الدكتوره خلود محمود تكتب: جوازه معقربة
علي غرار تسلسل أحداث الحياة الزوجية بين العقرب والعقربة يخطوا المجتمع بخطوات ثابتة في طريق الانهيار ففي موسم التزاوج يبحث ذكر العقرب عن الأنثى، وعندما يجدها يبدأ المغازلة والتي تكون بشكل رقصات التزاوج، وفي بعض الأنواع تتقابل الذكور والإناث وجها لوجه وترفع البطن وتتحرك في حلقات ويتقرب الذكور من الإناث من خلال البدء في السير إلى الأمام وإلى الوراء وهذه الحركات يمكن أن تدوم حوالي ١٠ دقائق في حالة انسجام بينهم.
إن للعقرب طقوس خاصة عند التزاوج، حيث يمشي الذكر مع الأنثى، ويعتني بها عدة ساعات، قبل أن يقوم بإخراج محفظته المنوية التي تتلقاها الأنثى في منطقة أسفل البطن، وبعد التزاوج تقوم الأنثى بالتهام الذكر إذا لم يجد فرصة للهرب، وبعدها تقضي الأم عدة أشهر أو حتى أكثر من سنة حتى يكتمل حملها ويحين موعد وضعها لصغارها لتقضي العقارب الصغيرة الأسبوع الأول بعد ولادتها على ظهر أمها للبقاء على قيد الحياة، بسبب قدرة جسم الأم على التحكم في مستوى الرطوبة. وبعد أن تغيّر جلدها للمرة الأولى، تغادر العقارب الصغيرة ظهر الأم لتعيش بشكل مستقل.
ويعيش المجتمع الأن نفس الحالة بتسلسل احداثها منذ فترات ليست ببعيدة كثيراً ما يتردد إلي مسامعي أن فتيات هذا الجيل تتخذ من الزواج وسيلة للاستقلالية بعيداً عن اهلها فتتزوج وتنجب طفلاً لتتمكن من السيطرة علي مسكن الزوجية ومن ثم نفقات لها ولذلك الطفل وبدعوي طلاق تصبح حره طليقة دون تحكمات من أهل أو زوج لتكمل ما تبقي من عمرها بصفقة رابحة كما قيل لي في وصف هذه الحالة من الزواج شقة وابن ونفقات وحياة حرة متحررة متناسية كل القيم المجتمعية وفضل الزواج واهميه استقرار الاسرة للطفل وأهمية تربية الطفل في بيئة سوية نفسياً خاصة اذا كان شريك الحياة شخصاً تتوافر فيه من المقومات الرجولية ما يعينها هي وأطفالها علي صعوبات الحياة فليس هناك أحد منا كامل ولكل منا مساوئه وأنا هنا لا ادافع عن الرجل الذي سيسلب منه تحويشه عمره كنزه الوحيد ومال أهله وهي الشقة وراتبه أو أقف ضد النساء الذي ستضيع عمرها في مشاحنات ومشكلات، أنا أقف علي واقع ظاهرة تزداد بشكل يومي في مجتمعنا.
أيها الأنثى ضياع عمرك وتحمل مسئوليه تربية وأطفال علي عاتقك مقابل شقة وبعض النفقات صفقة خاسرة لن تجلب لكي السعادة وارتباط اسمك بشخص وإنجاب أطفال في هذا الزمن ليس بالأمر السهل فتلك مسئولية سنسأل عنها أمام الواحد القهار تزوجوا حينما ترغبوا في بناء حياه سوية يعين كلاً منكم الأخر علي صعوبات وعقبات وتحديات الحياة لا أن تكونوا أنتم لبعض تلك العقبات وكفا النظر لحياة الغرب وتحررها وتقليدها فنحن مجتمع مختلف كل الاختلاف وسيظل كذلك .
