وزارة للملكية الفكرية في مصر!

بقلم / يسرا محمد مسعود
مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، في شهر أبريل من كل عام، وبالتحديد في السادس والعشرين من أبريل، حيث يُحتفل كل عام بهذا اليوم، وترجع أهمية الملكية الفكرية إلى عام ١٩٧٠، حيث تأسست المنظمة العالمية للملكية الفكرية أو ويبو بالعربية وهي بالإنجليزية ( WORLD INTRNATIONAL PROPERTY ORGANIZATION -WIPO)، وهذه المنظمة هي منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة وتعمل من أجل تعزي حماية حقوق الملكية الفكرية وقد ظهرت عام ١٩٦٧ وتأسست عام ١٩٧٠. ولا يمكن إغفال في هذا المضمار الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، وهو هيئة عربية دولية مسجلة كمنظمة مجتمع دولي في نطاق جامعة الدول العربية وتُعنى بنشر ثقافة الملكية الفكرية في الدول العربية كافة.
ومن الضروري التوعية بأهمية هذا الموضوع وأثره على الحياة اليومية للأفراد ودوره في زيادة الإبداع والابتكار وكذلك أهمية تشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية ،وتشمل حقوق الملكية الفكرية براءات الاختراع والرسوم وحق المؤلف والعلامات التجارية ،كما أن للموسيقى والترجمة حقوق ملكية فكرية أيضاً.
وبشيء من التفصيل، تشير الملكية الفكرية إذن إلى إبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية وتصاميم وشعارات وأسماء وصور مستخدمة في التجارة ،وهى محمية قانوناً بحقوق منها مثلاً البراءات وحق المؤلف والعلامات التجارية التي تمكن الأشخاص من كسب الاعتراف أو فائدة مالية من ابتكارهم أو اختراعهم .ويتيح نظام الملكية الفكرية ازدهار الإبداع والابتكار.
وأثناء حضوري لندوة عن اليوم العالمي للملكية الفكرية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة ،نادت الدكتورة جيهان فرحات رئيس المجلس المصري للابتكار والإبداع بوزارة الشباب والرياضة ورئيسة رابطة المرأة المبدعة ، بضرورة وجود وزارة للملكية الفكرية ،وهى فكرة جيدة للغاية حتى يتم رعاية والاهتمام بالمبدعين والمبتكرين بشكل أمثل ومنظم .
وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أطلقت مصر أول استراتيجية وطنية للملكية الفكرية (٢٠٢٢-٢٠٢٧)، وكانت على رأس أهدافها حوكمة البيئة المؤسسية للملكية الفكرية وذلك من خلال إنشاء جهاز قومي مختص بحماية ورعاية الملكية الفكرية ،وقد أعدت الحكومة المصرية بالفعل قانون لتنظيم الأحكام الخاصة بإنشاء جهاز قومي للملكية الفكرية يسمى "الجهاز المصري للملكية الفكرية “، وسيكون هذا الجهاز الواجهة المصرية في العديد من التعاملات مع الدول والمنظمات والجهات الدولية.
وهذا السعي الحثيث من قبل الحكومة يؤكد على أهمية الملكية الفكرية للأفكار والإبداعات وضرورة الاهتمام بالأطفال المبدعين والمبتكرين الصغار وتنمية إبداعاتهم منذ نعومة أظافرهم حتى يتقدم وطننا الحبيب مصر وحتى تُستغل الطاقات ولا يتم إهدارها أو كبتها.
ويُمكن القول، أن الابتكار والإبداع الذى يوافق ويناسب بلد ما، قد لا يناسب تقاليد وعادات بلد أخرى ،كما يجب التأكيد على أنه لا يوجد سن معين الإبداع والذى هو أساس السعادة والسرور اللتان تعم المجتمعات ،ومن أمثلة الإبداعات :سور الصين العظيم كأكبر إبداع بشرى وتعد مدينة شرم الشيخ أحسن المدن الخضراء وهى من أهم المدن الخضراء في عام ٢٠٢٢، إبداع عظيم وكذلك سنغافورة من المدن الخضراء الجميلة .
وفى النهاية يمكن التأكيد ، كما يرى أحد الخبراء ،على أن دعم الابتكار والأفكار الجديدة يساعد على التصدي للتحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ والصحة والفقر والحاجة إلى الطعام ،كما أن نظام الملكية الفكرية يجذب الاستثمار ويكافئ المبدعين ويحثهم على تطوير أفكارهم وتنميتها.