كريبسو ديالو يكتب: شعب الدجون

كريبسو ديالو يكتب: شعب الدجون


الدوجون (شعب يعيش في منطقة الهضبة الوسطى في مالي، جنوب نهر النيجر وفى بعض مناطف بوركينا فاسو) المتعلقة بالعلوم والظواهر الفلكية الذى اكتشفوها منذ قرون.

هم أوائل الشعوب التى دونت أن المشتري لديه ٤ أقمار رئيسية ، وأن زحل يمتلك حلقات حوله، القمر هو كوكب ميت، وأن الأرض تدور حول الشمس وأن النجوم أجسام تتحرك باستمرار ويعلمون الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسى. اكتشافهم الأبرز نجم "سيريوس B" الذي يعتقد على نطاق واسع أن للدوغون السبق في اكتشافه وتقديم معلومات دقيقة عنه، قبل أن تتقدم البحوث والدراسات حول هذا الكوكب. لكن كعادة الخطاب والرؤية الاورومركزية للتاريخ الذى يمتلكها الكثير من العلماء فى الغرب تجاه شعوب الجنوب العالمى، توصل المتخصصين الذى تم استضافتهم فى الفيلم إلى استنتاجات مفادها أن مصدر كل هذه المعارف قد جلبت لشعب الدوجون من طرف زوار من الفضاء الخارجي .

فى بداية القرن العشرين كشف ٤ أشخاص من الدوجون الستار عن أسرارهم لعالمي الأنثروبولوجيا الفرنسيين، مارسيل جرول وجيرمان ديترلن، من خلال عصا رسموا بها على التراب شكل السماء على طريقة الاعتقاد التقليدي المتعلق بثقافتهم حول نظام مركزية الشمس ومدارات إهليجية (بيضوية الشكل) للظواهر الفلكية. أيضا رسومات تتعلق بالنجم سيريوس الذي يبعد عن الأرض بحوالي ٨٫٦ سنة ضوئية، والنجم التابع لسيريوس الذى يدور حوله دورة كاملة كل ٥٠ عام، وهو نجم أبيض صغير وثقيل، وقاموا بتسميته "بو تولو" أي النجم البذرة، وقد صنف فيما بعد بالنجم القزم، وكانوا يقصدون بذلك النجم "سيريوس b" والمدهش أن الدوغون كانوا يحتفلون كل ٥٠ عام بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)....الاكتشافات الفلكية للدوجون هناك جزء منها مدون فى الأماكن اللي قطنوا فيها أو بداخل المتاحف فرنسية على قطع أثرية مسروقة مسجل عليها وصف للنظام النجمي والاكتشافات الفلكية الأخرى الذى لا يقل عمرها عن أربعمائة عام.

بخلاف الرواية الاورومركزية فإن هناك الكثير من الكتاب والعلماء والمفكرين والأنثروبولوجين مثل روبرت تمبل، والتر فان بيك وكارل ساغان من جادل ورفض فرضية نزول كائنات فضائية وتبادل المعلومات معهم، أو علوم الدوجون مستمدة من الاستعمار الفرنسى. واكد ان شعب الدوجون يمتلكون معرفة دقيقة جدًا بالحقائق الكونية ، والتي تم تأكيدها اليوم فقط ، بفضل تطوير تقنيات علم الفلك الحديث. المصدر غير معروف لان هذه المعلومات انتقلت عن طريق شفوي من جيل إلى جيل و بالتالي احتمال ضياع المعلومة أو تغيرها سيكون كبيرا جدا و شبيها بغيرها من الأساطير المليئة بالرموز غير الواضحة أو المقنعة والتي لا يمكن دراستها أو إعطاءها تفسيرا عقليا منطقيا.

خلال عقود عديدة اختفت كثير من قيم الدوغون التقليدية، مع تصاعد نسبة الإسلام والمسيحية بينهم، وانتقال كثير منهم من سفوح الجبال إلى السهول الواسعة مع تحولات التغيرات المناخية؛ هجروا امكانهم تاركين وراءهم تراث صامد لمئات السنين. فى عام١٩٨٩ أدرجت اليونسكو هضبة وكهوف باندياجارا ( المدون عليها منحوتات عن الاكتشافات المناخية وتطور القياس وتنبؤهم بالمطر والرياح وعلم الارض والفصول) على قائمة التراث العالمي.