مُخادع خلفي .. وأمامي بأبتسامة ملاك
بقلم دكتوره / خلود محمود
يقول عمربن الخطاب:" عاملوا الناس بما يظهرونه لكم والله يتولى ما في صدورهم" ، من رحمة ربنا بينا أن ما تكنه الصدور خفي لا يعلمه إلا الله ولا يجازي ويحاسب عليها غيره، طالما لم يتحول إلي فعلً عدائي يحاسب عليه القانون .
لا أحد يستطيع أن يعرف ما يكنه احساس أي شخصاً تجاهه في زمن اختلط فيه الحق بالباطل الحب بالكره وأصبحت سماته الغدر والخيانه فحبيب اليوم عدو غداً كيف لشخصاً أن يتوقع ضربه غدرً من أقرب الناس إليه عائلته أو أصدقائه من أشخاص كانت تهون الدنيا برفقتهم أن الغدر احساسً مرير ربما يكون أشد مرارات العالم، فتخيل حين تثق في أحدهم ويخذلك، تهديه قلبك فيهديك الألم، خاصة غدر المقربين أصحاب الثقة والمواقف تخيل صديق أمس عدو اليوم وحبيب أمس اليوم غريب.
وياليت الغدر يقف عند الشعور او ما تكنه الصدور بل تحول إلي اعتداء واذي واحياناً أزهاق روح بجرائم قتلاً وحشيه تنفذ بدمً بارد فواحد يحرق صديقه عشره عمره وتسمع صرخاته وهو يحتضر بصوتً مسموع مردداً ماذا فعلت أنا أخوك يبكي حزناً ليس علي نار اشعلها صديقه في جسده بل علي حرقه قلبه علي رفقه اسماهم أخوانه قضي برفقتهم عمره كاملاً إلي أن غدروا هما وأنهو عمره بلا رحمه أو تردد وأخري تتفق وتعقد النيه علي قتل صديقتها لغيره منها من حول علاقات الصداقة من أمان وحب واطمئنان وأوقات تهون علينا قسوه الحياة مع رفيق صالح تضئ الدنيا بهجه بوجوده يسمعنا يحكي معنا إلي علاقات لا تحمل في طياتها إلا الغدر والكره والحقد الذي يصل لجرائم مخططاً لها ببشعة ووحشية من علم تلك الشباب وصدر لهم هذا الفكر من اعطي لهم أمان العقاب علي فعلتهم ولما تحول المجتمع لساحه قتال، وما الفائدة من اشغال واستهلاك عقلك بالحقد والغل والغيره والتخطيط لجرائم انتقام تدمر حياتك وحياه اشخاصً غيرك أما كان من السهل أن تقول سلاماً وتدير دهرك وتمضي في طريقك شاغلاً عقلك بتطوير نفسك والعمل علي إنجاحها هل الجرائم وارتكابها أبرد غيره قلبك .
أن الفرد الذي لا يقدر علي التحكم بمشاعره حتماً ستتحكم هي به أن المشاعر السلبية كالغضب والحسد والمرارة تجعلك تميل إلى فقدان السيطرة خصوصاَ بعد أن تسمح لها بالخروج مباشرة دون تريث فأمهل نفسك قسط قليل من التفكير قبل أن تترجم هذه المشاعر إلي أفعال تندم عليها يوم لا ينفع الندم .