ذكرى اتحاد جمهورية تنزانيا 

ذكرى اتحاد جمهورية تنزانيا 

يصادف الــ ٢٦ أبريل من كل عام الاحتفال بميلاد جمهورية تنزانيا الاتحادية. 


واسم "تنزانيا" يتكون من دمج الاسمين تنجانيقا (الجزء القاري) وزنجبار (مجموعة الجزر الواقعة بالمحيط الهندي) اللتان وحدتا في العام ١٩٦٤م.

أنشئت جمهورية تنزانيا المتحدة في السادس والعشرين من أبريل العام ١٩٦٤م كاتحاد بين بلدين مستقلين وهم؛ جمهورية تنجانيقا وجمهورية زنجبار الشعبية، اللتين أبرمتا اتفاقية اتحاد وقعها كلا من الرئيس "جوليوس نيريري" رئيس جمهورية تنجانيقا السابق والشيخ "عبيد أماني كرومي" الرئيس السابق لجمهورية زنجبار في الثاني والعشرين من أبريل العام ١٩٦٤م، بجزيرة زنجبار. وتم التصديق على الاتفاقية من قبل مجلس تنجانيقا والمجلس الثوري في السادس والعشرين من أبريل من العام نفسه ليصبح بذلك الرئيس "جوليوس نيريري" أول رئيس لتنزانيا والشيخ "عبيد كرومي" هو نائب الرئيس الأول.


كانت تنجانيقا قد نالت استقلالها عن الإدارة البريطانية في التاسع من ديسمبر العام ١٩٦١م، كما استقل إقليم زنجبار في التاسع عشر من ديسمبر العام ١٩٦٣م، عن المملكة المتحدة البريطانية، كذلك. ثم اتحدت تنجانيقا مع زنجبار في السادس والعشرين من أبريل العام ١٩٦٤م ليكونا معًا جمهورية تنجانيقا وزنجبار المتحدة، التي غُير اسمها في التاسع والعشرين من أكتوبر من ذات العام إلى الاسم الحالي جمهورية تنزانيا الاتحادية.


ووُجد اتحاد تنجانيقا وزنجبار لأسباب مختلفة منها وجود علاقات وثيقة وتاريخية بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى التفاعل الاجتماعي والثقافة واللغة، والتعاون السياسي طويل الأمد بين الاتحاد الوطني الأفريقي التنجانيقي (TANU) و الحزب الأفروشيرازي (ASP)، كذلك التعاون طويل الأمد بين الشعب والقادة أثناء الحركة القومية التي أدت إلى استقلال البلدين، ومن أهم أسباب قيام الاتحاد أيضا هو الرغبة في وجود اتحاد قاري أفريقي فقد كان الرئيس " جوليوس نيريري" وغيره من قادة حركات التحرر والاستقلال في قارة إفريقيا يتوقون إلى وجود اتحاد إفريقي. وبالتالي للمرة الأولى في القارة الإفريقية أصبح من الممكن توحيد دولتين مستقلتين، لقد تبين أن الاتحاد بين تنجانيقا وزنجبار هو الوحدة التي لا تزال قائمة بين الوحدات النادرة في العالم.