون فكان قائداً محبوباً وليس مستعمراً، وكان ذلك عام 332 قبل الميلاد تقريبا . وحين كان يمر بتلك القرية الصغيرة أعجبه المكان فقرر بناء مدينة تحمل اسمه هناك لتكون صلة الوصل بين أثينا ومصر وتصبح عاصمة مصر، فأعطى شرف بنائها إلى المهندس دينوقراطيس الذي نسقها على نفس نمط المدن اليونانية بطريقة منظمة وشوارع أفقية ورأسية، فقام بتغطية جزءاً من البحر وربط بين جزيرة تسمى فاروس مع القرية ليتوسع في البناء ويصبح ميناء الإسكندرية واسع جداً بطول 70 كم تقريباً.

كانت الإسكندرية مدينة عسكرية في بادئ نشأتها ثم أصبحت عاصمة لحكم البطالمة بعد تقسيم الإمبراطورية اليونانية بعد موت الإسكندر ، ومقرا لهم واشتهرت بالحدائق والشوارع الرخامية الفخمة، فبنوا بها مكتبة الإسكندرية والتي تعتبر أول معهد أبحاث بالعالم القديم لاحتوائها على أهم 700 ألف مجلد في مختلف المجالات العلمية والفلسفية آنذاك ، ولم تكن فقط مكتبة بل كانت كالجامعة في عصرنا الحاضر ، مكاناً للمحاضرات العلمية والندوات ، تجد في كل زاوية منها طالبي العلم في ساحاتها.

كما بنوا أيضا منارة الإسكندرية والتي كانت تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع  لطولها الضخم ونورها العالي الذي كان ينير البحر للبحارة ويرشدهم إلى الميناء آنذاك.

ازدهرت الاسكندرية في عهد البطالمة، فأصبحت بعد قرنٍ فقط من تأسيسها من أكبر مدن البحر المتوسط، ومركزًا للعلوم اليونانيّة والمِنح، حيث مزج البطالمة ديانات اليونان ومصر القديمة، واستفادوا من تجارة روما المتنامية مع الشرق عبر النيل، والقناة التي ربطتها بالبحر الأحمر، بالإضافة لذلك، فقد كانت الاسكندرية تضم سكانًا مختلفين أيضًا، فقد كانت موطنًا لمستعمرةٍ يهوديةٍ، ومركزًا رئيسيًّا لتعليمهم.

 الحقبة الروميّة والبيزنطية

بعد وفاة الإسكندر، حكمت كليوبترا ابنة بطليموس الثاني عشر المدينة مع أخيها، وبعد سنواتٍ تم إجبارها على الرحيل فهربت من جيشه، لكنها عادت بعد سنواتٍ لاسترجاع الحكم، فالتقت بقيصر الروم الذي ساعدها في استرجاع حكمها لعدة سنواتٍ، ولكن ما لبث أن قُتل واستلم الحكم بعده مارك أنتوني الذي نشبت بينه وبين ابن أخ القيصر أوكتافيوس معركة لقي مصرعه فيها، لتموت كليوبترا بعد ذلك بظروفٍ غامضةٍ، وتصبح الاسكندريّة ومصر بعدها رسميًّا تحت الحكم الروماني و بحلول نهاية القرن الرابع، كانت عناصر المؤسسة المسيحية في الاسكندرية قد حشدت جيشًا لمواجهة بقايا الوثنية، ودمرت معبد سيرابيس، فاندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ أخرى بين العصابات المتناحرة والفصائل المتمركزة في المدينة في ذلك الوقت، بعد ذلك عزل المجلس ديوسكور، البابا الإسكندري، فبدأت مشاعر السخط على الحطم البيزنطي حينها، الظروف التي سقطت فيها الاسكندرية تحت حكم الفرس بدايةً عام 616، ثم للعرب عام 642.

 

الحقبة الإسلامية

على الرغم من استسلام الإسكندرية للتوسع العربي الإسلامي دون مقاومة، إلا أن هذا الفتح أعقبه نزوح كبير للعناصر القيادية من السكان اليونانيين، وقد غطت العاصمة العربية الجديدة على مدينة الاسكندرية، واستمرت في الازدهار كمركزٍ تجاريٍّ، بشكلٍ أساسيٍّ للمنسوجات والسلع الكمالية، وكانت مهمةً أيضًا كقاعدةٍ بحريةٍ خاصة تحت حكم الفاطميين والمماليك.

لكن الخسارة النهائية لهذه التجارة كانت بعد اكتشاف البرتغال لطريق بحري إلى الهند عام 1498، مما سبب ضربةً قويةً لثروات المدينة ولولاية المماليك، وتحول وضع مصر إلى وضع مقاطعة داخل إمبراطورية تقع مسؤوليتها على عاتق العثمانيين، وفي الوقت الذي غزا فيه نابليون مصر عام 1798، تم تحويل الاسكندرية إلي ميناءٍ عثمانيٍّ صغيرٍ.

 

تطور المدينة الحديثة

أثناء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت، وقف الإنجليز والروس إلى جانب العثمانيين لإخراج الفرنسيين من مصر، مما أدى إلى هزيمة الفرنسيين ودخول مصر في مرحلة بدء النهضة بعد تولّي محمد علي باشا الحكم عام 1805، حيث بنى ترعة المحمودية وترسانة السفن الحربية، إلى أن أصبحت الاسكندرية في عهده مركزًا مصرفيًّا وتجاريًّا متزايد الأهمية، وأصبح لها طابع أوروبي جذب التجار الأجانب للتعامل معها، إلى أن تعرضت للقصف البريطاني، واستسلمت وأصبحت رسميًّا تحت الحكم البريطاني الذي استمر لسنواتٍ طويلةٍ؛ عانت فيها مدينة الاسكندرية خصوصًا في الحرب العالمية الثانية.

 

بعد الحرب العالمية الثانية، ألغيت الملكية في مصر التي كانت في عهد الملك فاروق، وقامت الجمهورية المصرية على يد جمال عبد الناصر ومجموعةٍ من الضباط الأحرار، الذين قاموا بإصلاحاتٍ ضخمةٍ كالإصلاح الزراعي وتأميم قناة السويس، بالإضافة لإنقاذ مصر من التصحر، ونقلها إلى عالمٍ خصبٍ بإنشاء السد العالي، وحل مشكلة فيضان النيل، ليجعل مصر تستعيد قواها وتصبح من الدول الحضارية المتوسعة بشكلٍ كبيرٍ.

 

أهم معالم مدينة الاسكندرية

مكتبة الاسكندرية

متحف الاسكندرية القومي

قصر المنتزة

قلعة قايتباي

منارة الإسكندرية

متحف الأحياء المائية

عمود السواري

المسرح اليوناني

متحف المجوهرات الملكية

مقابر كوم الشقافة

 المصادر:

موسوعة وصف مصر

https://www.britannica.com/place/Alexandria-Egypt

https://www.britannica.com/place/Alexandria-Egypt/Evolution-of-the-modern-city

arageek website