من خطاب الزعيم جمال عبدالناصر في إفتتاح مركز هيئة التحرير عام ١٩٥٣

فقد إنتبه الشعب للفساد وبدأ يحس أن القوم يدبرون له أمرا خطيراً، وكان الجيش في هذه الأثناء يتفاعل مع الشعب، فكلما غلي المرجل في نفوس الشعب غلي بدوره بين ضباطه وجنوده، لأن الجيش من الشعب وللشعب. وكان يعز علي رجال الجيش وهم من الشعب، ان يسود في اوهام الحكام أنهم إحدي وسائل إخماد أفكار الشعب التحريرية، وان يتسرب هذا الوهم من أذهان الحاكمين إلي أذهان الشعب الثائر، لكنهم آثروا الإنتظار حتي تحين الفرصة المناسبة فيضربوا ضربتهم القاضية، وهب جيش مصر يسنده الشعب ليضرب ضربته.