الدبلوماسية الشبابية من أجل السلام ... حركة ناصر نموذجاً 

الدبلوماسية الشبابية من أجل السلام ... حركة ناصر نموذجاً 

اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام 

"لست أعرف عصراً اجمعت شعوب العالم فيه علي هدف واحد، بمثل مااجمعت عليه الآن، بتضافرها لبذل الجهود لتحقيق نظام دولي فعال، هلا حولنا الأماني إلي يقين واقعي؟"

- الرئيس جمال عبدالناصر بمؤتمر باندونج، ابريل ١٩٥٥


اعتمدت الجمعية العامة في ديسمبر ٢٠١٨،  قراراً بإعلان "اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام " (A/73/L.48) بتصويت مسجل بأغلبية ١٤٤ صوتًا، ودعت الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء والمراقبين ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الاحتفال باليوم الدولي، في ٢٤ إبريل سنوياً للتوعية بمزايا التعددية والدبلوماسية من أجل السلام. 

 فضلا عن تسليط الضوء علي أهمية الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي، التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، كأساس لدعم وتعزيز  الركائز الثلاث للأمم المتحدة - التنمية وحقوق الإنسان والسلم والأمن، بإعتبارها أمر محوري في سبيل رفع سقف الالتزام بالمعايير الدولية والنظم والقواعد التي قادت علاقات الدول طيلة سبعة عقود مضت في مواجهة الانعزالية والتحديات المتزايدة الناجمة عنها. كما ان القضايا العالمية، مثل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والأزمات الإنسانية بقطاعاتها المختلفة، تدفع باتجاه ايجاد تفاهمات تحترم قيم ومصالح الأمم، وتتطلب الاهتمام والعمل الجماعي من خلال التعددية والدبلوماسية.

تعد حركة ناصر الشبابية نموذج دولي واعد للدبلوماسية الشبابية وبناء الشراكات الدولية والإقليمية، سواء مع مؤسسات وطنية، ومنظمات مجتمع مدني عريقة، تفعيلاً للتعاون من أجل دول الجنوب جنوب، ففي آكثر من ٤٢ دولة حتي الآن في ثلاثة قارات (إفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية) يعمل منسقي، وأعضاء الحركة علي دعم مجتمعاتهم، واطلاق المبادرات المجتمعية والمشروعات التنموية لتحسين مستوي محيط تأثيرهم، ودولهم  بشكل قومي وطني. 

وبالتوازي مع تلك الجهود يطلق شباب الحركة العديد من البرامج الشبابية الدولية، من بينها علي سبيل المثال لا الحصر، شباب حركة ناصر بتنزانيا، أطلقوا نموذج محاكاة الأمم المتحدة تحت رعاية رئيس مجلس وزاء الحكومة التنزانية، شارك بها نحو ١٥٠ شاب وفتاه من ١٦ دولة أفريقية، هذا علي المستوي الافريقي، فضلا عن تميز شباب الحركة في دول آسيا من بينهم، بل وأبرزهم نشاطاً دول أذربيجان، والعراق، وفلسطين، فقد استطاع شباب حركة ناصر بفلسطين، بروتوكول تعاون وشراكة مع جمعية الهلال الأحمر واطلقوا في إطار تلك الشراكة عدد من الجلسات التعريفية بمنحة ناصر للقيادة الدولية، استعداداً للنسخة الثالثة، وهكذا تعد الحركة واحدة من آليات تعزيز السلم والأمن في العالم بأيادي شبابية، وشكلاً من اشكال الدبلوماسية الوقائية.