الملك فاروق الأول .. آخر ملوك المملكة المصرية

الملك فاروق الأول .. آخر ملوك المملكة المصرية

هو فاروق بن أحمد فؤاد الأول بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا.

وُلِد في القاهرة في ١١ فبراير ١٩٢٠م. والدته الملكة نازلي، اختار له الملك فؤاد الأول لقب أمير الصعيد، وأصبح وليًّا للعهد وهو صغير السن. تلقى تعليمه العالي في إنجلترا، وبعد عودته تولى حكم مصر وهو في سن السادس عشر من عمره بعد وفاة والده الملك (فؤاد الأول) في ٢٨ فبراير عام ١٩٣٦م، وذلك تحت وصاية مجلس الوصاية الذي تولي القيام بوظائفه وأَعَدَّ له برنامجًا لاستكمال دراسته. وفي ٢٩يوليه ١٩٣٧ اعتلى الملك فاروق الأول عرش مصر دستوريًا وذلك إثر بلوغه سن الثامنة عشر (بالتقويم الهجري). وفي نفس العام وقّع اتفاقية (مونتريه) لإلغاء الامتيازات الأجنبية، وانضمت مصر إلى عصبة الأمم.

وفي عهده أُنشئت الكلية الجوية "مدرسة الطيران العالي" بمنطقة ألماظة عام ١٩٣٧ م والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام ١٩٤٨م. 

أنشأ أيضا الكلية البحرية وأسس الجيش المرابط لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد.

أنشأ وزارة الشئون الاجتماعية وديوان المراقبة (المعروف حاليًا بالجهاز المركزي للمحاسبات).

أصدر قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة، وقانون السلطة القضائية بشأن استقلال القضاء، ووقَّع بروتوكول جامعة الدول العربية.

أنشأ مصلحة الشهر العقاري ومجلس الدولة ومجلسًا لمكافحة الفقر والجهل والمرض.

اهتم بزيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتح مصنع الغزل والنسيج، وأنشأ قناطر الدلتا وافتتح قناطر أسيوط.

أنشأ العديد من المستشفيات واهتم بالرعاية الصحية وتوفير العلاج للجميع على نفقة الدولة في المستشفيات الحكومية.

اهتم بالتعليم وتضاعفت ميزانية التعليم في عهده أكثر من ست مرات.

كما يعود إليه أيضا فضل عقد أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين، وإنشاء جامعة فاروق الأول بالإسكندرية والتي بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول بالقاهرة في عام ١٩٣٨م، وافتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.

وفي أكتوبر عام ١٩٥١م لُقِّبَ بملك مصر والسودان، واستمر حكمه ستة عشر عامًا إلى أن عُزِلَ عقب ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م، وتم ترحيل الملك وأسرته إلى إيطاليا على متن يخت المحروسة وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم.

تُوفي بالعاصمة الإيطالية روما في الثامن عشر من مارس العام ١٩٦٥م عن عمر يناهز الخامسة والأربعين، ونُقل جثمانه إلى مصر حيث دُفن في مسجد الرفاعي بجوار والده الملك فؤاد الأول.