منتدى ناصر الدولي: من مجلس الشيوخ إلى ورش الحوكمة والحوار الوطني

منتدى ناصر الدولي: من مجلس الشيوخ إلى ورش الحوكمة والحوار الوطني
منتدى ناصر الدولي: من مجلس الشيوخ إلى ورش الحوكمة والحوار الوطني
منتدى ناصر الدولي: من مجلس الشيوخ إلى ورش الحوكمة والحوار الوطني
منتدى ناصر الدولي: من مجلس الشيوخ إلى ورش الحوكمة والحوار الوطني

تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ...
 
ضمن فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية ..

زيارة للمشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية إلي مجلس الشيوخ بحضور وزير الشباب والرياضة 

رئيس مجلس الشيوخ يلتقى المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بحضور وزير الشباب والرياضة 

رئيس مجلس الشيوخ: منحة ناصر منصة حقيقية لتعزيز السلام في العالم

وزير الشباب والرياضة: منحة ناصر للقيادة أصبحت نموذجًا مصريًا رائدًا في بناء الكوادر الشبابية

ورشة عمل حول "الحوكمة والتفكير المؤسسي ودور المؤسسات في دعم التنمية المستدامة" ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولة

جلسة نقاشية "تجارب الحوار الوطني" في ختام فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية  


أعلن منتدى ناصر للقيادة الدولية بوزارة الشباب والرياضة، عن تنظيم زيارة إلى مجلس الشيوخ المصري ضمن فعاليات اليوم الخامس من النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية،  التي تُنظَّم خلال شهر مايو الجاري تحت شعار: "مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي"، وذلك تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي" رئيس الجمهورية، بمشاركة نحو 150 شابًا وفتاةً من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، يمثلون تخصصات تنفيذية متنوعة، إلى جانب نخبة من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.

واستقبل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ،  المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية أثناء زيارتهم إلي مجلس الشيوخ بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمستشار بهاء الدين أبو شقة والنائبة فيبي فوزي، وكيلا مجلس الشيوخ، والمستشار محمود اسماعيل عتمان الأمين العام لمجلس الشيوخ، والدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.

وبدأت الجلسة بتقديم نموذج تعريفي للمشاركين حول مجلس الشيوخ الذي يُعد الغرفة الثانية للبرلمان المصري، وكذلك فيديو توضيحي لتاريخ المجلس الذي يمتد لقرابة المائتين عام، بالإضافة إلى توضيح المحطات التاريخية الهامة في حياة مجلس الشيوخ المصري، ولمحات سريعة عن مكونات واختصاصات وأجهزة المجلس.

ومن جانبه، ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق كلمة رحب فيها بالوفد الشبابي المشارك في منحة ناصر للقيادة الدولية تحت قبة مجلس الشيوخ المصري، هذا الصرح البرلماني العريق الذي يمتد تاريخه إلى قرنين من الزمان، والذي اضطلع بدور بارز في ترسيخ دعائم الديمقراطية والحوار مؤكدًا علي أن حضور الشباب من مختلف الدول يُعد شهادة حياة على أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد شبابها وبإرادتهم الحرة، فهم الأمل الذي تتطلع إليه الإنسانية في رسم عالم أكثر عدلاً وإنصافًا. وأعرب رئيس مجلس الشيوخ، عن سعادته بهذه الزيارة التي تبرز قيمة الشباب كأفراد فاعلين في مجتمعاتهم، قادرين على إحداث التغيير وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، وأشاد بدور وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المصرية بشأن تعزيز دور الشباب وتمكينهم، وقال المستشار"عبد الرازق" إن مجلس الشيوخ وهو يستقبل هذه المجموعة المتميزة من الشباب الواعدين من كافة بلاد العالم يؤكد على دعمه لكل أشكال الحوار والتواصل بين شباب العالم واتاحة الفرصة أمامهم لطرح أفكارهم الخلاقة وتصوراتهم لمستقبل اوطانهم.

