الذكري الـ١٠٠ لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

الذكري الـ١٠٠ لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
تلك المقبرة الأهم والأكثر شهرة عالمياً، من بين الاكتشافات الأثرية، لما صاحب اكتشافها من ظهور التحف الذهبية، والقطع الفاخرة، وما حوَّته من ثروات أخري مهولة، فرغم صغر حجمها، وتواضع تصميمها المعماري مقارنةً بالمقاير الأخري، فإنها تضم حوالي ٣٥٠٠ قطعة أثرية مكدسة بشكل شديد الإحكام.

ترجع مقبرة الفرعون الذهبي «توت غنخ آمون» رقم ٦٢ في وادي الملوك، علي ضفة النيل الغربية بمدينة الأقصر، لملك تقلّد العرش في سن صغير، وحكم مصر سبع سنوات فقط، ولكن تخطت شهرته أعظم ملوك مصر القديمة، تعود مقبرته إلي الأسرة الثامنة عشر، الفترة (١٣٣٦ - ١٣٢٧ ق.م) تم اكتشافها عام ١٩٢٢م، وتعد المقبرة الوحيدة التي تم اكتشاف محتواياتها كاملة وسليمة نسبياً.

تحمل جدران حجرة الدفن هي التي تحمل مناظر ثرية جداً، تصف منظر الجنازة، تُظهر «توت غنخ آمون» بصحبة العديد من المعبودات والآلهة. كما تم تزيينها بنصوص جنائزية مثل كتاب «إمي دوات» أو كتاب «البوابات»،، بهدف مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر.

وتشمل القطع الأثرية التي تم اكتشافها بالمقبرة، الأدوات التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والبخور ومستحضرات التجميل والمجوهرات والألعاب والأثاث والكراسي والأواني ذهبية وفخارية، ومصاييح، ومجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها، والتي تعكس نمط الحياة في القصر الملكي.

تم اكتشاف مقبرة الملك الصبيَّ علي يد عالم الآثار البريطاني، «هوارد كارتر» عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، واستمر في التنقيب حتي عثر عليها تحت أنقاض أكواخ العمال المبنية منذ عصر الرعامسة، وتحتل المقبرة الآن المركز الأول في قائمة أعلي المواقع الأثرية زيارة في مصر.