دعاء عبدالمنعم تكتب: علي أعتاب مرحلة جديدة فى النظام الدولي .. لمحات من الحرب في أوكرانيا

يشهد العالم الآن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت صباح يوم 24 فبراير عام 2022 بعد إعلان الرئيس الروسي بوتين بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا فجر هذا اليوم، تعددت الأسباب حول دوافع هذه العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا،
ونجد أن هناك تفسيرات كثيرة لهذا التصعيد العسكري الروسي ومنها أمريكية وروسية وأوكرانية وأوروبية سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى الخبراء والمحللون في العالم.
ولكن من خلال ملاحظة طريقة العمليات الروسية العسكرية نستطيع رصد الأهداف الحقيقية لهذه العمليات الروسية التى تظهر فى السيطرة القوات الروسية علي المنشآت المعنية وعدم تدميرها والقصف الأخرى منها،
وفي بداية هذه العمليات، تم تدمير المطارات العسكرية الأوكرانية بسلاح الجوي الروسي، وتدمير المنشآت العسكرية، وهذا يعد تدمير البنية العسكرية الأوكرانية، ثم دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا عن طريق الدخول من إقليمي دونيتسك ولوغانسك بعد إعلان استقلالها عن أوكرانيا،
ومن جزيرة القرم بعد السيطرة عليها تمامًا، والمشاركة القوات الشيشانية فى هذه العمليات، تدمير المعامل البيولوجية والسيطرة علي المفاعل النووية في أوكرانيا، وعلى جهة أخرى تقديم المساعدات الروسية الإنسانية للمواطنين الأوكرانيين.
ويتضح من طريقة العمليات العسكرية الروسية أن هدفها الأكثر أهمية هو نزع السلاح من أوكرانيا وخاصة السلاح القادم من حلف الناتو.
ومن خلال ملاحظة ردود الأفعال الدولية المختلفة علي مستوي العالم، يتضح لنا تقديم ثلاثة السيناريوهات للنظام العالمي على ساحة المجتمع الدولي، يتمثل فيما يلي:
السيناريو الأول: استجابة روسيا لقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في أوكرانيا والانسحاب منها، وانتهاء الأزمة ويبقى النظام العالمي كما هو .
السيناريو الثاني: استمرار الصراع فى ظل استمرار العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا، والضغط الولايات المتحدة على الدول المحايدة كدولة الإمارات العربية ودولة باكستان والدول المنحازة لروسيا لتغيير مواقفها، وتبقي الدبلوماسية هي السائدة لحل الأزمة
السيناريو الثالث: تفاقم الصراع إلى حدوث حرب العالمية والتدخل القوات الحلف الناتو عسكريا في أوكرانيا ضد القوات الروسية، مما يؤدي إلى انقسام العالم إلى معسكرين معسكر شرقي بقيادة روسيا الاتحادية ومعسكر غربي بقيادة الولايات المتحدة، وهذا سوف يؤدي تدمير الاقتصاد العالمي في ظل التعافي الاقتصادي العالمي من آثار الجائحة كوفد 19.