ولفت رئيس مجلس الشيوخ، خلال كلمته، إلي أن منحة ناصر للقيادة الدولية في دورتها الخامسة والتي تنعقد تحت شعار (مصر والأمم المتحدة.. 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب) تؤكد عمق التزام الدولة المصرية برسالتها الدولية ودورها التاريخي في الدفاع عن مصالح الشعوب النامية مشيرًا إلى أن منحة ناصر منصة حقيقية لتعزيز السلام في العالم حيث عبرت عن الرؤية الثاقبة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بشأن أهمية تعزيز دور الشباب في الوطن واستثمار طاقاتهم وفتح أبواب المشاركة أمامهم لصياغة مستقبل أفضل لشعوبهم، مؤكدًا علي أن تمكين الشباب لن يتحقق إلا بإتاحة الفرص كاملة أمامهم وتدريبهم على الحوار والثقافة من خلال العديد من المنصات، وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل عن جدارة واستحقاق حيث تأتي الدفعة الخامسة من المنحة لتؤكد عمق التزام الدولة المصرية برسالتها كمؤسس لحركة عدم الإنحياز، ورافعة لصوت الجنوب في المحافل الدولية، وصوتًا للحق ومناهضة للاستعمار، ومبادِرة في طرح حلول للتحديات التي تواجه دول الجنوب.

وأكد المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ، في كلمته، علي أن مصر كانت وما زالت وستظل رائدًا حقيقيًا في مختلف المجالات، وعلى رأسها الديمقراطية والشرعية الدستورية، مشيرًا إلى أن الدستور المصري ينظم العلاقة بين المجلسين بشكل متوازن. وأشاد بلقاء الشباب من دول مختلفة ضمن منحة ناصر للقيادة الدولية، معتبرًا هذا التدريب نموذجًا على أعلى مستوى ثقافي وعلمي وفني. وأوضح أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالشباب والمرأة، مؤكدًا أن عهد الرئيس الحالي يُعد العصر الذهبي الحقيقي لهما، لما يشهده من تمكين فعلي وإشراك واسع في الحياة العامة. وشدد "أبو شقة" على أن قضية الوعي تمثل حجر الزاوية في بناء الأوطان، داعيًا إلى الاستثمار في شباب واعٍ ومثقف قادر على حماية مكتسبات الوطن. واختتم بتوجيه التحية لهذا الفكر المتقدم وهذه التجربة الرائدة التي تعكس ريادة مصر إقليميًا ودوليًا.

ورحبت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، خلال كلمتها، بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبالقيادات الشبابية المشاركة في الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية خلال زيارتهم لمجلس الشيوخ، مؤكدة أن ما يشهده المشاركون ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو تجسيد فعلي لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تمكين الشباب وتعزيز تبادل الخبرات بين مختلف دول العالم. ووصفت هذه المنحة بأنها فرصة واعدة تتيح للشباب اكتساب المعرفة وبناء جسور التعاون الدولي، مشددة على أن المشاركين في هذه المنحة هم قادة المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية بناء أوطانهم وتطوير مجتمعاتهم.

ووجّه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته، الشكر للقيادة السياسية على رعايتها الدائمة لمنحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية، كما تقدم بالشكر للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ووكيلي المجلس، والأمين العام، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وإتاحة الفرصة لوفود المنحة لزيارة غرفتي الشيوخ والنواب تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد وزير الشباب والرياضة، علي أن المنحة أصبح نموذجًا رائدًا في بناء القدرات الشبابية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وأنها تجسد الرؤية المصرية لتمكين الشباب تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. 

