أنا من الجيل الذي شهد كيف وقف اسم بيليه ليكون الأيقونة الأشد سطوة على كرة القدم قبل أن تتكرس على دورنا النجوم الجدد مثل زيكو ومارادونا وغيرهما وتتحول اللعبة برمتها نحو ذهنية مختلفة عن تلك التي كان يمارسها بيليه.
سيرته الذاتية الناصعة إلى جانب موهبته الخاصة به، حولت لعبة كرة القدم من مكان إلى مكان وجعلت منه لاعباً أسطوريا، في تحقيق لمجلة بيبول الأمريكية في منتصف السبعينيات، كان هناك ثلاث أيقونات يعرفها كل العالم: يسوع المسيح وبيليه وكوكا كولا!
في عام ١٩٧٤م، حاول صديقه هافيلانج - رئيس الفيفا السابق - إقناع بيليه بالعودة إلى المنتخب الوطني بعد اعتزاله "الدولي" ليشارك في كأس العالم، حيث واجه ماريو زاجالو صعوبات في تجميع الفريق، فقد انسحب توستاو بسبب إصابة في الشبكية، وانسحب كارلوس ألبرتو وجيرسون، ولم يكن جيرزينيو وريفيلينو في حالة جيدة، إلا أن بيليه رفض ذلك لأنه غير لائق تماماً لتمثيل البرازيل وهو على وشك التقاعد!
بيليه الأخلاقي حينما شغل منصب وزير الرياضة في البرازيل، حاول إصدار قانون من شأنه أن يجعل رؤساء الأندية يكشفون عن حساباتهم مثل الشركات الأخرى. لكن بالطبع تم رفضه، يقول بيليه: حسنٌ إنها قصة ملهمة للسينما والأفلام الوثائقية!
كان يعلم أن تلك هي نهايته.. يقول: ليس من السهل أن تنجح وتصبح نجماً، ستعاني من الإصابات أكثر من بقية الرجال ولا شك أن تلك الإصابات لن تكون عرضية.