كنيسة سانت جورج (مدفن) الملكة إليزابيث شاهدة على الإرث الاستعماري للإمبراطورية البريطانية

بداخلها قبر الأمير الافريقى المخطوف "أليمايهو" ابن إمبراطور اثيوبيا "تيودورس الثاني". في منتصف القرن ال 19، قرر الإمبراطور الاثيوبي "تيودروس الثاني" تطوير اقتصاد بلده والغاء اسواق النخاسة وتشجيع التجارة بإقامة علاقات مع الممالك الافريقية التي تقع اراضيها تحت سيطرة التاج البريطاني. هذا ما اثار غضب الإمبراطورية البريطانية التي ارسلت له مبعوث لتهديدة وكان رد الامبراطور بإعتقاله وعندها أرسلت الملكة فيكتوريا جيش لحصار قلعة الإمبراطور في عاصمته مقدالا لكن بعد معركة دفع فيها مئات الاثيوبيين دمائهم فضل الإمبراطور الإنتحار بديلاً عن الإستسلام أو الوقوع في الأسر حينها قامت القوات البريطانية بنهب المدينة وسرقة مخطوطات وتيجان ذهبيه والكثير من القطع الثمينه وأختطاف نساء واطفال، كان بينهم الامير "أليمايهو" ابن الإمبراطور ذو ال 7 أعوام لضمه الي الحاشية الملكية في بريطانيا... الامير ظل يطالب لسنوات الرجوع لأرض اجداده بسبب المعاملة العنصرية التي كان يواجهها حتي توفي عندما بلغ الثامنة عشر من عمره وتم دفنه في كنيسة سانت جورج. (هناك الكثير من الأقاويل تاكد بان الإمير دخل في حالة نفسية جعلته ينتحر بعد ان ضربه اليأس وسوء المعاملة)... ومنذ عقود يطالب الإثيوبيين بارجاع رفات الامير وكل القطع والمخطوطات الاثرية التي نهبت ولكن الحكومة البريطانية تماطل ولا تعطي اهتمام لتلك المطالب.