زينب إبراهيم تكتب: تأثير Covid-19 علي الثروة الحيوانية في الصومال

زينب إبراهيم تكتب: تأثير Covid-19 علي الثروة الحيوانية في الصومال

  تأثير  COVID-19  على الثروة الحيوانية في الصومال
     منذ انتشار COVID-19 ، اهتمت الكثير من الأبحاث بدراسة آثاره على مختلف جوانب الحياة  ، بما في ذلك الأمن الغذائي والثروة الحيوانية ،  ف COVID-19  هو مرض يصيب البشر بسبب فيروس كورونا ،وقد آثر COVID على العالم أجمع وأصبح وباءاً عالميا ،وأصبحت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الأكثر تأثراً بسبب الحجر الصحي والحظر والقيود المفروضة على الحركة ، و أدى فيروس كورونا إلى تفاقم مخاطر الأمن الغذائي العالمي ، وأصبحت سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية ؛ وخاصة في البلدان النامية ، أكثر عرضة للخطر منذ ديسمبر 2019 ، انتشرت جائحة COVID-19 في الصومال ومناطق أخرى من البلاد. وكان له تأثير عالمي على النظم الاجتماعية والجسدية والنفسية والتعليمية. و يهدف المقال للتعرف على كيفية تأثير جائحة COVID-19 على الثروة الحيوانية في الصومال

     واجهت الصومال العديد من التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي  لعقود من الزمن بسبب الجفاف والمجاعة والصراع ،وتأثرت بانتشار فيروس كورونا بشكل كبير على جميع أنساق المجتمع من بينهم النسق الاقتصادي متمثلا معظمه في الثروة الحيوانية،  الصومال مجتمع رعوي، والرعي بشكل عام هو أهم الأنشطة الاقتصادية في الصومال عموما ،والرعاة هم مفتاح الأمن الغذائي في الصومال ويعتبر قطاع الثروة الحيوانية الأبرز في الاقتصاد الصومالي والمصدر الرئيسي للصادرات في الصومال وللحصول على النقد الأجنبي ،وتعتبر تجارة المواشي الحية أكبر أهمية من اللحوم المجهزة والجلود بالنسبة للاقتصاد الصومالي لعدم وجود الإمكانيات العالية في التصنيع ،ولاشك في أن يستمر هذا الوضع بعض الوقت لأن الفرص الأساسية للتطوير تتركز على تحسين الإنتاج وتسويق الثروة الحيوانية ويعتمد نظام الرعي في المقام الأول على التنقل للعثور على المراعي والمياه ، وله قدرة فريدة على تحويل الألياف غير الصالحة للأكل (السليلوز) الموزعة بشكل غير متوقع عبر النظم البيئية شديدة التغير إلى لحوم وحليب وسبل عيش ودخل.(جيونجعل ,  2015 ) 

 تبلغ مساحة المراعي الصومالية 28085 مليون هكتار وتتسع هذه المساحة في سنوات وفرة المطر بحيث تصل إلى 75%من مساحة البلاد وتمثل هذه المساحة نحو 4،12% جملة مساحة مراعى الوطن العربي البالغ قدرها 267072 مليون هكتار فهي تأتي في المرتبة الرابعة من حيث اتساع مراعيها. ويربى الرعاة من السكان بصفة عامة الإبل من مقديشو متجهة نحو الجنوب يهتموا بالثروة الحيوانية وخاصة الجمال ،ومن المعروف أن الأبل لها قيمة خاصة لدى مالكيها ويكسبهم مكانة اجتماعية أعلى وهى أيضا من أهم وسائل النقل لدى البدو ،و يعمل فيها ما يقرب من 70% من السكان سواء في تربيتها أو التجارة بها (زينب إبراهيم ،2019) 

يختلف الصومال عن البلدان النامية الأخرى في أهمية الثروة الحيوانية. أكثر من نصف السكان هم من منتجي الثروة الحيوانية ، وتعتبر الثروة الحيوانية إلى حد بعيد أهم عنصر تصدير ، وتقدر مساهمة الإنتاج الحيواني في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح بين الربع والثلث، ويعتمد الاقتصاد الصومالي على تصدير الثروة الحيوانية للخارج وهو ما يوفر له 80% من العملة الصعبة، لذلك فإن أي قرارات مفاجئة بحظر الماشية الصومالية أو رفض شحناتها وإعادتها للصومال يتسبب في خسائر مادية كبيرة ويكبد الصوماليين ما لا يطيقون، خاصة في ظل صعوبة الظروف الاقتصادية للصومال  .

تحدث معظم تجارة المواشي مع الشرق الأوسط ، حيث تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر مستورديها. أدى جائحة COVID-19 إلى خسائر فادحة في الأرواح وخسائر اقتصادية فادحة نتيجة تدابير احتواء الفيروس. في يونيو 2020 ، واتخذت المملكة العربية السعودية قرارًا بتقييد عدد الحجاج لأداء فريضة الحج السنوية. مما انعكس ذلك سلبا بانخفاض على واردات الماشية من الصومال الذي فرضته المملكة العربية السعودية بسبب مخاوف تتعلق بالصحة الحيوانية وأدى ذلك  إلى آثار اقتصادية سلبية كبيرة على الحكومة الصومالية والجهات الفاعلة ، وتم رفع الحظر خلال موسم الحج لتلبية الطلب المتزايد على الأغنام والماعز، نظرًا انحسار الوباء COVID-19  فى هذا العام .Rasha Banerjee,2021) ) وظهر تأثيرات جائحة COVID-19.  بشكل رئيسي على كبار السن الذين يمثلون الاساس الذي يعتمد عليهم الرعاة  لإدارة المراعي والقطيع.