دعاء شوقي تكتب: ريادة الأعمال رؤية مستقبلية لدعم و تعزيز دور الشباب للإبتكار

مشكلة مزمنة في مصر تفاقمت عالمياً و خاصة في ظل جائحة كرونا  ألّا وهي ( البطالة) ، فأصبحت مواجهة هذه الأزمة واجباً  وطنياً و مسؤولية مجتمعية و لكن بظهور  ريادة الأعمال

 والتكنولوجيا الرقمية تحولت المحنة إلى منحة و أصبحت الأزمة بمثابة الفرصة لكثير من المؤسسات و الشباب وساعدتنا التكنولوجيا الرقمية في تخطي هذه الأزمة و أصبحت ريادة الأعمال بمثابة الفرصة لتمكين الشباب ، و وجدنا أن استغلال الموارد المتاحة في بيئتنا بالشكل الصحيح والمستدام ضرورة ملحة في عصرنا الحالي . 

ريادة الأعمال  تلعب دوراً أساسيّاً و حيويا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية ، حيث تدعم أهداف التنمية المستدامة ، و رؤية مصر 2030 ، حيث إنَّ هذه  الرؤية توفر لنا خطة لمعالجة بعض التحديات التي تواجه عالمنا فأهمها: الفقر و البطالة و عدم المساواة و أزمة الاستفادة من الموارد وغيرها من التحديات .      

 فمن من واقع  تعايشي مع التحديات التي تتعرض لها فئة الشباب بعد مرحلة التخرج  وجدت أن هناك ضرورة ملحة لإضافة الكثير من الاهتمام  بالشباب و توفير الفرص بدايةً من الدعم النفسي لتشجيعهم على النجاح و تعريفهم بالمشاريع والبرامج القائمة وحاضنات الأعمال وأجهزة تنمية المشروعات الصغيرة ، و تدريبهم على أسس بناء المشاريع و تعريفهم بالمجالات التي تفتح لهم باب الفرص :  ريادة الأعمال والبرامج التكنولوجية،  التسويق الرقمي و البرمجة وغيرها.   

  بتحقيق هذه الرؤية نستطيع الحد من نسب انتشار الظواهر الكارثية ، كالانتحار و الإدمان والتحرش وغيرها، حيث إنَّ البطالة كانت السبب الرئيسي في تواجد مثل هذه الظواهر لعدم وجود الوعي الكافي بالبرامج التي تتيح للشباب فرص التفكير في مشاريع تدر عائد مادي لهم و تخفف من أعباء الحياه.         و من المعروف أن ريادة الأعمال لا تقتصر علي الشباب فقط فهي أحد الفرص لتمكين المرأة أيضا ، حيث إنَّ  النهوض بالمرأة أحد الأوليات في دول العالم بداية من القرن الحادي و العشر ین ، فبالرغم من المشاركات  الملحوظة التى حققتها المرأة إلّا أن مشار کتها ما زالت دون الطموحات وغير بارزة  لذلک حظ ی ت مسألة إدماج و تم کی ن المرأة باهتمام محلى عالمي واسع.  

  و نواجه بشكل عام في مصر و الدول الأفريقية تحديات كثيرة تعيقنا عن مواكبة تطور ريادة الأعمال و الرقمنة فأهمها نقص تطوير السياسات الخاصة بالبنية التحتية الرقمية و الابتكار القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك سبل نشر ثقافة استخدام التقنيات الرقمية في المجتمع ، و لكن بالوعي و الإدراك و الابتكار نستطيع تخطي هذه التحديات و تحويلها لفرص.

دعونا نتفق أن كل إنسان يسعى ليعيش حياة آمنة مستقرة ،يحقق من خلالها نجاحات مختلفة ويضمن مستوى معيشي كاف له ولأسرته  ، يوفر مايفي بحاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى ،ويستطيع التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولكن بالتميز والإبداع والابتكار يستطيع تحقيق ذلك .

( المراجع )

• ESCWA الأمم المتحدة الإسكوا
• مكتبة حقوق الإنسان
• https://www.eg.undp.org/content/egypt/ar/home/sustainable-development-goals.html