ماسبيرو.. صوت مصر المنطلق عبر أثير الموجات

ماسبيرو.. صوت مصر المنطلق عبر أثير الموجات
ماسبيرو.. صوت مصر المنطلق عبر أثير الموجات
بدأ البث بالتلفزيون المصري الذى كان يحمل اسم التليفزيون العربي في الــ ٢١ من يوليو عام ١٩٦٠م وخلال الاحتفال بالعيد الثامن لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م.  وقد بدأ فى دولتى الوحدة مصر وسوريا " الجمهورية العربية المتحدة " فى نفس الوقت عبر بث خطاب للرئيس جمال عبد الناصر.
عرفت مصر الإذاعة في مراحل متقدمة عن الدول العربية وبالتحديد في سنة ١٩٢٥م — أي بعد ظهور أول محطة إذاعية في العالم بخمسة سنوات — من خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة وتعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية ومن أمثلتها في لك الوقت راديو فاروق، راديو فؤاد، راديو فوزية، راديو سابو. وفي بداية مايو ١٩٢٦ م صدر المرسوم الملكي يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية طبقا للاتفاقيات الدولية، وبدأت هذه المحطات الأهلية تذيع بالعديد من اللغات كاللغة العربية وللأجانب في مصر كانت تذيع بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
كانت إذاعة "مصر الجديدة"، هي أول إذاعة أهلية، وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوروبية هي إذاعة “سابو”، وفي العام ١٩٣٢م افتتحت “محطة راديو الأمير فاروق” وفي الإسكندرية افتتحت إذاعتان أشهرهما “محطة راديو فيولا”. وهذه الإذاعات كان يقوم بتشغيلها هواة، لذلك استخدموها كما يحلو لهم، فبعضهم استخدمها لبث رسائل الغرام، والبعض الآخر في الإعلان عن البضائع وايضا للرسائل الخاصة والموجهه إلى أصدقائهم ولقد حاولت الحكومة المصرية، آنذاك، تنظيم الإذاعات الأهلية والسيطرة عليها، لكن تلك الإذاعات قاومت بشدة وكانت تهدأ أحيانا وتمتنع عن بث رسائل الغرام، ثم تعود مرة أخرى للعبث.
لقد كان معظم اصحاب تلك الإذاعات من التجار الذين استغلوها للترويج لبضائعهم وتحقيق الربح من وراء إذاعة الإعلانات التجارية، مثل محطة راديو فؤاد التي أنشأها عزيز بولس، ومحطة راديو فاروق التي أنشأها تاجر أجهزة الراديو الياس شقال، كما كانت معظم هذه المحطات شركات بين عدد من الأفراد، وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه، ومعظمها أقيمت في غرفة أو شقة صغيرة، وتتعرف علي رغبات مستمعيها عن طريق الخطابات والمكالمات، حيث كان يحمل البريد يوميا الي بعض هذه المحطات ثلاثين أو أربعين خطابا، وكانت ـ علي حد وصف جريدة الأهرام ـ التليفونات لا تهدأ في الغرفة الملحقة بغرفة الإذاعة. وكانت هذه المحطات تجيب طلبات مستمعيها في التو واللحظة ويتراوح إرسال معظم هذه المحطات الأهلية ما بين٢ ـ٤ ساعات يوميا، سواء علي فترة إرسال واحدة أو علي فترتين.
رغم أن قرار بدء الإرسال للتلفزيون المصري قد اتخذ بشكل أبكر في أواسط الخمسينيات - أبكر من التشغيل الفعلي عام ١٩٦٠م -، إلا أن العدوان الثلاثي على مصر تسبب في تأخير العمل في إنشاء المرناة المصري حتى أواخر العام ١٩٥٩م. وقعت مصر عقداً مع هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA) لتزويد البلد بشبكة للتلفزيون، وقد تم الانتهاء من إنشاء المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتلفزيون في١٩٦٠م. وكان أول بث تلفزيوني مصري في٢١ يوليو ١٩٦٠م.
في ١٣ أغسطس ١٩٧٠م أنشأ المرسوم الجديد لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري (ERTU)، وتم إنشاء أربعة قطاعات: الإذاعة، المرناة (التلفزيون)، الهندسة والتمويل. لكل قطاع رئيس يعود في النهاية لوزير الإعلام، وهذا في أوائل عقد السبعينيات.
بعد حرب ١٩٧٣ تحول كل من البث التلفزيوني ومرافق الإرسال إلى الألوان تحت نظام سيكام (SECAM)، وقد تغير البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال (PAL) في العام ١٩٩٢م.
تسلسل تاريخي:
العام ١٩٢٥م تأسست الإذاعات الأهلية المصرية سنة  وكانت «إذاعة مصر الجديدة» أول محطة إذاعية ٣١ مایو ١٩٤٣م انطلاق أول بث إذاعي رسمي حكومي بصوت الإذاعي أحمد سالم الذي قال عبارته الشهیرة «هنا القاهرة» مرسوم بإنشاء إدارة للإذاعة اللاسلكیة المصریة عام 1947 وتبعيتها لوزارة الشؤون الاجتماعية قانون ٩٨ لسنة ١٩٤٩م بنقل تبعیة الإذاعة إلى مجلس الوزراء.
العام ١٩٥٩م أنشئت الإدارة العامة للتلیفزیون بقرار رئیس مجلس إدارة هیئة الإذاعة رقم (٢) لسنة ١٩٥٩.
العام ١٩٦٠م وقعت مصر عقداً مع هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA) لإنشاء مركز الإذاعة والتليفزيون.
٢١ يوليو ١٩٦٠م أول بث تليفزيوني مصري بقناتين هما الأولى والثانية.