المغرب و مصر .. تاريخ تليد وحاضر ومستقبل مشترك

العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية المصرية العربية موغلة في التاريخ، إذ عرفت هجرات مختلفة بين المغاربة والمصريين للإستقرار في البلدين، ما ترتب عنه حضور للبعدين الديني والتجاري في هذه العلاقة منذ نشأتها إلى اليوم، بتجوال الشيوخ والأولياء بين الفسطاط وفاس، واستقرار عائلات وأسر مغربية شتى لممارسة التجارة في بلاد الكنانة بعدما قادتهم اقدار الزيارة لبيت الله، لإستلطاف أجواء البلد وأهله، ما دفعهم لإتخاذ قرار الإستقرار النهائي بمصر، والإضطلاع بدور الوسيط بين الغرب والشرق، كما أن حضورهم كان له الأثر البالغ في الإستقرار السياسي للدولة المصرية أيام الفاطميين وبعدهم، وكذا حلقة وصل بين الأنظمة السياسية الحاكمة في المغرب ومصر، بعد الذي أبدته هته العائلات من براعة في التجارة والسياسة، وكانت عونا وسمدا للرفع الإنتاج الإقتصادي للدولة المصرية، وصارت جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي والسياسي لها .