قلادة نانا يآ أسانتيوا المستولي عليها من أفريقيا

قلادة نانا يآ أسانتيوا المستولي عليها من أفريقيا
بقلم/ كريبسو ديالو
من ضمن مجوهرات إليزابيث اللي مستولي عليها من أفريقيا : قلادة "نانا يآ أسانتيوا"، المرأة اللي نظمت ثورة الاشانتي (غانا) ضد البريطانيين ...عام 1896 نفت بريطانيا ملك الآشانتي ورجالًا من سلطته إلى سيشيل، وبقي شعبه بلا قائد، فعرض البريطانيون ملء هذا الفراغ، بتعيين ممثلًا للمملكة البريطانية، في مارس 1900، ارسل المنتدب والحاكم البريطاني «فريدرك هودجسن» رسالة الي السكان المحليين بأن يستسلموا ويرحبوا به بأذرع مفتوحة باعتباره سيدهم الجديد، وهو الأمر الذي لم يحدث،طلب المقعد الذهبي المقدس ليجلس عليه، هذا ما أثار غضب شعب الاشانتي، واعترضوا على طلبه علانية، كان رده بإرسال جنودًا بارضاخ الشعب وللبحث عن هذا المقعد، لكن نجح السكان المحليين في قتل الجنود جميعًا، لكن استمر الحصار العسكري البريطاني علي قري الآشانتي مستمر لمدة 3 أشهر ونصف.

بعد ما اشتد الحصار اجتمع رجال ونساء الاشانتي على قدم المساواة، للتشاور في الرد على المسعى الإنجليزي... في أثناء الاجتماع أقر رأي الرجال على مفاوضة الإنجليز والاستسلام. فأعلنت مرأة تدعي "نانا يآ أسانتيوا"، اعتراضها في الاجتماع: «إذا رفضتم أنتم، رجال أشانتي، المُضي قدما للحرب، فسنمضي، نحن النساء، وسنقاتل حتى يسقط آخر فردٍ منا في ساحات القتال». ودعت إلى الثورة والتمرد على البريطانيين، ما أدّى إلى الانتفاضة، المعروفة باسم حرب المقعد الذهبي...ودامت الانتفاضة لمدة عامان من 1900 إلى 1902. وضربت  "نانا يآ أسانتيوا" وجيشها المؤلف من النساء الحصار حتي وصلت تعزيزات اوروبية مؤلفة بالعديد من الجند والذخيرة يرأسها  الظابط المعروف بساديته ضد الافارقة «جمس ويليام أليكس»،  فأباد الريفيين، وذبح الآشانتيين، ودمر قراهم، حتى نجح البريطانيين في اجتياح القري، ولكن الآشانتيين رأوا أنهم انتصروا رغم ذلك، لأنهم لم يتركوا للمحتل البريطاني الفرصة ليجلس على المقعد المقدس بسهولة...وماتت "نانا يآ أسانتيوا"، في منفاها في جزيرة سيشيل عام 1921 تم تجريدها من كل ما تملك لأجل الأسرة الملكية البريطانية.