يوم الاحتفال باللغة والهوية

كتبت: إسراء سامح الفيومي
يعتبر يوم 7 يوليو من كل عام يوم لإحياء التراث والتقاليد، وهو اليوم الذي أعلنته منظمة اليونيسكو يومًا عالميًا للغة السواحيلية، وليكون ذلك اليوم مفتاحًا لكل من لا يعلم عنها لمعرفة تلك اللغة واهميتها فى بناء المجتمع.
بدأت الحكاية منذ عام 1954 عندما حدد الرئيس جوليوس نيريري يوم سبعة يوليو يوم اللغة السواحيلية فى وطنه ثم دارت الايام حتى جاء عام 2021 وأعلنت منظمة اليونيسكو أن يوم 7 يوليو يوما عالميا للغة السواحيلية ليصبح الاحتفال بها بعد أن كان وطنيا تحول إلى أن يكون احتفالا عالميا تتشارك فيه كل الدول فما هى اللغة السواحيلية؟ ومن هم متحدثيها؟.
اللغة السواحيلية هى لغة دول ساحل شرق افريقيا وتتحدث بها العديد من الدول الافريقية فهى لغة رسمية فى تنزانيا وكينيا واوغاندا ولغة وطنية فى الكونغو الديمقراطية تلك اللغة تجمع تلك الدول مع بعضها لأشتراكهم فى اللغة ولكن تلك اللغة تأثرت بالعديد من اللغات كالعربية والانجليزية والالمانية والفارسية لذلك فهذه اللغة بها الكثير من الكلمات المقترضة والشئ الذي جعل تلك اللغة تتأثر بغيرها من اللغات هو الاستعمار الاجنبي.
كما ذكرنا ان تلك اللغة يتحدث بها السكان فى أكثر من دولة فأصبحت تلك اللغة هى العامل المشترك الذي يجمع بين هؤلاء السكان بل وساعدت على أندماجهم مع بعضهم البعض وعلى أختلاف بعض اللغات تلك اللغة ليست مجرد كلمات فقط وانما تدل على ميراث حضاري توالته الاجيال على مدار السنين فى تلك البلدان الافريقية ومن خلالها نُقلت العادات والتقاليد من جيل إلى جيل.
وجملة القول أُحُب ان اذكر أن تلك اللغة ساعدت سكانها على التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم كما عززت لديهم الثقه بالنفس وعبرت عن هويتهم التى محاها الاستعمار الاجنبي واصبح هذا اليوم يوم التعبير عن الهوية الافريقية قبل أن يعبر عن اللغة السواحيلية.