فرتون آدن .. داعيةً للسلام "اترك السلاح وخذ القلم"

بقلم: كريمان وائل القلماوي
" ليس من الكافي التحدث عن السلام. يجب علينا أن نؤمن به وهذا أيضا ليس كافيًا، فيجب علينا أن نعمل من أجل تحقيقه"
ولدت فرتون آدن في الصومال وتزوجت من إلمان علي أحمد، ومن هنا انطلقت مسيرتهما معا في الكفاح المشترك لتوعية المجتمع ولكن حالت الظروف دون ذلك؛ حيث نشبت الحرب الأهلية. وكأي أم، حاولت فرتون آدن حماية أبنائها من أهوال الحرب الأهلية في الصومال تاركة رفيق روحها وشريك حياتها، المان يواصل كفاحه من أجل استقرار البلاد رافعًا شعار "اترك السلاح وخذ القلم"، ولكن للأسف قتل المان قبل مشاهدة تحقيق الحلم.
لم تيأس فرتون من مواصلة الحلم من بعده، بل عادت إلى الوطن عام ٢٠٠٦ مكرسة جهدها ووقتها كاملًا لاستكمال أهم قضية قتل زوجها في سبيل تحقيقها، وهي إعادة السلام والأمن المفقود في الوطن الغالي.
في عام ٢٠٠٦، مباشرة بعد عودتها إلى مقديشو، أنشأت فرتون آدن مؤسسة غير ربحية باسم زوجها الراحل تكريمًا لجهوده وعرفانًا بدوره الفعال تجاه القضية. أنشئت مؤسسة المان للسلام لتحمل لتكون إحدى منارات الصومال للتنمية والعمل المجتمعي.
من أهم الجهود الخاصة بتلك المنظمة غير الحكومية، تمكين المرأة مجتمعيًا وتوعيتها، ومساعدة الأطفال المشردين على عيش حياة كريمة، بالإضافة إلى إنشاء مباني للأسر المحتاجة ومدارس مجانية لتشجيع التعليم.
بعد سنين من الكفاح والعمل التوعوي، تلقت فرتون عددًا من التكريمات الهامة نظير جهودها، منها جائزة أورورا الإنسانية وجائزة رايت لايفهود والجائزة الدولية لأشجع امرأة. وما زالت فرتون آدن تواصل سعيها من غير كلل بمساعدة أبنائها للوصول بالدولة الصومالية بجميع طوائفها إلى أفضل صورة إنسانية ممكنة تضاهي مصاف الدول الأكثر تقدمًا بالعالم.
المصادر:
- Rightlivelihood.org
- elmanpeace.org