تحتفل المملكة المغربية اليوم ١٨ نوفمبر بعيد استقلالها السابع والستين، حيث يرسخ هذا التاريخ النضال الشعبي الملحمي لإنهاء الحماية الفرنسية على البلاد عام ١٩٥٦م.
وإبان وجوده في المغرب، حاول الاستعمار الفرنسي بشتى الطرق نهب البلاد والسيطرة على الشعب وطمس هويته وترهيبه بالاغتيالات المتعدده ونفي رموزه الوطنية والضغط عليه بأقسى الوسائل، لكن قاوم المغاربة باستبسال شديد هذا الاستعمار وقدموا الالاف من الشهداء في سبيل نيل التحرير. وتكررت مطالب الشعب بالإستقلال عده مرات في صور مختلفة، وقام الملك محمد الخامس بالتنسيق مع رموز الحركة الوطنية بتفديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية، ولكن حاولت فرنسا قمع كل هذه المحاولات.
وفي عام ١٩٥٥٣م، قام الإحتلال الفرنسي بنفي الملك محمد الخامس وعائلته، مما ادى الى انتفاضة الشعب المغربي واندلاع المظاهرات والاحتجاجات في كل انحاء المغرب في صورة بطولية خرجت منها ثورة الملك والشعب. ورضخ الاحتلال الفرنسي امام هذه المقاومة وتم إرجاع الملك محمد الخامس إلى المغرب في ١٦ نوفمبر عام ١٩٥٥م ليستقبله المغاربة بحفاوة في يوم تاريخي.
وفي ١٨ نوفمبر عام ١٩٥٥م، أعلن محمد الخامس عن انتقال البلاد من معركة الجهاد الأصغر، إلى معركة الجهاد الأكبر، ومواصلة العزم على إنهاء نظام الحماية وحلول عهد الاستقلال، وتُوج كفاح الشعب والملك بتوقيع عقد الاستقلال في الثاني من مارس عام ١٩٥٦م. وتم اختيار يوم ١٨نوفمبر لإحياء ذكرى الإستقلال باعتباره يوم جلوس محمد الخامس على العرش عام ١٩٢٧م، وبالتالي فهذا التاريخ يؤرخ عيد اعتلاء العرش أيام حكم ابن يوسف.
وعلى صعيد العلاقات المصرية المغربية، فكانت مصر من اكثر الدول الداعمة لإستقلال المغرب، واستقبلت مصر زعيم المقاومة فى الريف بشمال المغرب وأحد أعظم مؤسسى المقاومة الشعبية للإحتلال فى التاريخ العالمي المعاصر الزعيم عبدالكريم الخطابي وظل فى مصر لفترة. كما شارك المغاربة المصريون في جهادهم ومعاركهم النضالية على مدار التاريخ، مما يجعل من علاقة البلدين علاقة شديده الترابط والتماسك والأخوة بين الشعببن.