تكمن أهمية الترجمة في تعزيز التواصل والتفاهم بين شعوب الأرض، ومن ثم تقوية أواصر العلاقات بينها والتعاون من أجل التنمية وبناء السلام في المجتمعات، ويحتفل في الثلاثين من سبتمر باليوم العالمي للترجمة، تزامناً مع عيد القديس «جيروم» مترجم الكتاب المقدس إلي اللاتينية، والمعروف باسم شفيع المترجمين، وتخليداً لذكري وفاته في ٣٠سبتمبر ٤٢٠م، تُقيم الأمم المتحدة سنوياً المسابقة المعروفة «مسابقة القديس جيروم للترجمة في الأمم المتحدة» تُمنح جائزتها لأفضل الترجمات في أيَّ من لغاتها الرسمية الست (العربية والأسبانية والفرنسية والروسية والصينية والإنجليزية) ترسيخاً لمبدأ تعدد اللغات كقيمة أساسية لتطبيق المعرفة الشاملة والتكنولوجيا في التنمية المستدامة.
تأتي تلك المناسبة عرفاناً إحقاقاً لأهمية الترجمة، إذ تُعد الترجمة مهنة نبيلة محورها نشاط معرفيّ وفضاء ثقافي وإبداعي، كما يعتبر المترجمين هم رُسل اللغة بين الشعوب، منوط بهم التقريب ببن الثقافات وتسهيل مستوي التفاهم وبين الأفراد والجماعات، وترسيخ قيّم السلام والأمن العالميين.
تعرف الترجمة بأنها، محاولة تفسير ونقل الكلام أو النص من اللغة الاصلية إلي لغة أخري ويرجع أصلها إلى اللغة اللاتينية وتعني “نقل”، وتنقسم إلي عدة أقسام هي: فورية وتحريرية وكتابية ونصية وسماعية.
وفي عام ١٩٥٣م، تم إنشاء الاتحاد الدولي للترجمة (FIT)، وبدوره روّج بشكل مستمر وعلي نطاق واسع للاحتفالات باليوم الدولي للترجمة، وفي ١٩٩١م، أطلقت فكرة اليوم الدولي للترجمة المعترف بها رسميًا من قبل (FIT)، ثم بموجب القرار (A / 71 / L.68)، الذي تم التوقيع عليه في مايو ٢٠١٧م، من قبل عدة دولة من بينها أذربيجان، وبنغلاديش، وبيلاروسيا، وكوستاريكا، وكوبا، والإكوادور، وباراغواي وقطر وتركيا وتركمانستان، وفيتنام، اعتمدت الأمم المتحدة اليوم العالمي للترجمة علي أن يتم الإحتفال به في ٣٠سبتمبر من كل عام.
وانطلاقاً من أهمية الترجمة في حوار الحضارات، فقد وضعت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الخطة القومية للترجمة التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بالجزائر في الفترة من ٩إلى ١١ مايو ١٩٨٣م، كما وجهت الألكسو المراكز والإدارات التابعة لها نحو إغناء المكتبة العربية بالترجمات الأدبية والثقافية.
المصادر:
- المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة
- الموقع الرسمي للأمم المتحدة
- الموقع الرسمي للاسلام أونلاين