اليوم الدولي للتسامح
يقول المهاتما غاندي، وهو الشخصية المُثلى لإحياء ذكري فى اليوم الدولي للتسامح، «العمل بمبدأ العين بالعين ينتهي بجعل العالم كله أعمى».
وقد نصَّ إعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدته اليونسكو في عام ١٩٩٥، أن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا.
أعلنت الجمعية العامة في عام ١٩٩٣م، القرار رقم (٥١/٩٥) بأن يكون عام ١٩٩٥ سنة الأمم المتحدة للتسامح، وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) UNESCO في يوم ١٦ نوفمبر ١٩٩٥، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
كما نص الميثاق التأسيسي لمنظمة اليونسكو على أن "من المحتم أن يقوم السلام والتسامح على أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر"،
وفي عام ١٩٩٦م، دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في ١٦نوفمبر، من خلال القيام بأنشطة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.
وبهذه المناسبة تقول «أودري أزولاي» - المديرة العامة لليونسكو «التسامح في الواقع حالة ذهنية ووعي، بل هو لزوم أيضاً؛ وقوامه أن يدرك المرء أن التنوع الثقافي يمثل عامل إثراء لا عامل انقسام؛ وأن يعي أن كل ثقافة، بما فيها من اختلافات مباشرة وبادية للعيان، تنطوي على سمة عالمية وكأنها تتحدث بلغة تنطق بها الإنسانية جمعاء».