تطوير التعليم الالكتروني

تطوير التعليم الالكتروني

بقلم / وسام غانم


كيف ساعد التحول الرقمي في تطوير منصات التعليم الالكتروني ؟

 اصبح التعليم الإلكتروني منافسا قويا للتعليم التقليدي حيث انه تم تطوير منصات التعليم الالكتروني في العديد من دول المنطقة. ساعد في حل المشاكل العديد من المدارس و الجامعات والمؤسسات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلدان.

كذلك ساعد كثيرا الطلاب في جميع المراحل التي تفرض عليهم ظروفهم الاقتصادية وصعوبة وصول الطلاب إلى قاعات الدراسة مما أتاح لهم التعليم الإلكتروني مع توفر العديد من المعلمين والأساتذة على المنصات التعليمية. كذلك ساعد كثيرا في حل مشاكل ورش العمل والتدريب ومناقشات رسائل الجامعات .

اما حديثنا عن إيجابيات وسلبيات التعليم الإليكتروني نود ان نوضح  أنه أهم نقطة إيجابية التخلص من ازدواجية الدوام في المدارس والتقليل من الزخم في إعداد الطلبة في الصفوف اما سلبياته تتركز في أهم فقرة وهي سوء خدمة الانترنت في عموم البلاد وانقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة ذوي الدخل المحدود شراء الأجهزة الإلكترونية المتطورة.

كيف كان للتحول الرقمي تأثيرا على الاعمال التجارية ؟

احدث التحول الرقمي تغييرا كبيرا في الاعمال التجارية حيث يعتبر من اهم مقومات ومحفزات النمو في كبرى الشركات والدوائر الحكومية .

اثر التحول الرقمي على نظام المؤسسات والشركات التجارية بشكل سريع وفعال حيث ساعد الكثير من المدراء ومسؤولي المؤسسات بمتابعة  اعمالهم بشكل اكثر دقة ومرونة بمساعدة الشبكات وتكنولوجيا المعلومات . وقد امتد التحول الرقمي ليشمل مجال التعليم والخدمات المجتمعية كالمواصلات والمطاعم والجهات الحكومية .

و أيضا استخدمت تطبيقات التواصل الاجتماعي في التواصل مع العملاء واصحاب المصلحة والتسويق .

تجربة العراق في التعليم الالكتروني

وزارة التربية 

فرضت الجائحة على القائمين على هذا المجال (التعليم ) ابتكار طرق حديثة ومتعدّدة مما دفعت الجميع للبحث عن البدائل والخيارات ليستمر العالم في حركته ونشاطه  وكان من ضمن هذه البدائل أن ظهر خيار التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد كخيار استراتيجي لاستئناف العلمية التعليمة في مختلف مؤسسات التعليم.

إذ إن هذه الجائحة أسست لفكرة المقارنة بين التعلم عن بعد كبديل كلي عن التعليم الكلاسيكي، وبين أن يكون التعلُّم عن بعد مكمّلاً للتعليم الكلاسيكي.

أنّ التعليم الإلكتروني والافتراضي المكمل للتعليم الكلاسيكي، يقتصر على مرحلة تعليمية محددة ، يكون فيها المتعلم قد أسس شخصيته التعليمية والمعرفية وأسس خياراته واستقلاليته التعليمية ، وإلى حد ما تمكن من تحقيق الاستقلالية الحياتية عن عائلته ومحيطه الشخصي وبالعكس من ذلك، فإن التعلم الإلكتروني البديل عن التعليم الكلاسيكي، هو الذي يجبر المتعلم على الالتحاق بالأفكار والمناهج التعليمية الإلكترونية من بداية دخوله لعوالم التعليم والمعرفة، وهذا ما قد يخلف أزمات نفسية واقتصادية وتعليمية غير محددة ومحسوبة على المتعلم لجهة اختلاف طبيعة العوائل والتفكير وتقبل الفكرة وتوفّر وسائل التعليم الحديثة له (المتعلم ) ، وقدرة المدرسين على منح المعلومة وشرحها وسردها بالشكل المطلوب.

على الرغم من محاولات وزارة التربية والتعليم العالي لإيجاد حلول ممكنة في تحقيق أهدافه التعلمية والتربوية تبنت نظام التعليم عن بعد التعليم الالكتروني من خلال اطلاق منصة (نيوتن ) التعليمية.

