مصر قبل وبعد قيام ثورة يوليو

كتبت / آية أحمد بركات
بعد حرب ١٩٤٨ ، ونظرًا لانتشار الفوضى وعدم وجود جيش قوى وعدم الاستقرار وكثره الظلم ظهر مجموعة من الضباط اللذين أبوا السكوت عن هذه المهازل وقرروا الدفاع عن وطنهم لبدأ عهد جديد من الإصلاح وترميم البلد ومساعدة جميع البلاد العربية وكان لهؤلاء الضباط مبادئ ومطالب ولكن لم تُعلن إلا بعد نجاح الحركة التي قاموا بها التي سُميت ثورة ٢٣ يوليو وكانت هذه المبادئ هي القضاء على الإقطاع، والقضاء على الاستعمار ، والقضاء على سيطرة رأس المال ، وإقامة جيش وطني ، وإقامة عدالة اجتماعية ، وإقامه حياة ديمقراطية سليمة تم الإعلان عن هذه المبادئ فى عام ١٩٥٦.
قامت الثورة بقيادة الضباط الأحرار ؛ وهو تنظيم تكون بعد حرب فلسطين سنه ١٩٤٨ وكان زعيم الضباط الأحرار هو اللواء محمد نجيب وكان هو قائد الثورة والواجهة الخاصة بهذه الثورة ولقد تم اختياره من قِبَل الضباط الأحرار لما يتمتع به من سمعه حسنه داخل الجيش وكان هو أهم عوامل نجاح الثورة.
قامت الثورة في يوم ٢٣ يوليو فى عام١٩٥٢ حيث قام الضباط الأحرار بالانقلاب مسلح بدون إراقة الدماء ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وقاموا بإذاعة البيان الأول للثورة وكان محمد انور السادات هو من القى هذا الخطاب وبعد هذا الخطاب أُجبر الملك على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد وغادر البلاد في ٢٦ يوليو ، وشكَّل مجلس وصاية على العرش وكانت إدارة الأمور في يد مجلس قيادة الثورة المُشكَّل من ١٣ ضابط كان أبرز هؤلاء الضباط اللواء محمد نجيب وكان البكباشي جمال عبد الناصر والضابط عبد الحكيم عامر والضابط محمد انور السادات وكان رئيس الضباط الأحرار هو محمد نجيب.
ثم أُلغيت بعد ذلك الملكية وأُعلنت الجمهورية في ١٨ يونيو عام ١٩٥٣ كانت ثورة ٢٣ يوليو بمثابة بداية جديدة وحياة جديده لمصر ولجميع الشعوب العربية لِما نتج عنها من نتائج فى معظم المجالات كان من اول تلك النتائج أن مصر أصبحت جمهورية وليست ملكية وكان أول رئيس هو محمد نجيب في ١٨ يونيو ١٩٥٣ وتم إلغاء دستور ١٩٢٣، كما أُجبر الملك على التنازل عن العرش والرحيل إلى ايطاليا وتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد أربعة وسبعين عاماً من الاحتلال وتم تأميم قناه السويس ، أمّا على المستوى العربي فقامت وحدة بين مصر وسوريا وأرسلت مصر جنودًا للمساعدة في حرب اليمن ضد الاستعمار كما أرسلت جنودًا لمساعدة الليبيين في الحرب ، قامت الثورة أيضًا بالمساهمة في استقلال الكويت وقامت بدعم الثورة العراقية ودعم الصومال.
اصبحت مصر بعد هذه الدولة قطب العالم في القوة مما فرض عليها مسئولية الحماية عن نفسها وعن الدول العربية المجاورة لها.
تصاعد أمل الشعوب العربية في التحرر والاستقلال وكان هذا الأمل مستمدًا من نجاح الثورة المصرية ومساعدات مصر للدول العربية في الحصول على استقلالها ونجاحها.
كانت تلك الثورة هي البداية لجميع الانجازات والتحولات التي حدثت في مصر والتي أدت إلى عصر جديد من الامل والمزيد من النتائج العظيمة في شتى المجالات ولذلك نحتفل بذلك الحدث العظيم في نفس اليوم من كل عام كي نفتخر بتاريخنا وإنجازاتنا العظيمة.