ذكرى وفاة الرئيس عبيد أماني كرومي

ذكرى وفاة الرئيس عبيد أماني كرومي

 

يصادف اليوم الذكري الـ٥١ لوفاة أول رئيس لجزيرة زنجبار والنائب الأول لرئيس لجهورية تنزانيا الاتحادية الشيخ عبيد أماني كرومي.

 

وُلد الشيخ عبيد كارومى في بلدة "بونجوى" بجزيرة "أونجوجا" في الرابع من أغسطس العام ١٩٠٥م، لعائلة مكونه من ستة أفراد، توفى والده عام ١٩٠٩م، وهو في الرابعة من عمره، حفظ كارومى القرآن الكريم، وبدأ دراسته الابتدائية في مدرسة "مويرا" عام ١٩١٣م، ثم انتقل مع والدته إلى مدينة "أونجوجا" لمواصلة دراسته وهناك عاش مع عمه الذي كان رقيبًا في قوات شرطة الملك، ولكن لسوء الحظ كانت فترات دراسته ثلاث سنوات فقط.

 

وفي عام ١٩٢٠م، عمل عبيد كبحار في قوارب الشحن قبالة الجزيرة حتى ترقى إلى رتبة قائد طاقم. وبعد ما يقرب من ١٨ عام قاد كارومى مجموعة من الزوارق البخارية التي تحمل الركاب من وإلى الميناء، ثم غادر زنجبار في سنوات حياته الأولى متنقلاً بين عدة أماكن في العالم حتى وصول إلى لندن، حيث اكتسب هناك خبرة كبيرة في علوم الجغرافيا السياسية والشئون الدولية وذلك من خلال لقاءاته مع المفكرين الأفارقة مثل المالاوي كاموزو باندا.

دخل كرومي السياسة لأول مرة في عام ١٩٥٤م؛ ليقود الحزب الأفروشيرازي المعارض لتحالف النظام العربي الذي بدا أنه يهدف إلى الحفاظ على الحكم السياسي والاقتصادي للمجتمع العربي داخل جزيرة زنجبار. وفي الثاني عشر من يناير العام ١٩٦٤م، قام مؤيدو الحزب الأفروشيرازى بثورة للإطاحة بالسلطان جمشيد بن عبد الله، وكان كرومي آنذاك رئيس المجلس الثوري، وزعيم حزب الأفروشيرازي وهو المخطط للثورة وقائدها. وبعد نجاح الثورة في الإطاحة بالسلطنة الزنجبارية، اختير الشيخ عبيد كارومى رئيس جمهورية زنجبار الشعبية الجديدة، ونال لقب " أول رئيس لزنجبار".

وفي أبريل من العام ذاته قام كرومي بثاني خطوة سياسية مهمة في تاريخ زنجبار الحديث عندما وافق على تشكيل اتحاد مع الرئيس دولة تنجانيقا المعلم جوليوس نيريري، وكفل هذا الاتحاد بالبلد الجديد تحت مسمى جمهورية تنزانيا الاتحادية، وبذلك أصبح أول نائب رئيس لجمهورية تنزانيا الاتحادية.

وفي السابع من إبريل من العام ١٩٧٢م، تعرض الشيخ كرومي لحادثة اغتيال على يد أربع رجال مسلحين في مقر حزبه الحزب الأفروشيرازي؛ توفى على إثرها.

 

ويأتي هذا اليوم إحياء لذكراه، وهو عطلة رسمية في دولة تنزانيا ، كما يعد يوما خاص للتنزانيين ليتذاكروا انجازات هذا الرجل العظيم، ويحتفل أيضا القادة والرؤساء بهذا اليوم من خلال الذهاب إلى قبر الشيخ عبيد كارومي ووضع أكليل الورود على قبره والصلاة عليه تخليدا لذكراه..