وأوضح "صبحي" أن منحة ناصر تمثل جسرًا حضاريًا يربط بين شباب مصر والعالم، ومنصة فاعلة للحوار وتبادل الخبرات وتعزيز مفاهيم القيادة المستنيرة، في ضوء ما يشهده العالم من تحديات متسارعة مشيراً إلي أن زيارة الكوادر الشبابية المشاركة في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة لمجلس الشيوخ رسالة بالتكامل بين الشباب وأهل الخبرة والمعرفة، حيث أنها 
خير مكان يلتقي فيه الشباب مع الخبرة والمستقبل في ترجمة عالمية لقيم التمكين والحوار، وخاطب الوزير المشاركين قائلًا: "أنتم عنوان الأمل، استفيدوا من هذه التجربة وكونوا سفراء لقيم تمكين الشباب، وعقد الشراكات بين دول العالم، خاصة دول الجنوب، لتعزيز الإعتماد على الذات، وتبادل الخبرات، وتنمية القدرة الإبداعية لإيجاد حلول تنموية تتماشى مع التطلعات والاحتياجات والقيم الوطنية لكل دولة."

وأشار النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، خلال كلمته إلي المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة خلال زيارتهم إلي مجلس الشيوخ، إلى أن الشباب من مختلف دول العالم جاء إلى مصر ليتعلم ويتأهل على يد نخبة من الخبراء والمتخصصين بشكل علمي ومنهجي، داعيًا المشاركين إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة القيّمة مضيفًا أن منحة ناصر للقيادة الدولية تمثل : منصة ملهمة لتعزيز قدرات الشباب، وتبادل التجارب والخبرات، مؤكدًا أن مصر تؤمن بأهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لمستقبل أكثر استدامةً وتعاونًا بين الشعوب.

واختتمت زيارة مجلس الشيوخ، بقيام المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية، بجولة تفقدية داخل أروقة المجلس التاريخية ، وفي ختام اللقاء قدم المجلس الهدايا التذكارية للوفد المشارك في المنحة وتم التقاط الصور التذكارية وتمنى رئيس المجلس التوفيق للشباب المشارك.


ورشة عمل حول "الحوكمة والتفكير المؤسسي ودور المؤسسات في دعم التنمية المستدامة" ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية 


وأضاف منتدى ناصر الدولي، في بيانه، أن فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، قد تضمنت تنظيم ورشة عمل متخصصة حول "الحوكمة والتفكير المؤسسي ودور المؤسسات في دعم التنمية المستدامة" بمشاركة فريق متميز من الميسرين ضم نخبة من الخبراء والمتخصصين، هم: الدكتور أحمد مختار خريج الدفعة الثانية من منحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتور باسم المغربي خريج الدفعة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتورة رجاء مجدي خريجة الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتورة رشا حسين خريجة المدرسة الأفريقية، إلى جانب الدكتورة إنجي علي، مدير مبادرة كُن سفيرًا بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذين قدموا خبراتهم الواسعة لدعم أهداف المنحة والمساهمة في تمكين المشاركين من تطوير مهاراتهم معلوماتهم ومهاراتهم حول الحوكمة والتفكير المؤسسي ودور المؤسسات في دعم التنمية المستدامة.

 وأوضح منتدي ناصر الدولي، خلال بيانه، أن ورشة  العمل قد تناولت عدد من لمفاهيم المهمة المتعلقة بالحوكمة والتفكير المؤسسي، وكيف يمكن أن تسهم المؤسسات والأنظمة المختلفة في استدامة مشروعات التنمية، وقد تم النقاش حول عدد من المحاور الرئيسية التي من بينها: الفرق بين العمل المؤسسي والعمل الفردي، فالعمل الفردي  يعتمد على الأشخاص، بينما العمل المؤسسي يبني أنظمة تستمر حتى بعد رحيل الأفراد. لذلك، نجد أن التفكير المؤسسي هو أساس الاستدامة، ومبادئ الحوكمة الجيدة التي تقوم على الشفافية، العدالة، المشاركة، والمساءلة وأهمية تطبيق هذه المبادئ في المجتمع أو بيئة العمل مما يعزز الثقة في المؤسسات ويزيد من فعاليتها بالإضافة إلي دور الحوكمة في تعزيز الشفافية والمساءلة في المشاريع من خلال وجود قواعد واضحة وتواصل مفتوح، تساعد الحوكمة على فهم كيفية اتخاذ القرارات، وتسهّل تتبّع التنفيذ والمحاسبة.

