اليوم العالمي للغة السواحيلية
تحل اليوم ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة السواحيلية، فهي إحدى اللغات المُتحدث بها في ثلاث عشرة دولة في شرق ووسط أفريقيا فهي اللغة الرسمية لتنزانيا وكينيا وأوغندا، وفي النصف الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي جزر القمر بجانب اللهجة القمرية، ولم يقتصر انتشار اللغة السواحيلية على دول شرق إفريقيا فحسب، بل وصلت إلى دول البحيرات العظمى مثل أوغندا والكونغو، وأيضًا زامبيا، وملاوي، وموزمبيق، والصومال، وبورندي. والسواحيلية بحروفها اللاتينية إحدى اللغات الخمس الرسمية للاتحاد الإفريقي بجانب الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والعربية.
في إفريقيا، السواحيلية هي اللغة الإفريقية الوحيدة التي تعتبر لغة رسمية في الاتحاد الإفريقي، علاوة على ذلك فقد صُنفت اللغة السواحيلية من بين أكثر ١٠ لغات انتشارًا في جميع أنحاء العالم إضافة لكونها لغة ومجالًا للدراسة في العديد من الجامعات في أوروبا وأمريكا وكندا وآسيا وأفريقيا.
في عام ٢٠٢١، أعلنت الدورة ٤١ للدول الأعضاء في اليونسكو يوم ٧ من كل عام يومًا عالميًا للغة السواحيلية. يرحب العالم بهذا اليوم بحماسة وإثارة حيث إن اللغة السواحيلية قد نحتت بالفعل مكانة خاصة بها في العديد من وسائل الإعلام الدولية بما في ذلك BBC و VoA و RFI وراديو الصين والإذاعات المصرية الموجهة لشرق إفريقيا وراديو طهران، وموقع حركة ناصر الشبابية.
اللغة السواحيلية هي إحدى اللغات الرسمية ليس فقط في الاتحاد الأفريقي ولكن أيضًا في مجتمع التنمية للجنوب الإفريقي (SADC) ومجموعة شرق إفريقيا (EAC) ودولها بقيادة كينيا وأوغندا ومؤخرًا أوغندا. لذلك فهي لغة لا غنى عنها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وتسهيل التكامل الإقليمي، لا سيما في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (ACFTA).
وتجدر الإشارة إلى أنه في الخمسينيات من القرن الماضي ، انشأت الأمم المتحدة وحدة اللغة السواحيلية في إذاعة الأمم المتحدة في نيويورك واليوم السواحيلية هي اللغة الأفريقية الوحيدة في مديرية الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة.
تحتفل الجامعات الكينية والجمعيات السواحيلية باليوم بطرق مختلفة من خلال عقد اجتماعات ومواكب افتراضية ومادية بشكل منفصل، وستحتفل تنزانيا باليوم العالمي للغة السواحيلية في جامعة دار السلام من خلال معهد الدراسات السواحيلية(TATAKi) كما سيقوم المجلس السواحيلي في زنجبار (BAKIZA) بالاحتفال بهذا اليوم.
