اليوم الدولي للتعليم
تأتي احتفالية هذا العام ٢٠٢٢ تحت شعار «تغيير المسار، إحداث تحوُّل في لتعليم»إذ أنه حق من حقوق الإنسان وصالح، ومنفعة ومسؤولية عامة، يتوجب تعزيزه بغية بناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج، الانصاف، والمشاركة، والديموقراطية، والتنمية، والسلم.
وتزامنا مع اليوم العالمي للتعليم أظهرت مصر جهودها في الارتقاء بالعملية التعليمية، من بيان أصدرته وزارة التربية والتعليم المصرية، جاء فيه أبرز الجهود تجاه تطوير التعليم من بينها؛ انتاج ٢٢٤برمجية تعليمية إلكترونية للتعليم الفني واتاحتها على منصة التعليم الالكترونية التابعة للوزارة، بالاضافة توفير كم هائل من المواد التعليمية لطلاب كافة المراحل التعليمية الدراسية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، إلي جانب انتاج نحو ٦٢ فيلم كارتوني قصير، وأفلام جرافيك استرشادية خاصة بالمناهج، وانتاج ١١٦ برمجية تعليمية إلكترونية تفاعلية للمرحلة الابتدائية، بالاضافة إلى نحو ١٩ أغنية تعليمية وحوالي ١٥٣ فيلم فيديوجرافيك لمناهج التعليم الفني، فضلاً عن إثراء قناة وزارة التربية والتعليم على يوتيوب بإجمالي ٢٠٥٦ فيلم فيديو، بمثابة مكتبة من الافلام التعليمية والحوارية والاثرائية.
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم ٢٤يناير يوماً دولياً للتعليم، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام، وإذكاءاً للوعي بكيفية توجيه التحوُّل الرقمي، ودعم المعلمين وصون كوكب الأرض، وإطلاق الطاقات الكامنة لدى كل شخص لكي يتمكَّن من الإسهام في تحقيق رفاهنا الجماعي والحفاظ على بيتنا المشترك.
وبحسب احصائيات الأمم المتحدة فما زال اليوم هناك نحو ٢٥٨ مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ وهناك ٦١٧ مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس نحو أربعة ملايين نسمة. ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، لذا فإنه علينا بذل المزيد من الجهود بغية تقليص هذه الفجوة، وتمكين هؤلاء من التمتع بحقهم الانساني في التعلم، لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب، في سبيل تحقيق عالم آمن راقي ومستدام.