وأشار بيان منتدي ناصر الدولي، إلي أنه تم أيضًا التطرق خلال ورشة العمل إلي تحديات تطبيق الحوكمة في قطاعات مثل التعليم والبيئة بما تشمله هذه التحديات ضعف التنسيق، غموض الأدوار، نقص الموارد، وأحيانًا تأثيرات سياسية، مما يعيق الحوكمة الجيدة ويحد من أثرها، وتم تقديم أمثلة حقيقية من الواقع
يظهر  من خلالها أن وجود الحوكمة القوية يساهم في نجاح المشاريع، بينما غيابها يؤدي غالباً إلى الفشل، حتى في المشاريع الجيدة موضحين دور الشباب في تحسين الحوكمة وما يمكنهم المساهمة من خلال الإنخراط في المبادرات المجتمعية، المجالس المحلية، أو حتى إطلاق مشاريعهم الخاصة حيث أن صوتهم مهم ويصنع فرقًا حقيقيًا، وأختتمت ورشة العمل بالتوصل إلي أن العمل المؤسسي والحوكمة الجيدة ليسا مفاهيم إدارية فقط، بل هما أدوات فعّالة لضمان استمرارية التنمية وتحقيق العدالة والشفافية. كل فرد، خاصة الشباب، يمكن أن يكون جزءًا من هذا التغيير.


جلسة نقاشية "تجارب الحوار الوطني" في ختام فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية  


وعلي حسب بيان منتدي ناصر الدولي، فقد اختُتمت فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، بجلسة نقاشية حملت عنوان "تجارب الحوار الوطني"، استضافت فيها الدكتور مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة للشئون الاستراتيجية والمعلومات، وكاجيسو كاسيا سيغاجي من جنوب افريقيا، وألثيا كوبييروس فيسغا من كولومبيا، وأدارتها النائبة هيام الطباخ عضو مجلس النواب، واستعرضت هذه الجلسة الدور الديناميكي للشباب في الحياة السياسية من منظور مقارن، مع التركيز على تجارب كل من مصر، جنوب إفريقيا، وكولومبيا حيث سلطت الجلسة الضوء على جهود مصر المستمرة لتمكين الشباب من خلال الحوار المنظم والإدماج السياسي، وعلى إرث جنوب إفريقيا في النشاط الشبابي والمشاركة المدنية، بالإضافة إلى النموذج الملهم لكولومبيا في مشاركة الشباب في بناء السلام والتحول الديمقراطي بالإضافة إلي إتاحة الفرص للمناقشة حول الرؤى المتعلقة بكيفية مساهمة القادة الشباب في مختلف المناطق في تشكيل الأجندات الوطنية، ودفع الإصلاحات، وتعزيز الحوكمة الشاملة.

وأوضحت النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب، خلال كلمتها في الجلسة الختامية من فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، أن هذه الجلسة تمثل تجربة ملهمة تُبرز نماذج حقيقية عايشت ظروفًا خاصة داخل بلدانها، مشيرة إلى أن الدول القوية تُبنى على إرادة وتشريعات داعمة، وشباب ومواطنين يؤمنون بدولتهم مستعرضة تجربتها البرلمانية التي امتدت لأربع سنوات، مؤكدة أن كل فرد قادر على التأثير وصناعة الرأي داخل مجتمعه، وأن من أبرز مؤشرات تقدم الدولة هو تمكين المرأة والشباب. وأوضحت أن جميع النماذج المشاركة تستحق الفرص التي أُتيحت لها، إذ تقف خلف كل شخصية أفكار وتجارب ثرية، وهناك كثيرون غيرهم يستحقون الدعم. واختتمت بتأكيدها أن "منحة ناصر" تشكل فرصة ذهبية لإكتساب خبرات متعددة وتعزيز الحوار بين الشباب العالمي.

