رحلة مع اللغة السواحيلية

كتبت: مروة منصور
حان الوقت الآن من أجل أن نتوقف عن استخدام لغة المستعمر، جملة قالتها الطالبة الغانية السواحيلية (انابيل اوارلي لانكاي) لترسيخ الهوية الإفريقية وتعزيز استخدام اللغة السواحيلية في القارة الإفريقية كلغة تواصل وعمل.
تعد اللغة السواحيلية من اللغات الأكثر انتشارًا في إفريقيا، و من بين اللغات العشر الأكثر انتشارًا في العالم فهناك أكثر من ٢٠٠ مليون ناطق باللغة السواحيلية في اكثر من ١٢ دولة إفريقية، و تُدرس اللغة السواحيلية في الكثير من الجامعات و الكليات الكبرى على مستوى العالم.
كما تعد اللغة السواحيلية لغة رسمية في عدة دول إفريقية مثل كينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتستخدمها العديد من دول شرق إفريقيا كلغة تواصل شعبية ولغة رسمية ثانية مثل رواندا، وبوروندي، وجنوب السودان، وملاوي، وزامبيا، والصومال، وجزر القمر.
فيما خصصت منظمة الأمم المتحدة في نوفمبر ٢٠٢١، يوم ٧ يوليو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للغة السواحيلية لتعزيز استخدامها للوحدة والسلام وتعزيز التنوع الثقافي؛ مما يعزز الوحدة في التنوع والتفاهم الدولي، وتحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة السواحيلية تحت شعار "السواحيلية من أجل السلام والازدهار".
وتؤكد منظمة اليونسكو أن اللغة السواحيلية هي من أكثر اللغات العابرة للحدود وتلعب دورًا في تعزيز التنوع الثقافي وخلق الوعي وتعزيز الاتصال بين شعوب إفريقيا، ويتوقع المختصون بعلم اللغات أن انتشار اللغة السواحيلية في إفريقيا سيستمر في التوسع.
حالياً اللغة السواحيلية هي اللغة الإفريقية الوحيدة داخل مديرية الاتصالات العالمة في الأمم المتحدة، وأيضاً اُعتمدت اللغة السواحيلية كلغة عمل رسمية بين دول الاتحاد الإفريقي.
ختامًا، تحتفل الجامعات الكينية و الجمعيات السواحيلية بهذا اليوم من خلال عقد اجتماعات و مواكب على المستوى الوطني.