استعادة القوة المصرية ورؤية الشباب في تعزيزها

استعادة القوة المصرية ورؤية الشباب في تعزيزها

بقلم الدكتور/ عمرو فاروق


مر الدور الإقليمي والعالمي لمصر في الفترة من 2011 وحتى الآن بالعديد من المراحل نستعرضها فيما يلي:
في الفترة من أول يوليو 2012 وحتى 2013/6/30 انعدم الدور الإقليمي لمصر بشكل واضح ولم يعد لمصر أي دور على الصعيد العالمي والإقليمي وحتى في العالم العربي ففي تلك الفترة التي احتلت فيها جماعة الإخوان الإرهابية البلاد حيث حاولو بكل غباء سياسي السيطرة على البلاد ولم يهتمو بالدور الإقليمي والعالمي لمصر.
بعد قيام ثورة يونيو المجيدة وتحديدًا في الفترة من بداية حكم الرئيس السيسي حيث استعادة مصر بفضل الحكمة السياسية للرئيس السيسي دورها العالمي والإقليمي على جميع الأصعدة حيث استعاد الرئيس السيسي العلاقات المصرية الأوربية بعد أن شهدت تلك العلاقات جمودًا بعد قيام ثورة يونيو المجيدة بسبب عدم تفهم الجانب الأوربي للوضع في مصر في تلك الفترة وأيضًا استعاد الرئيس السيسي العلاقات المصرية الأفريقية بعد أن قام الإتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر فيه بسبب عدم تفهم الإتحاد الأفريقي للوضع في مصر بعد ثورة يونيو المجيدة تم انتخاب مصر رئيسًا للإتحاد الأفريقي في عام 2019 وهي الدورة الحادية والثلاثين للإتحاد الأفريقي وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تترأس فيها مصر منظمة الإتحاد الأفريقي وكان ذلك بأجماع جميع الدول الأفريقية التي لها حق التصويت في منظمة الإتحاد الأفريقي وذلك نظرًا لدور مصر الريادي في القارة الأفريقية بشكل خاص والعالم أجمع بشكل عام واتسمت فترة تولي مصر لرئاسة منظمة الإتحاد الأفريقي بالعديد من الإنجازات التي حققتها مصر للقارة الأفريقية مثل 
استضافة قمتين للتشاور حول ليبيا والسودان – إطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول عام 2021 لتوظيف الشباب الأفريقي – انفتاح أفريقيا على المؤسسات الدولية لتحقيق التنمية الشاملة – تنفيذ المشروعات القومية القارية داخل القارة في إطار المنفعة المتبادلة – إطلاق خطة العمل لتطوير البنية التحتية 2021 / 2030 مثل مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري تمهيدًا لإنشاء السوق الأفريقي للطاقة ومشروع القاهرة / كيب تاون وغيرها من مشروعات الطرق والسكك الحديدية – مضاعفة عوائد الاستثمار بدعوة مؤسسات القطاع الخاص وجهات تمويلية بدول العالم للاستفادة من ثروات القارة – تمكين ودعم الشباب والمرأة في القارة وتسليحهم بالوسائل التكنولوجية الحديثة – إطلاق مبادرة
مصرية من إجل القضاء على فيروس c لمليون أفريقي – فتح باب المشاركة للباحثين من
الدول العربية والأفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصري.وأيضا منذ بداية عهد الرئيس السيسي واستمرارًا لاستعادة مصر لدورها الإقليمي والعالمي حيث استعادة مصر علاقاتها بالعديد من دول العالم حيث زار الرئيس السيسي العديد من دول العالم كأول زيارة لرئيس مصري لتلك الدول مثل:  دول صربيا سنغافورة وبيلاروسيا ورواندا والجابون وقبرص وفيتنام وجنوب السودان وكوت ديفوار والدنمارك 
 
أيضا استعادة مصر علاقاتها بكل الدول مثل اليونان وقبرص وأصبح لمصر دورًا فعالاً على الصعيد العالمي والإقليمي.
وفي يناير 2016 تم انتخاب مصر لعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين وذلك تقديرًا لدور مصر البارز عالميًا وإقليميًا.
ولم يقتصر دور الرئيس السيسي على الإهتمام بالشباب المصري فقط بل  أهتم بشباب العالم حيث تم إطلاق منتدى شباب العالم في عام 2018 ليكون منصة عالمية من خلالها يعرض شباب العالم رؤاهم في جميع الموضوعات التي تهم العالم ونجح هذا المنتدى بشكل كبير ويظهر ذلك واضحًا من خلال زيادة أعداد المسجلين للحضور في كل عام حيث يتزايد العدد بشكل واضح وكبير ونتيجة للموضوعات الهامة التي يناقشها الشباب في المنتدى اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023 بتوافق الآراء قرار حل نماذج المحاكاة الأمم المتحدة ودورها في تمكين الشباب وتعزيز تواصلهم بالمنظمة الأممية وتعزيز إلمامهم بالعمل المتعدد الأطراف وقد رحب هذا القرار بإسهامات منتديات ومؤتمرات الشباب وبصفة خاصة منتدى شباب العالم 
وأيضًا اهتمت مصر بالشباب العربي والأفريقي حيث تم إطلاق منتدى الشباب العربي الأفريقي والذي يقام في مدينة أسوان ويعتبر هذا المنتدى منصة حوارية يعرض خلالها الشباب العرب والأفارقة رؤاهم حول العديد من الموضوعات التي يتم طرحها في كل نسخة.


وعلى الصعيد الفلسطيني لم يغفل الرئيس السيسي الدور التاريخي الدائم لمصر في القضية الفلسطينية حيث استضافة مصر العديد من مراحل المفاوضات بين حركتي فتح وحماس وانتهت تلك المفاوضات بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني في 2017 وكان ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قد شهد ركودًا كبيرًا في الفترة السابقة وبفضل حكمة الرئيس السيسي حرك هذا الملف المتعثر وانتهى هذا الملف بتوقيع المصالحة الفلسطينية وفي الحرب الحالية التي تشنها اسرائيل كان لمصر دورًا كبيرًا في إدخال المساعدات لقطاع غزة ورعاية العديد من مراحل التفاوض على وقف إطلاق النار ونجح في أبرام إتفاق بين اسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات للقطاع.


وأيضًا استعاد الرئيس السيسي العلاقات المصرية الخليجية التي أفسدتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأيضا استعاد الرئيس السيسي العلاقات مع دولة سوريا بهدف الحفاظ على الدولة السورية من التفكك والإرهاب.
وعلى الصعيد العسكري عادت من جديد مناورة النجم الساطع بين الجيشين المصري والأمريكي بعد أن توقفت 8 سنوات.
وأيضا استعاد الرئيس السيسي العلاقات المصرية الإيطالية والتي شهدت توترًا كبيرًا في أعقاب وفاة الباحث الإيطالي "جليو روجيني" والتي قامت على أثرها إيطاليا بسحب سفيرها من مصر.


وأيضًا عادت مصر لعضوية الإتحاد الدولي للبرلمانات بعد غياب استمر 5 سنوات بسبب حالة الاطرابات التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
ونظرًا لدور مصر البارز على الصعيد العالمي والإقليمي تم إختيار مصر لتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية مثل قمة
المناخ 27 COP والمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية. 
وختاما نقول أن مصر عادت لمكانتها الطبيعية على الصعيد العالمي والإقليمي ولكن هذه المرة عادت لتحكم وتقود العالم أجمع.