ومن جانبه استعرض الدكتور مصطفى مجدي، مساعد وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في الجلسة الختامية من فعاليات اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية، تجربة مصر في الحوار الوطني، مؤكدًا أن الحوار الوطني في مصر يمثل منصة شاملة لمناقشة القضايا التنموية والمجتمعية بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، وفي مقدمتهم الشباب. وأشار إلى أن مشاركة وزارة الشباب والرياضة في اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية يأتي في إطار الحرص على معالجة الفجوات التنموية في مختلف محافظات الجمهورية، ومواكبة التحديات المشتركة التي تواجه دول القارات، خاصة في مجالات تنمية الشباب والأطفال والمرأة. وأوضح أنه تم إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والتي تهدف إلى ضبط خصائص السكان وتحسين جودة الحياة، مع التركيز على استهداف المناطق التي تحتاج إلى تدخل تنموي مباشر، سواء كانت مراكز أو أحياء أو قرى، من خلال تعزيز الخدمات المقدمة فيها. كما تم إطلاق البرنامج القومي لمكافحة سوء التغذية والتقزم، كأحد المحاور الأساسية لتحسين المؤشرات الصحية والتنموية. وأكد أن الحوار الوطني يمثل فرصة حقيقية لتكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني، من أجل بناء سياسات أكثر شمولًا وعدالة، وتعزيز الاستثمار في الإنسان المصري، وهو ما يتقاطع مع موضوع الجلسة حول دور الشباب في بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت كاجيسو كاسيا سيغاجي من جنوب افريقيا، التي تشغل منصب مستشارة للسلام والأمن وسيطة دولية، وتتمتع بخبرة واسعة في حل النزاعات، وتمكين المجتمعات، والعمل التطوعي والبحثي، خلال كلمتها، إلي أن منحة ناصر للقيادة الدولية، تشكل فرصة رائعة للتعبير عن الذات والإنخراط في حوارات بنّاءة تعكس تجارب الدول، مشيرة إلى أن ما يحدث داخل الحكومات وتطبيقاتها للسياسات يجب أن يصب في مصلحة تمثيل المواطنين ومنح الفرص الحقيقية لهم. واستعرضت تجربة جنوب إفريقيا، لافتة إلى أن ما جرى في عام 1994 شكّل نقطة تحول، حيث أفرزت الانتخابات مجتمعًا وطنيًا جديدًا، وأسهم السلام في فتح أبواب التمويل والتنمية، وتأسيس قواعد راسخة وضعتها الحكومة الحالية. وأضافت أن المجتمع المدني في جنوب إفريقيا يستخدم النساء كشركاء أساسيين، وقد أُدرجت المرأة في جميع المجالات، مع تقديم توصيات فاعلة، بل وتم تعديل الدستور أكثر من مرة، بدءًا من صيغته الأصلية بلغة جنوب إفريقيا، وصولًا إلى تعديلات أوسع. وأشارت إلى أن الرئيس تحدث هذا العام عن أهمية الحوار الوطني، مؤكدة وجود 10 أحزاب ديمقراطية تسهم في هذا المشهد، وأن الحوار الوطني ليس مجرد حوار، بل أداة بنّاءة للتأثير وصنع السياسات. وأوضحت أن هناك مجتمعات محلية تناقش قضايا داخلية وأخرى تتعلق بدول الجوار، بالإضافة إلى برامج تبادلية مع عدد من الدول، مما أحدث حراكًا سياسيًا واجتماعيًا ملموسًا. وفي سياق تجربتها الخاصة، أكدت أن مشاركتها في الحوار الوطني كانت رائعة، حيث تم إشراك الشباب الذين أصبحوا لاحقًا قادة في مجتمعاتهم، في ظل سعي حقيقي نحو

