ثورة ٢٣ يوليو .. اللحظة الفارقة في تاريخ مصر المعاصر

ثورة ٢٣ يوليو .. اللحظة الفارقة في تاريخ مصر المعاصر

كتب: علي محمود

يتم الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو في نفس اليوم من كل عام، حيث تُعد هذه الثورة لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، هذه الثورة التي كان  ضمن أهدافها: القضاء على الاستعمار البريطاني والإقطاع وإقامة حياة ديمقراطية.

وقد قام بالثورة الضباط الأحرار بالجيش المصري، ونجحت الثورة ونجح الضباط الأحرار في السيطرة على الأمور، وحظيت الثورة بتأييد شعبي كبير، فقد أحدثت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م تغييرات في مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فأنصفت الأغلبية من المصريين تحديدًا تلك الطبقة التي عانت من الظلم والحرمان.

ومن نتائج الثورة: إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وعُين اللواء محمد نجيب ، أول رئيس لجمهورية مصر العربية في الثامن عشر من يونيو عام ١٩٥٣، وتم إلغاء دستور عام ١٩٢٣، ووُقِعَت اتفاقية الجلاء عن مصر في التاسع عشر من أكتوبر عام ١٩٥٤، ورحل آخر جندي انجليزي عن مصر بتاريخ الثامن عشر من يونيو عام ١٩٥٦، وتم تأميم شركة قناة السويس في السادس والعشرين من يوليو عام ١٩٥٦.

وبعد نجاح الثورة، تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى منها: مشروع الاستصلاح الزراعي وكذلك مشروع السد العالي، الذي يُعد من أهم المشروعات القومية في التاريخ المصري الحديث.

وعلى جانب التعليم، ساهمت ثورة ٢٣ يوليو في جعل التعليم مجانيا، كما تم إنشاء وزارة التعليم العالي عام ١٩٦١، وكان للثقافة في مصر حظًا وافرًا من تلك الإسهامات، فقد أُنشِئت وزارة الثقافة والإرشاد القومي في عام ١٩٥٨ وافتُتِحَ التليفزيون المصري عام ١٩٦٠ وتم إنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط لتبدأ عملها الإخباري بتاريخ الثامن والعشرين من فبراير لعام ١٩٥٦ وكانت أول وكالة إقليمية في الشرق الأوسط.