كيف يحتفل العالم باليوم العالمي للغة السواحيلية؟

كيف يحتفل العالم باليوم العالمي للغة السواحيلية؟

تعتبر اللغة السواحيلية هي لغة دول ساحل شرق أفريقيا، وهي اللغة التي يتحدث بيها ما يقرب ٢٠٠ مليون ناطقًا في العديد من الدول منها تنزانيا وكينيا وأوغندا وأيضاً الكونغو الديمقراطية، هي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات الأفريقية العظمى.

وقررت الأمم المتحدة أن يوم ٧ يوليو من كل عام هو اليوم العالمي للاحتفال باللغة السواحيلية، لتعزيز استخدامها للوحدة والسلام وتعزيز التواصل الثقافي، وقد احتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة السواحيلية العام الماضي تحت شعار "السواحيلية من أجل السلام والازدهار" وهذا العام تحت شعار "ابراز قوة اللغة السواحيلية في العصر الرقمي"، ويحتفل العالم بهذا اليوم بطرق عدة، أبرزها:

أولاً: المهرجانات الثقافية

  • الموسيقى والرقصات التقليدية: تُنظم عروض موسيقية وراقصة تقدم الفنون التقليدية لشعوب شرق أفريقيا مثل رقصات "التاراتيبو" من تنزانيا و"التوغا" من كينيا. الفرق الموسيقية تستخدم الأدوات الموسيقية التقليدية مثل الطبول والقيثارة الأفريقية (الكورا) وتدمج أحيانًا مع آلات حديثة.
  • الأزياء التقليدية: عرض للأزياء التقليدية التي تعكس تراث وثقافة المجتمعات الناطقة بالسواحيلية مثل "الكانغا" و"الكيتينجي".
  • الأطعمة التقليدية: أكشاك الطعام التي تقدم المأكولات التقليدية مثل "الأوغالي" {هي طعام مكون من دقيق الذرة (سميد)، وماء، والقليل من الملح وهي تشبه أكله في صعيد مصر تُدعى "سد الحنك".} و"السمبوسة" و"النياما تشوما" {وهي اللحم المطهو ببطء، هو طبق تقليدي من تنزانيا، ويُصنع عادةً من لحم الضأن أو الأبقار مع البصل والطماطم.}، وأيضًا ورش طبخ تشرح كيفية تحضير الأطعمة التقليدية.

    ثانياً: الندوات والمحاضرات

    • تاريخ اللغة السواحيلية وتطورها: محاضرات تتناول أصول اللغة وتطورها عبر القرون، بدءًا من تأثير اللغات البانتوية والعربية والفارسية والثقافات الأخرى في المنطقة، وأيضًا مناقشة كيفية انتشار اللغة السواحيلية كوسيلة للتجارة والتواصل عبر سواحل شرق أفريقيا.
    • أهمية اللغة في العصر الحديث: ندوات تبرز الدور الحالي للغة السواحيلية في التجارة والتعليم الابتدائي والثانوي في شرق أفريقيا والسياسة في شرق أفريقيا.
    • أدب السواحيلية: جلسات نقاشية حول الأدب السواحيلية وتبرز أعمال الأدباء والشعراء المشهورين مثل "شعبان روبرت".

     

    ثالثًا: ورش العمل التعليمية:

    • أساسيات اللغة السواحيلية: ورش عمل تُعلم الحروف الأبجدية ونطقها والقواعد الأساسية للغة السواحيلية بشكل صحيح وتقدم تمارين تفاعلية.
    • مهارات التحدث والاستماع: جلسات تدريبية تركز على تطوير مهارات التحدث والاستماع من خلال جلسات استماع لمحادثات سواحيلية حقيقة وتفسيرها، والممارسة من خلال أنشطة تفاعلية تتيح للمشاركين التحدث مع متحدثين أصليين للغة.
    • استخدام التكنولوجيا في تعلم السواحيلية: توجيه حول التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يمكن استخدامها لتعلم اللغة مثل: "Clozmaster" {يتيح للمستخدمين ممارسة اللغة السواحيلية عبر ملء الفراغات في الجمل ومراجعة الكلمات والعبارات الشائعة}.

     

    رابعًا: معارض الكتب:

    • أدب السواحيلية: عرض لكتب الأدب الكلاسيكي والحديث باللغة السواحيلية، بما في ذلك الروايات والقصص القصيرة المترجمة والغير مترجمة التي تسلط الضوء على تقاليد المجتمع السواحيلي، ودواوين الشعر لشعراء بارزين.
    • كتب تعليمية: توفير كتب تعليمية ومراجع للمهتمين بتعلم دروس قواعد اللغة السواحيلية، وأيضًا كتب تعليمية للأطفال مثل القصص المصورة لمساعدتهم على التعلم في سن مبكر.
    • توقيع الكتب: عن طريق جلسات توقيع بدعوة مؤلفين مشهورين لتوقيع نسخ من كتبهم والتفاعل مع القراء.

     

    خامسًا: وسائل الإعلام:

    • البرامج التلفزيونية والإذاعية: بث برامج خاصة تحتفي بالثقافة السواحيلية، تتضمن مقابلات مع خبراء وموسيقيين وكتاب.
    • الأفلام الوثائقية: عرض أفلام وثائقية تسلط الضوء على تاريخ اللغة وثقافتها وتطورها.
    • المقالات الصحفية: نشر مقالات وتقارير تفصيلية عن الأنشطة والفعاليات والاحتفالات، ومقالات تعكس تجارب شخصية وتاريخية مع اللغة السواحيلية.