بقلم/ كريبسو ديالو
تغير المناخ تهديد مسلط على الجنوب العالمي وبالأخص القارة الأفريقية، والتغير المناخي مسألة صراع اجتماعي من أجل العدالة المناخية للدول الأكثر فقرا.
اليوم نيجيريا تواجه كوارث طبيعية وبشرية بسبب التغيرات المناخية : 1 - ارتفع عدد ضحايا فيضانات غمرت مناطق باكلمها إلى أكثر من 1000 شخص وشردت مليونا ونصف المليون شخص.
2 - مواجهات دامية بين رعاة ومزارعين في ولاية "بينو" خلفت 20 قتيل، النزاعات بين الرعاة والمزارعين حول حقوق الأرض والرعي والمياه شائعة
في المناطق الوسطى والشمالية الغربية من نيجيريا، بسبب تزايد معدل التصحر بمعدل 600 متر في العام، فقدت عديد البحيرات في البلاد 90% من مساحاتها، وهكذا، اضطر الرعاة الذين كانوا يعتمدون على هذه البحيرات إلى الانتقال بحثا عن المراعي والمياه لتربية الماشية، ما أدى إلى اصطدامهم بمجتمعات زراعية مستقرة، أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الآلاف.
القارة الأفريقية على الرغم من اسهامها بـ4% فقط في انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للتغير المناخي الا انها الأكثر تأثراً بالتداعيات السلبية للتغير المناخي التى تعيق جهود التنمية والأمن الغذائي....أفقر البلدان تواجه أكبر المخاطر من جراء تغير المناخ ويتعين أن تحصل على دعم دولي لتمويل جهودها للتكيف معه. لكن إمكانية الحصول على تمويل المناخ قائم على قروض مقيدة تتسبب بضرر مزمن للبلدان المثقلة بالديون بالأساس، هذه إشارة إلى الجدل المثار حول مفهوم "العدالة المناخية" الذي تتمسك به شعوب الجنوب العالمي.