كما استعرضت كاجيسو كاسيا سيغاجي، تجربتها الشخصية وأدوارها القيادية والتطوعية والمهنية العديدة التي منها تنظيم ورش عمل حول موضوعات التواصل والقيادة وبناء القدرات، وتحليل وتخطيط النزاعات، وأهداف التنمية المستدامة، وقيادة عمليات الحوار والوساطة، ووصفت التجربة في الحوار الوطني، بالتجربة الرائعة التي أتاحت إشراك الشباب الذين أصبحوا لاحقًا قادة في مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن السعي مستمر نحو بيئة يسودها السلام والعدالة، وأن النساء أصبحن قادرات على المشاركة الفعلية والقيام بدور مؤثر في المجتمع. وأكدت أن الحوار الوطني ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة بنّاءة تُستخدم للتأثير وصنع السياسات، في إطار تجربة ديمقراطية تتيح للجميع المشاركة والتعبير عن آرائهم. وتطرّقت إلى الدور المتنامي للمرأة في المجالات التشريعية والتنفيذية، وكيف أصبح تمثيلها أمرًا واقعًا يعكس التحول الديمقراطي. كما أشارت إلى الشراكات القائمة بين جنوب إفريقيا وعدد من الدول، والتي ساهمت في إحداث حراك كبير داخليًا وخارجيًا. وأوضحت أن المرحلة الإنتقالية في جنوب إفريقيا كانت لحظة فارقة تطلّبت حوارًا وطنيًا شاملًا شارك فيه جميع أفراد المجتمع، خاصة في ظل الصراعات التي كانت تُعرض بصورة واضحة، مما جعل الحوار ضرورة لتحقيق التماسك والاستقرار الوطني.

وأعربت ألثيا كوبييروس فيسغا، المحامية من كولومبيا صاحبة الإسهامات الدولية والأكاديمية والبحثية والمهنية العديدة في القانون والبيئة، خلال كلمتها، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات منحة ناصر، مؤكدة أنها استفادت كثيرًا من التعرف على تاريخ مصر، خاصة وأنها كانت من الداعمين للرئيس الراحل جمال عبد الناصر منذ صغرها. وشددت على أهمية المعرفة والوعي كمدخل لفهم التحديات وبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن كولومبيا تمتلك نموذجًا رائدًا في مشاركة المرأة والشباب رغم التحديات. واستعرضت تجربتها الشخصية كامرأة ولديها إعاقة، وكيف استطاعت أن تحوّل التحديات التي واجهتها إلى فرص للمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل المجتمعية، مؤكدة أن الحوار الوطني أداة ضرورية للتواصل وبناء السلام. وأضافت أن التجربة الكولومبية ركزت على فتح قنوات التواصل بين المجتمعات الريفية والحضرية من خلال النزول إلى الشوارع والأسواق والمطاعم، والاستماع المباشر لاحتياجات الناس. وأكدت أن بناء المجتمعات يبدأ من الداخل، من خلال الاعتراف بالمشكلات، وتبادل الأفكار، وإدراج الحلول ضمن مبادرات قابلة للتنفيذ، بهدف توفير الدعم للقضايا التي تحتاج إلى تدخل حقيقي. ولفتت إلى أنها قامت بتخطيط وتنفيذ برنامج لدعم المشاريع المرتبطة بالقضايا الإجتماعية، حيث فازت بعدة جوائز مالية مكّنتها من تغطية الإحتياجات الأساسية وتأسيس مشروعها. كما شددت على ضرورة التعرّف إلى آليات تمويل المشروعات المجتمعية، والتعاون مع المنظمات الداعمة، من أجل توسيع نطاق التأثير وتحقيق التنمية المستدامة في بلادها.

وأكد حسن غزالي مؤسس منتدي ناصر الدولي، خلال كلمته في الجلسة النقاشية الختامية من اليوم الخامس من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، علي أن كل خريج أو منتسب لهذا البرنامج يحمل تجربة حقيقية وثريّة للغاية، مشددًا على أن المشاركين يمثلون نخبة منتقاة بعناية ودقة من بين أعداد كبيرة تقدمت من مختلف الدول، حيث تم اختيار أفضل العناصر القادرة على إحداث فارق. وأشار إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الشباب الطامح للتغيير الإيجابي هو غياب التجربة الحقيقية، موضحًا أن بعض الشباب يسعى للقفز مباشرة إلى قمة الهرم دون المرور بخبرات القاعدة. وأكد "غزالي" علي أن بناء تجربة ناصر يتطلب مسارً ثابتًا وممتدًا من العمل الحقيقي على الأرض، والمعرفة العميقة، والقراءة المستمرة، والمثابرة، مشيرًا إلى أن الصبر هو أحد مفاتيح النجاح.

