المستوي الثقافي وعلاقته بالفرد والأسرة

بقلم/ حسين عبدربه
يوجد العديد من مفاهيم الثقافة:
فالثقافة هي سلوك اجتماعي للأفراد وهي تشمل نطاق الظواهر التي تكتسب من خلال التعلم الاجتماعي والممارسات الاجتماعية. وأيضاً الثقافة هي مقياس الرقي واللبنة الأساسية نحو التقدم وزيادة المهارات للأفراد داخل المجتمعات.
إن الثقافة هي التي تعطي للإنسان القدرة على التفكير والإدراك التام بما يدور من حوله وهي أيضاً قدرة الشخص على معرفة وإدراك جميع العلوم الإنسانية والفنون والمعرفة. فالثقافة هي العامل الأساسي في بناء شخصية الإنسان وهي العامل المؤثر على علاقته مع المجتمع.
فإن أبناء المجتمع عندما يبدئوا في تفقد الحياة من حولهم فهم يعيشون داخل مجتمع توجد به ثقافة معينة تؤثر على كل الأفراد تبني شخصية أبناء المجتمع من خلال هذه الثقافة فإن كان المجتمع يتمتع بمستوي ثقافة عالية ورقي نجد أفراده بمستوي يليق بهم.
لذلك فإن الركن الأساسي لبناء المجتمعات يعتمد على ثقافة الأفراد وهي أشياء معنوية كالتقاليد والقيم والأفكار والموروثات العامة. فلا يتقدم أي مجتمع من المجتمعات إلا بالثقافة العالية المتعددة سواء اجتماعية أو بيئية فهي تعني رقي وتقدم وازدهار في كل العلوم.
أثر الثقافة في حياة الفرد داخل المجتمع:
إن الثقافة تؤثر في عقلية الفرد فإن كان يعيش في مجتمع يسود في ثقافته الاهتمام بالجوانب العلمية فنجد أن عقليته تنشأ متأثرة بذلك الاهتمام ونجد حبه الشديد لأن يكون صاحب أفكار علمية هكذا سوف تكون عقليته طوال حياته.
لذلك دائماً يكون أصحاب الثقافة العالية والرقي والتقدم جاءوا من مجتمعات تهتم بالثقافة فمن أهم مكتسبات الثقافة للفرد هي دور العلم والثقافة داخل مجتمعه. أما إن كان الفرد نشأ في مجتمع جاف لا توجد به ثقافة ولا مظاهر رقي واحترام فنجده بالتبعية فرد لا يمتلك وعي ولا ثقافة.
أثر الثقافة في حياة الأسرة:
تتمثل أهمية المستوي الثقافي للأسرة في مستوي ثقافة الأب والأم؛ فيقع على عاتق الأب والأم رعاية أبنائهم الرعاية الصحيحة السليمة و تعليمهم وإبعادهم عن ما يعكر سلامة حياتهم وزرع المفاهيم الصحيحة في عقولهم لأنهم يشكلوا جزء من المجتمع. فالأسرة المثقفة هي حجر الأساس لتحصيل أبنائها دراسياً وتوجيه الأبناء توجيهاً تربوياً صحيحاً. فنجد أن الطفل داخل الأسرة سوف يكون أكثر حباً للدراسة والتعلم واهتمامه اهتماما شديداً بمستوي تفوقه وهذا يرجع إلى اهتمام الوالدين به وبدراسته هنا يكون قد بدء أفراد هذه الأسرة المضي علي الطريق الصحيح للتعلم والاهتمام بأبنائهم هنا سوف يخرج لنا من هذه الأسرة أفراد تفيد مجتمعها وبلدها بثقافتها العالية.