ياسر أبو معيلق يكتب: الدنيا أرزاق .. وبُعد نظر!

في عام ١٩٩٨، كانت سوزان ووجيتسكي تعمل مديرة تسويق في شركة "إنتل"، عندما وقف طالبا دكتوراة اسمهما لاري بيج وسيرغي برين، على عتبة منزلها في مدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، وطلبا استئجار موقف سيارتها (الجراج) لتحويله إلى مقر لشركتهما الجديدة، التي حملت اسم "غوغل".
لم توافق سوزان على تأجيرهما الجراج وحسب، بل وتركت بعد ذلك بعام واحد وظيفتها المرموقة في كبرى شركات التقنية في العالم آنذاك، والتي كانت حصتها السوقية (market capitulation) عام ١٩٩٩ تبلغ حوالي ٢٤٣ مليار دولار، وأصبحت أول مديرة تسويق لـ"غوغل"، التي لم تكن وقتها مطروحة للتداول بعد...
بعد ذلك بخمس سنوات، أي في عام ٢٠٠٤، طُرح سهم "غوغل" للاكتتاب العام في البورصة، وكان الأكبر في تاريخ شركات التقنية، إذ جمعت الشركة في اليوم الأول من اكتتابها نحو ١,٦٧ مليار دولار، وبلغت حصتها السوقية في أول يوم تداول ٢٧ مليار دولار.
ننتقل بالزمن عشر سنوات أخرى، إلى عام ٢٠١٤، ليصدر قرار تعيين سوزان ووجيتسكي رئيسة مجلس إدارة "يوتيوب"، الذي أصبح فيما بعد أكبر منصة لمشاركة الفيديو في العالم.
اليوم، تبلغ الحصة السوقية لـ"غوغل" حوالي ١,٦تريليون دولار، بينما تقدر ثروة سوزان ووجيتسكي بحوالي ٨١٥ مليون دولار!
(حقوق الصورة بتصرف: Google)