اللغة السواحيلية مستقبل إفريقيا

اللغة السواحيلية مستقبل إفريقيا

بلا شك اللغة هي أداة التواصل التي لا يمكن للإنسان الإستغناء عنها، وفي قارتنا الإفريقية يوجد العديد من اللغات، وكل لغة لها حكاية مختلفة.

     بدأت اللغة السواحيلية منذ انتشار الإسلام في قارة إفريقيا، في البداية كانت تُكتب بالحروف العربية لكن عندما جاء الاستعمار تبدلت الحروف العربية إلى حروف أجنبية، وبعد إنتهاء الاحتلال في القارة خاصة شرق إفريقيا، أصبحت اللغة السواحيلية لغة رسمية في بعض الدول منها تنزانيا وكينيا.

     ووفقًا للإحصائيات، فإن أعداد الناس الذين يتحدثون السواحيلية وصلت إلى مائتي مليون شخص، وهذه الأعداد كبيرة جدا، أيضا اللغة السواحيلية هي من بين اللغات العشر الأكثر تحدثا، بالإضافة إلى حصولها على مكانة كبيرة في القارة الإفريقية، حيث اصبحت اللغة الرسمية في مجموعة دول شرق إفريقيا، وأيضا لغة رسمية في الاتحاد الإفريقي، فضلًا عن الاحتفال بها داخل الأمم المتحدة.

     في الثالث والعشرين من نوفمبر ٢٠٢١، أعلنت منظمة اليونيسكو للتربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة أن السابع من شهر يوليو سيكون يوم رسمي للاحتفاء باللغة السواحيلية في العالم، والسواحيلية هي اللغة الإفريقية الوحيدة التي تعترف بها الأمم المتحدة، وسبب اختيارها السابع من يوليو كيوم عالمي للغة السواحيلية يرجع لإعلان الرئيس الراحل لجمهورية تنزانيا جوليوس نيريري في السابع من شهر يوليو ١٩٥٤ أن اللغة السواحيلية هي أداة مهمة لمواجهة الإستعمار.

     اللغة السواحيلية أيضًا هي اللغة الإفريقية الأولى في إفريقيا التي تُستخدم في نظام الحاسوب، ويرجع اختيار مصممو البرامج لهذه اللغة لأسباب كثيرة منها شهرتها وسهولة دراستها وإستخدامها في القارة الإفريقية بشكل كبير، وأيضا حصولها على شهرة ودعم من قبل الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.

     بالرغم من ان اللغة السواحيلية لم تكن لغة معروفة بشكل كبير في البداية إلا أنها أصبحت اليوم لغة ذات شأن في المجتمع الدولي، واليوم نحتفي بها في السابع من يوليو ٢٠٢٤.