ومضات في اليوم العالمي للشباب ٢٠٢٤

ومضات في اليوم العالمي للشباب ٢٠٢٤

كتبت/ عرين عادل ابو شقير _ الاردن

يُحتفل بيوم الشباب الدولي سنويا في ١٢ أغسطس من كل عام.. لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر..

في يوم الشباب العالمي مهمتنا هو إحداث التغيير الايجابي وايقاف العنف وإرساء قوى السلام .. نحن صوت الخير ونحن الامل للغد المشرق..

نتمنى نحن الشباب تكثيف مشاركة الشباب في أوطاننا وعالمنا بتقديم فرص أفضل للشباب من خلال التعليم والتدريب المهني وخلق فرص العمل والبحث والابتكار والطاقة والبيئة والحماية الاجتماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية والثقافة والإبداع والإعلام ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة..وهذه مهمة الحكومات في كل البلدان لضمان نجاحها ورفاها وتقدمها ..

إن الشــباب عنــوان التغييــر فــي المجتمعــات.. إذ إنهــم يجســدون مرحلــة عمريــة مفعمــة بالطاقــة والحيويــة والتفـاؤل، والتطلـع إلـى المسـتقبل بعيـون نقية وهم طاقــة تبحــث عــن التعلــم والخبــرة..

والشباب هم عماد الأمة وهم سر نهضتها، وبناة حضارتها، كذلك يُعتبر للشباب دوراً هاماً جداً في تنمية وتطوير المجتمع ومن هذه الأدوار التي يقوم بها الشباب انهم قوة اقتصادية كبيرة يجب استغلالها في تنمية الدولة اقتصاديًا.. من خلال تحفيز الشباب على الإبداع في شتى المجالات وهذا من شأنه الرفع من شأن الدولة الاقتصادي.. 

 ولبناء مجتمعات قوية ومستقرة وسليمة لا بد من مشاركة الشباب في العمليات السياسية المختلفة ولابد من مشاركتهم بصياغة السياسات الحالية والمستقبلية للبلاد وتطويرها بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية ويتحقق ذلك من خلال توعية الشباب بحقوقهم وإعطائهم المعرفة والقدرة اللازمتين للمشاركة في الحياة السياسية..والامن الدولي .. 

نؤكد هنا أنه لا يمكن تحقيق التنمية ما لم نبدأ أولاً في رفع مستوى طموحات الشباب وتشجيعهم على السعي وراء النمو القومي والحياة الأفضل، فمتى سنكون واقعيين في تناول قضايا الشباب والاهتمام بها ومعالجتها والاستفادة من تجارب الشعوب في الماضي والحاضر لتوجيه شبابنا بالأمور الثقافية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والعمل التطوعي وعدم هدر طاقاتهم ومواجهة الانحرافات والمأزق ونمنحهم الثقة بالنفس لمواجهة مشاكل الحياة لمسايرة العصر والتقدم والعلم وتحقيق أهدافهم النبيلة وتطلعاتهم نحو بناء مستقبل مشرق ومنير..؟!

لذا فإن أي مجتمع يجب أن يفتخر بشبابه لأنهم الرئة النقية التي يتنفس منها، الشباب المؤهل بالعلم والمعرفة، الطموح القادر على الأخذ بزمام المبادرة، المثقف الواعي الحريص على قضايا أُمته، المحصن بتقوى الله، الجريء في قول الحق بلا إفراط أو تفريط ،المحافظ على مكتسبات الوطن المادية والمعنوية، يتمثل قول الله تعالى : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ) المنتمي لدينه ووطنه، لا يتردد أبداً في أن ينخرط في خدمة المجتمع وبناء مستقبل الوطن، ويسهم في رسم الخطط لإحداث التغيير الإيجابي الجذري لأنّه يؤمن بقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ينظر إلى أمته بعين المحبة، يخلص في أداء واجبه لأنه عبادة يتقرب بها إلى ربه ، لقد أودع الله في الشباب طاقات يجب أن تستغل في العطاء الخير الذي يعود على أبناء الأمة بالسعادة والرضا والأمان المادي والمعنوي.