ذكرى استقلال تونس.. تاريخ من كفاح شعب الخضراء
فى عام ١٨٨١، وقعت تونس تحت الحماية الفرنسية، وبشكل تدريجى تحولت تلك الحماية إلى استعمار تحاول فرنسا فيه نهب البلاد والاستيلاء على ثرواتها، والسيطرة على الشعب التونسى باخماد سبل المقاومة والنفى والاغتيالات المتعددة، لكن كل اساليب الترهيب فشلت فى اسكات مقاومة الشعب التونسى واستبساله فى مواجهه الاستعمار واستمرت دماء الشهداء تسيل فى سبيل التحرير، وادركت فرنسا وقتها ان لا وجود لها فى هذه البلاد وان محاولاتها للسيطرة باتت جميعها بالفشل.
عندما الحقت المقاومة المسلحة للشعب التونسى باضرار وخيمة للجيش الفرنسى المستعمر، بدأت فرنسا فى اجراء مفاوضات بشأن منح تونس استقلالها الداخلى، وتم الاعلان عن الاستقلال الداخلى لتونس فى ٣١ يوليو عام ١٩٥٤، لكن هذا القرار لم يكن مرضيا للقيادات الوطنية التى تطالب بالاستقلال التام.
اجريت مفاوضات اخرى توصل فيها الطرفين، حكومة التفاوض التونسية بقيادة الحبيب بورقيبة، وحكومة فرنسا، الى الاتفاق على اعلان الاستقلال التام لتونس فى ٢٠ مارس عام ١٩٥٦.
وعلى الجانب المصرى التونسى، فتتميز العلاقات المصرية التونسية بالصلابة والترابط فى كافة النواحى، خصوصا مع وجود العديد من القضايا المشتركة التى تتبناها البلدين فيما يخص الشأن العربى والافريقى، وكذلك التأييد المتبادل للبلدين فى مختلف المنظمات الاقليمية والدولية. ايضا تمتد العلاقات بين مصر وتونس الى عهود قديمة ولها جذور تاريخية منذ تحرك الفاطميين من القيروان إلى القاهرة، وتحرك الهلاليين من جنوب مصر الى تونس مما ادى الى امتزاج الشخصية المصرية والتونسية.
كل عام والشعب التونسى بخير وسلام