وأضاف مؤسس منتدي ناصر الدولي، في كلمته أن المجتمع المدني الحقيقي يعادل مفهوم "المثقف العضوي"، أي ذلك الفرد أو الكيان القادر على أن يكون حلقة الوصل بين القمة والقاعدة، يعمل على تنظيم الجماهير، ورفع وعيهم، بل ويساهم في حماية مؤسسات الدولة من خلال التصدي للأفكار المسمومة وبناء وعي حقيقي لدى الشباب. واستحضر في حديثه شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واصفًا إياه بأنه رجل دولة مثقف بإمتياز، داعيًا الشباب إلى التمسك بروحهم الثورية دون التفريط بعقل رجل الدولة. كما وجّه التحية إلى جنوب إفريقيا لموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، معتبرًا أن الجمع بين الروح الثورية والقيادة الواعية هو ما تحتاجه القارة. وختم حديثه بالتأكيد على أنه لا يمكن الحديث عن وحدة إفريقية كبرى دون بناء داخلي حقيقي، ووجود وعي وقدرة تنظيمية على التطبيق، مشيرًا إلى أن القيادة الحقيقية تمتلك النظرية والتطبيق معًا، داعيًا إلى ضرورة أن تمتلك كل دولة إفريقية استراتيجية وطنية واضحة للشباب، تكون منطلقًا للتنسيق الإقليمي ثم الدولي، في إطار أجندة إفريقيا 2063.

وأختتم بيان منتدي ناصر الدولي عن فعاليات اليوم الخامس من النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، أنه قد طرح المشاركون بالمنحة، في نهاية الجلسة النقاشية الختامية، عددًا من الأسئلة المهمة التي تعكس عمق اهتمامهم بقضايا القيادة والتحول المجتمعي حيث تمحورت العديد من التساؤلات حول كيفية قدرة القائد على تجاوز إطار التحديات في ظل الأزمات، وكيف تمكنت جنوب إفريقيا من بناء تجربة رائدة امتدت إلى شراكات خارج حدود الدولة، وليس فقط على المستوى المحلي. كما تساءل المشاركون عن سبل صياغة استراتيجية أكثر شمولًا تستهدف الشباب والدول معًا، وعن جذور التغيير في كولومبيا، وما إذا كانت تلك الجذور ساهمت فعليًا في تغيير المجتمعات، خاصة في سياق مكافحة العنف. واهتمت النقاشات أيضًا بكيفية التعامل مع وجهات النظر المختلفة في القارة الإفريقية، واستعراض المرحلة الانتقالية التي شهدتها جنوب إفريقيا من النظام السابق إلى النظام الديمقراطي الحالي. كما ناقشوا أهمية إيجاد طرق بديلة لتحقيق التغيير، وضرورة البحث عن أرضية مشتركة يمكن البناء عليها حتى في ظل اختلاف الرؤى، مؤكدين أن الحوار البناء يبدأ من التفاهم المشترك.

وجدير بالذكر أن منحة ناصر للقيادة الدولية تُعد منصة رائدة لتأهيل جيل جديد من القادة الشباب على المستويين الإقليمي والدولي، وأن النسخة الخامسة من المنحة تأتي في إطار التزام مصر الدائم بدعم قضايا الجنوب العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونقل الخبرات التنموية والتجارب الرائدة في مجالات القيادة والإدارة والعمل المجتمعي، وأنه قد تم تنفيذ الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة، في يونيو ٢٠١٩ تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استكمالًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز دور الشباب الإفريقي بواسطة التدريب والتأهيل والتمكين في مختلف المناصب القيادية، وقيام الدولة المصرية بدورها في تأهيل وتمكين الشباب الإفريقي، وفى إطار دعوة الرئيس السيسي لتنفيذ مبادرة الإتحاد الإفريقي ٢٠٢١ لإعداد مليون شاب للقيادة، التي تم إطلاقها خلال فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية ٢٠١٨ ونسخته الثالثة ٢٠١٩.