حلمي شعراوي.. «حارس الثقافات الإفريقية»

حلمي شعراوي.. «حارس الثقافات الإفريقية»

منذ أن تخرج في قسم الاجتماع جامعة القاهرة عام ١٩٥٨م، ويضع إفريقيا باعتبارها امتدادًا جغرافيًا وقوميًا لمصر نصب عينيه، مدركًا أهمية ألا نغفل عن أشقائنا الأفارقة سياسيًا بحكم المكان والزمان والقضايا المشتركة بيننا.. هو محمد حلمي شعراوي، السياسي واليساري المصري وخبير الشئون الإفريقية ومؤسس مركز البحوث العربية والإفريقية

وحلمي شعراوي له العديد من الإسهامات في الشأن الإفريقي، منها أنه تولى مسئول حركات التحرير الإفريقية بمصر عام ١٩٧٥م، كما عمل أستاذا للعلوم السياسية بجامعة جوبا بالسودان «١٩٨١- ١٩٨٢»، وخبير العلاقات العربية الإفريقية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس «١٩٨٢-١٩٨٦»، والرئيس الأسبق للجمعية الإفريقية للعلوم السياسية.

كما له عشرات الكتب والمقالات والدراسات عن إفريقيا، أبرزها: «أوباما.. وخطابه الإفريقي، وأجندة إفريقية للقمة العربية، وتشاد شأن عربي، وهل الصومال مسئولية عربية "أيضًا"؟، ورؤية استراتيجية للعلاقات العربية- الإفريقية، ونهر النيل، وأزمة مياه النيل.. وعولمة المشروعات المائية، ومحاججة حركات الإسلام السياسي».

اهتمامه بالشأن الإفريقي جعله أحد أبرز المتخصصين وهو ما دفع وزارة الثقافة بقيادة الكاتب الصحفي وزير الثقافة حلمي النمنم، إقامة احتفالية خاصة تقديرًا لجهوده البحثية، وذلك تحت عنوان «حلمي شعراوي.. رحلة عطاء»، نظمها المجلس الأعلى للثقافة لتكريمه على ما قدمه من عطاء وإثراء للثقافات الإفريقية بشكل عام وللثقافة المصرية على وجه الخصوص، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والمتخصصين في الشأن الثقافي من مصر وعدد من الدول الإفريقية والعربية، وذلك في ١٨ يناير عام ٢٠٢٠

  يتولي حاليًا وظيفة أمين لجنة الدفاع عن الثقافة القومية بمصر، ومدير مركز البحوث العربية والإفريقية.

وفي العام ٢٠١٠م، أطلق مركز البحوث العربية والافريقية جائزة حلمي شعراوي للدراسات الافريقية وهي جائزة سنوية قدرها  ١٠٠٠٠ آلاف جنيا مصريا، وهي واحدة من أهم الجوائز المعنية بالدراسات والأبحاث داخل قارتنا الأفريقية، وتمنح لأفضل الأبحاث العلمية في الدراسات الإفريقية، ويشترط لتقديم الجائزة اعدادها للنشر والطباعة، وتقديمها فى احتفال خاص عند صدور الكتاب وتسليم شهادة التقدير ومبلغ رمزي للباحث/ ة.


وجدير بالذكر أنه قد تم  نشر الأعمال العشر السابقة الحاصلة على الجائزة وفق تقليد الجائزة وهي:

١.  د.  باسم رزق- وبحثة منشور "بعنوا  أفريقيا والغرب"، عام ٢٠١٠.
٢.  أ. طه طنطاوي- وبحثه منشور بعنوان "فرانز فانون والثورة الجزائرية". عام ٢٠١١.
٣.  أ. هبة البشبيشي- وبحثها منشور بعنوان "أفريقيا فى الفكر السياسى والصهيونى"،عام ٢٠١٢.
٤.  د. علياء الحسين- وبحثها منشور بعنوان "الدينكاويين فى القاهرة والخرطوم"،عام ٢٠١٣.
٥.  د.غادة أنيس أحمد  البياع- وبحثها منشور بعنوان "الصدمات الاقتصادية العالمية وأثرها على اقتصادات الدول الإفريقية"،عام ٢٠١٤.
٦.  أ. سعيدة محمد عمر- وبحثها منشور بعنوان "إشكالية التحول الديموقراطي في أفريقيا: دراسة حالة جمهورية جيبوتي"،عام ٢٠١٥.


٧.  أ. ولاء صابر البوصاتي- وبحثها منشور بعنوان "أفارقة وعرب في ثورة زنجبار ١٩٦٤"،عام ٢٠١٦.
٨.  د. رشا سعيد أبوشقرة- وبحثها منشور بعنوان "الخطاب السياسي لشباب الربيع العربي: دراسة انثروبولوجية ميدانية لشباب مصر وتونس"،عام ٢٠١٧.
٩.  د. عبده باه – وبحثه منشور بعنوان "التكامل الإقليمي للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا"،عام ٢٠١٨.
١٠. أ.محمد حجاج- وبحثه منشور بعنوان "إشكاليات الحكم المحلي في أفريقيا: إثيوبيا ونيجيريا دراسة مقارنة"،عام ٢٠١٩ .
١١. د. عبير الفقي- وبحثها منشور بعنوان " إصلاح الخدمة العامة في إفريقيا: دراسة حالة دولتي كينيا وبتسوانا‏ "، عام ٢٠٢٠.
١٢. د. عبير ربيع، وبحثها منشور بعنوان " هل هو نيل واحد: المشاركة المجتمعية والسياسات المائية في حوض النيل الشرقي، دراسة حالة مصر والسودان،عام ٢٠٢١ .

وهذا العام ٢٠٢٢، ذهبت لعنوان جاد يناقش مسألة بالغة الأهمية عن التغيرات المناخية وانعكاسها على الصراع بشرق أفريقيا، ولا يخفى على أحد أهمية نقاش التغيرات المناخية وخاصة أننا بصدد عقد مؤتمر دولي كبير بشرم الشيخ هنا بمصر لنقاش التغيرات المناخية وضرورة تكاتف دول العالم لبلوغ اتفاقات وقرارات من شأنها الحد من التلوث البيئي، بقصد منح كوكب الأرض فرصة التعافي والتوازن.