اليوم العالمي لمحو الأمية

اليوم العالمي لمحو الأمية
أعلنت اليونسكو عام١٩٦٦ يوم الثانن من  سبتمبر يومًا عالميًا لمحو الأمية، كنتيجة لفعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي عقد بشأن  محو الأمية في العاصمة الإيرانية طهران في يومي ١٨ و ١٩ سبتمبر عام١٩٦٥م،، يأتي ذلك بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية التكاتف من أجل محو الأمية للأفراد والجماعات والمجتمعات، وتشجيعاً وتعزيز للعمل علي تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة و الكتابة،، حيث يفتقر ٧٣٣ مليون شاب وبالغ حول العالم إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، لذا كان من الضروري تغيير السياسات الوطنية التعليمية لتحقيق التنمية في العالم، ولضمان المشاركة الفاعلة والمنتجة لجميع أفراد المجتمع في الجوانب السياسية و الاجتماعية والاقتصادية،، أو كما قال جبران خليل جبران تُبني الأوطان بأسباب ثلاثة: معلم يربي أجياله، فلاح يغذي أبناءه، جندي يحمي أفراده.
في سياق متصل، مايو ٢٠٢١ ، أعلنت منظمة اليونسكو رسميًا فوز مصر بجائزة كونفوشيوس ٢٠٢١ لمحو الأمية عن تجربة جامعة عين شمس بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، والخاصة بتنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية والفقيرة بجمهورية مصر العربية،، ولعل الجائرة جاءت تتويجاً للجهود المضنية التي تبذلها مصر بدعم من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة قضية محو الأمية، لبناء جمهورية جديدة خالية من الفقر والجهل والمرض بحلول عام ٢٠٣٠.
وتاريخياً، يذكر أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان يولي إهتماماً خاصاً للتعليم الحكومي،، وكان مشروع محو الأمية في عهده قد بدأ بقرية «الشرفا» كنواه لتطوير التعليم في الستينيات من القرن الماضي تحت شعار «كتاب لكل فلاح وفلاحة» عام ١٩٦٤م، وكانت تشارك به دور الثقافة، وحتي المساجد خصصت درساً اسبوعياً تحت عنوان: «الأديان السماوية تدعو للتزود بالعلم » حيث كانت المساجد هي سر وروح المشروع وسبب حماسة أهل القرية وقتها،، بحسب تعبير مُشرفي المشروع والقائمين عليه.