حمدي السطوحي: المعماري المايسترو الذي يمزج التراث بالابتكار

حمدي السطوحي: المعماري المايسترو الذي يمزج التراث بالابتكار

حمدي السطوحي ليس مجرد مهندس معماري؛ إنه قوة ثقافية، ينسج بسلاسة خيوط التاريخ والابتكار ليخلق مساحات يتردد صداها مع الماضي والمستقبل على حد سواء. من تصميم المتاحف الحائزة على الجوائز إلى الدفاع عن الحفاظ على التراث المعماري، فإن تأثير السطوحي على المشهد المعماري عميق.

تتميز رحلة السطوحي بسلسلة من الإنجازات الرائعة. فهو يحمل لقب المهندس المعماري الاستشاري الموقر، والمتخصص في المباني العامة، ولا سيما المتاحف، ومعترف به أيضًا كخبير في التراث المعماري وتطوير المناطق التراثية. ويمتد تأثيره إلى الأوساط الأكاديمية، حيث يشارك خبراته كمدرس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AAST) وجامعة القاهرة.

ويتجلى التزامه بالحفاظ على الهوية الثقافية في دوره كمؤسس لبرنامج التراث المعماري - الهوية الثقافية | مصر (AH-CI | Egypt) وعضويته النشطة في المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS). ويتجاوز شغف السطوحي بالتراث حدود مصر، كما يتضح من مشاركته كمندوب بينالي الموئل الدولي للعالم العربي.
تتجاوز فلسفة تصميم السطوحي مجرد البناء؛ فهو يرى أن الهندسة المعمارية "فلسفة تعبير". وقد غذى هذا الاعتقاد مشاركته في العديد من المسابقات المعمارية، حيث حصل باستمرار على التقدير. تشمل الجوائز التي حصل عليها جائزة التراث الطبيعي/الثقافي من ICOMOS، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من وزارة الثقافة المصرية، وجائزة باكو الدولية للهندسة المعمارية.

أحد الجوانب الرئيسية في عمل السطوحي هو تفانيه في المشاريع الثقافية والمتاحف. وقد صمم العديد من المتاحف المتميزة، بما في ذلك متحف تل بسطة ومتحف دار الأوبرا بالقاهرة، مما يدل على قدرته على خلق مساحات تثقف وتلهم على حد سواء. إن اهتمامه بالتقنيات التقليدية والمواد المحلية، إلى جانب احتضانه للتطورات التكنولوجية، يميز نهجه بشكل أكبر.

وبعيدًا عن عمله في التصميم، يعد السطوحي قوة دافعة في الأنشطة الثقافية. أسس حملة أبو سمبل 50 للاحتفال باليوبيل الذهبي لإنقاذ معابد أبو سمبل، حيث نظم العديد من الفعاليات للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي للتعاون الإنساني. كما يقوم بتنظيم والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تكرم الشخصيات المؤثرة وتحتفي بتراث مصر الغني.

تُظهر مسيرة حمدي السطوحي المهنية متعددة الأوجه التزامًا عميقًا بالهندسة المعمارية والثقافة والتعليم. إنه صاحب رؤية حقيقية، يشكل العالم من حوله بمزيج فريد من الموهبة الفنية والوعي التاريخي والمنظور التطلعي.