دكتوره مي سيد تكتب : دور رائدات الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع المصري

المقدمة :

سوف يناقش هذا المقال دور رائدات الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع المصري  

 ( الهدف الخامس هو المساواة بين الجنسين  و الهدف الثامن هو العمل اللائق و نمو الاقتصاد و هدف الاول القضاء على الفقر  و الهدف الثاني  هو القضاء على الجوع )

 فالمرأة هي رمز القوة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع تربيةً فريدة ، وهي الأكثر تأثيراً فيهم وإسهاماً في  تحقيق  التنمية المستدامة و نجاحاتهم لذلك يُعدّ دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيراً في المجتمع المصري وقد أثبتت رائدات الأعمال في الوقت الحاضر أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بها، ويؤكّد تقدّمها الملحوظ في المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش  البناء والعمل على ذلك، فقد أثبتت رائدات الأعمال استغلالها لقدراتها الإدارية وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والأسرة وفي جميع مجالات الحياة الأخرى لذلك نري دور المرأة في أشكال متنوعة منها العمل السياسي تشغل المرأة مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم و أيضا دور المرأة في الزراعة و في القوات المسلّحة و في الطب و العمل التطوعي.

لذلك لا يحدث السلام دون مساواة كاملة بين الجنسين والقضاء على كافة أشكال التمييز هو ما يوجد في الهدف الخامس من أهداف 17 هدف للتنمية المستدامة  و بدون دور فاعل للنساء كرائدات أساسيات للتغيير في المجتمع المصري من أجل تحقيق السلام و أبعاد التنمية سواء البعد الاجتماعي والاقتصادي او البيئي.
 
هذا ما يؤكد عليه مسؤولو الأمم المتحدة في مختلف الفعاليات منذ اعتماد أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

لابد من تمكين كل النساء والفتيات في المجتمع المصري و خاصة في الريف المصري الذى تعانى منه المرأة من التمييز وعدم المساواة في جميع المجالات لذلك يأتي دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإنقاذ المرأة المصرية و فتح باب رزق لها و تكون رائدة مصرية تتمير بالطابع المصري الأصيل

1- الفرص التى يوفرها تحقيق السلام والتنمية المستدامة :

تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع المصري و نظرة المستقبلية لدور للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجتمع المصري وخاصة الريف المصري حيث المبادرة التي تراعها مصر و هي حياه كريمة التي تضمن العمل اللائق و نمو الاقتصاد كذلك تتلاقى مع الهدف الخامس "المساواة بين الجنسين" من حيث تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل (التوسع في إنشاء حضانات الأطفال)، وإصدار بطاقات الرقم القومي للسيدات، وتوفير مراكز خدمات الأسرة والطفولة، ومراكز الخدمات المجتمعية و ايضا الهدف الثامن "العمل اللائق ونمو الاقتصاد" و تحقيق الهدف الثامن من حيث توفير فرص عمل لأهالي القرى حيث أن 30% من العاملين بالمشروعات من أهالي القرية، والعمل على تحقيق الشمول المالي، والتدريب المهني، والتمويل الميسر للمشروعات الصغيرة لذلك من أجل توفير السلام و التنمية المستدامة الذي بدورة يسهم في خفض نسبة الفقر للمرأة المعيلة لصفر

تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إحدى القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول العالم كافة ، والمشروعات والهيئات الدولية والإقليمية , والباحثين ، في ظل التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية, وذلك بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل وزيادة الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول (عاصم عبد النبي ، 2008)^([1]).

وتشكل المشروعات الصغيرة والمتوسطة العصب الرئيسي لاقتصاد أية دولة سواء متقدمة أو نامية حيث تتميز بقدرتها العالية على توفير فرص العمل ، كما أنها وسيلة لتحفيز التشغيل الذاتي والعمل الخاص فضلا عن أنها تحتاج إلى تكلفة رأسمالية منخفضة نسبيا لبدء النشاط فيها ، كذلك تتميز هذه المشروعات بقدرتها على توظيف العمالة نصف الماهرة وغير الماهرة، كما أنها تعطى فرصة للتدريب أثناء العمل لرفع القدرات والمهارات ، كذلك انخفاض نسبة المخاطرة فيه ، كذلك تساهم هذه المشروعات في تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل (بنك التنمية الصناعية والعمال المصري ، 2009) ^([2])

2- المعوقات والتحديات الرئيسية:

تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر العديد من المشكلات التي تحد من القدرة على تنميتها وتطويرها ومنها المشاكل المتعلقة ببيئة الاستثمار والفكر القديم المتحيز للجنس الذكوري و رفضة مشاركة المرأة له في السوق العمل  والتسويق والقدرات الإدارية والتنظيمية والفنية للقائمين على هذه المشروعات، وأخيرا مشكلة الحصول على التمويل الملائم في الوقت المناسب ويعد نقص التمويل من العقبات الرئيسية التي تواجه هذه المشروعات ، و تتمثل مشكلة  في البحث عن المشكلات والصعوبات التي تواجه رائدات الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجتمع المصري وأيضا عملية التمويل اللازمة لنجاح تلك المشروعات خاصة في الريف المصري .

 السياسات والإجراءات لتحقيق التنمية مستدامة وبناء السلام للمجتمع  :

 ضرورة أيجاد حاضنات أعمال و مسرعات اعمال تسهم في فكر المستدام لرائدات الأعمال

توفير مكان بداية تأسيس المشروع بإيجار مدعم ولمدة زمنية كافية لتطوير المشروع وتحقيق شروط التخرج من الحاضنة.

مساعدة رائد الأعمال في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وخطة عمل المشروع.

مساعدة رائد الأعمال في استخراج مستندات التراخيص اللازمة لبدء المشروع.

توفير المشورة والتوجيه لبدء وتطوير المشروع، ورفع مستوى جودة مخرجات المشروع وتصميم أنظمة تشغيله.

المراجع

وزيرة التخطيط: استراتيجية "2030" تهدف لخفض نسبة الفقر للمرأة المعيلة لصفر ، اليوم السابع ،  2 يوليه 2017 .

 المشروعات الصغيرة وأثرها في التنمية الاقتصادية مصر أنموذجاً ، عاصم عبد النبي أحمد البندي 2008

 بنك التنمية الصناعية والعمال المصري ادارة التخطيط والبحوث والتطوير الداخلي (المشروعات الصغيرة والمتوسطة بارقة أمل للاقتصاد المصري)2009

موقع البنك المركزي    www.cbe.org.eg/2018

https://www.msme.eg/ar/msmeda/Pages/ServiceInfo.aspx?ServiceId=30

^{[1] المشروعات الصغيرة وأثرها في التنمية الاقتصادية مصر أنموذجاً ، عاصم عبد النبي أحمد البندي 2008}

^{[2] بنك التنمية الصناعية والعمال المصري ادارة التخطيط والبحوث والنطوير الداخلى (المشروعات الصغيرة والمتوسطة بارقة أمل للاقتصاد المصري)2009}