ليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص

ليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص
خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٣٠ يوليو للاحتفال "باليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص" للتوعية بحالة ضحايا الإتجار بالبشر وتعزيز حقوقهم وحمايتهم. ويعد الإتجار بالأشخاص جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، يمس الآلاف من الرجال والنساء والأطفال ممن يقعون فريسة في أيدي المتاجرين سواء في بلدانهم وخارجها.
يعرف الاتجار بالأشخاص بأنه "تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الاستغلال، كحدّ أدني، استغلال دعارة الغير أو سائر أشكال الاستغلال الجنسي، أو السخرة أو الخدمة قسرًا، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو الاستعباد أو نزع الأعضاء".
وفقاً لتقارير منظمة العمل الدولية، يقدر عدد ضحايا الاتجار بالبشر بأكثر من ٤٠ مليون شخص حول العالم، من بينهم حوالي 25 مليون شخص يقعون تحت وطأة العمل القسري، وحوالي ٥ مليون شخص ضحايا الاستغلال الجنسي القسري، وقد صرح "أنطونيو جوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة بأن النساء والفتيات يشكلن أكثر من ٧٠ ٪  من ضحايا الإتجار بالبشر الذين يتم اكتشافهم.
ويشير التقرير العالمي عن الإتجار بالأشخاص، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة والمعني بالمخدرات والجريمة لعام ٢٠١٩، حول الضحايا الذين حددت هويتهم أن ٥١٪  من الضحايا من النساء، و٢١٪من الرجال، و٢٠٪ من الفتيات، و٨٪ من الفتيان، ومن بين هؤلاء الضحايا، بلغت نسبة الذين تم الإتجار بهم للاستغلال الجنسي ٥٤٪ ، ومن أجل العمل القسري ٣٨٪ . وخلال السنوات القليلة الماضية، ازدادت حركة الاتجار بالبشر أيضًا في أوساط الشعوب التي تعيش في حالات النزاعات أو تلك التي تفرّ منها.
يذكر أن مصر قد وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال. كما سبق لمصر أن أعلنت عام ٢٠١٨ انضمامها لحملة "القلب الأزرق" العالمية الهادفة إلى حماية ضحايا جريمة الاتجار بالبشر، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، حيث قامت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للهجرة، بإقامة احتفال كبير في قلعة صلاح الدين، تم فيه عرض شعار القلب الأزرق على الجدران القديمة للقلعة بعد غروب الشمس.