بهدف تعويض الطلبة والتلاميذ  الذي يفرض على وزارة التربية ايجاد بدائل ناجعة لمواجهة الازمات التي تعترض العملية التعلمية والتربوية في البلاد ,كما أقرت بصعوبة التجربة وان البيئة التعليمة العراقية غير مؤهلة لتطبيق التعليم الالكتروني وان القادم من السنوات يجب ان يتضمن تطبيق حقيقي ولو بشكل جزئي للتعليم الالكتروني في التعليم نظرا لضعف البيئة التكنولوجيا والرقمية في اغلب المؤسسات العراقية ومن ضمنها المؤسسة التعليمية ؛ فبعد ان تحولت بعض المؤسسات الى استخدام التكنولوجيا في ادارة شؤونها كالجنسية والجوازات واليوم التعليم حيث اظهرت ضعف الاداء الحكومي المرافق لضعف البنية التحتية في قطاع الاتصالات والخدمات التقنية.

حيث توسعت دائرة العمل بشكل جدي بالتعليم الالكتروني وجعله من ضمن المواد الدراسية الاساسية وتفعيل منصة التعليم الالكتروني واستمرارها لتأمين وصولها بشكل سريع للطلاب.

كما تركزت العمل حول آلية عمل المنصة التعليمية من خلال سيرفرات وزارة الاتصالات بشكل يمكن المتعلم من الوصول الآمن والسريع اليها دون عناء عن طريق تذليل المشاكل المتعلقة بتجهيز خدمة الانترنت في البلاد.

أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي بسبب تفشي فيروس كورونا دفعت التعلم الإلكتروني نحو الواجهة فأصبح خياراً لا بديل عنه إلا حتى في حالة انعدام البنى التحتية ،كما في العراق وبعض الدول الاخرى ،وسيواجه المعلمون والطلاب تحديات كبيرة لمواكبة هذا التحول المفاجئ إلا أنه بالتخطيط المناسب يمكن التغلب على كثير من العقبات.

تجربة اخرى في التعليم الالكتروني

وزارة التعليم العالي : جامعة بابل

افتتح مركز الوسائط المتعددة والتعليم الالكتروني في جامعة بابل الدورة التدريبية الاولى لتطوير اعضاء الهيئة التدريسية الجدد بشأن العمل على منصات التعليم الالكتروني ,تهدف الدورة الى تطوير الكوادر واطلاعهم على التقنيات والبرامج والمنصات الخاصة بالتعليم الالكتروني حيث ان هذه الدورة تعد انطلاقة لسلسلة  دورات تدريبية سيتم فيها اضافة محاور جديدة تنسجم مع متطلبات العملية التعليمية في الجامعة .

شركة النفط الوطنية: شركة نفط ميسان 

بدأ فريق التدريب الالكتروني في قسم التدريب والتطوير في الشركة اعلاه بتطبيق نظام التعليم الالكتروني لإقامة الدورات للمنتسبين لغرض الترفيع وتغيير عناوينهم الوظيفية .

تضمن التدريب في مجالات الحاسبة والادارة والسلامة واللغة الانكليزية وكافة الاختصاصات من خلال وجود مدربين اكفاء على منصات التعليم.

حيث استخدمت برامج :

Zoom ,google meet ,free conference call  ، وغيرها  .

المعطيات

نجد أن التعليم عبر المنصات سيصبح له شأن كبير بل سيصبح أحد الركائز التي تقوم عليها العملية التعليمية لأنه يوفر مزايا كثيرة لأنه يوفر الوقت والجهد والمال ويسهل التعليم عبر التفاعل بين المتعلم والمعلم ويمكن من تجاوز عقبات عدم توفر المدارس والتكلفة لبناء مؤسسات تعليمية  فالأمر يحتاج إلى كمبيوتر وإنترنت ولكن هذا لا يلغي التعليم الحضوري ولا غني عنه خاصة في العديد من التخصصات التقنية والطبية التي تحتاج إلى ممارسة التطبيق والتجريب من طرف المتعلم. ويبقى العلم والتعلم عملية إنسانية في المقام الأول تقوم على تبادل المعلومات والمعرفة وهذا بأي شكل من الأشكال سواء عبر الطريقة الكلاسيكية أو الإلكترونية المهم إبقاء العملية التعليمية مستمرة وكسب العلم مستمرا على الأرض.