"الرياضة والاستثمار في الشباب" على مائدة حوار النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية

افتتحت فعاليات اليوم السادس من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الرابعة، بجلسة حوارية تحت عنوان " الرياضة والاستثمار في الشباب" بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفدراليات الإفريقية "الأوكسا"، وحسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة والإعلاميين والصحفيين. وأدار الجلسة السوري دانيال أبو مره أحد المشاركين في المنحة.
ومن ناحيته أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في بداية حديثه، عن سعادته بالتواجد وسط القيادات الشبابية المشاركة في منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الرابعة، موجهًا التحية إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي يحرص دائما على تقديم الرعاية والدعم المستمر لهذه المنحة التي تعد من أهم رؤى الإستراتيجية الوطنية للشباب ويتم السعى فيها دائما إلى الاستدامة في تطويرها، وذلك في إطار احترام مصداقية رؤية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأهمية إستدامتها ليتعرف عليها الشباب حول العالم حيث إنه علي الرغم من تغير الأجيال والثقافات والعادات لكن تظل قناعات الشباب مرتبطة بالولاء لقارتنا الأفريقية، مشيرًا أنه يتم تقييم آراء المشاركين بالمنحة عقب كل نسخة حتي يتم التخطيط لتنفيذ الأفضل في النسخة التالية لضمان التفاعل والتشابك المستمر بين شبابها وترجمته إلى عمل علي أرض الواقع، واستعرض "صبحي" رؤية وزارة الشباب والرياضة وهيكلها التنظيمي وإدارتها المختلفة ودورها في دعم الشباب على المستوى المحلي والإفريقي والدولي من خلال قطاعيها الشبابي والرياضي، واستراتيجياتها الوطنية التي تعمل في إطارها بها تجاه الرياضة والشباب مؤكدًا علي أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم تنفيذ ٥ آلاف برنامج بقطاع الشباب بإجمالي ١٣١ مليون مشاركة شبابية خلال الأربع سنوات الماضية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتنمية الرياضية ورياضة البطولة.
وأضاف " صبحي" خلال حديثه، أن هناك أهمية كبيرة للتعاون والتبادل الشبابي بين الشباب المصري والشباب الإفريقي وشباب العالم تدركها وتعطي لها وزارة الشباب والرياضة أولوية كبرى من خلال تنظيم منحة ناصر للقيادة الدولية التي تقع تحت برامج قطاع الشباب الذي يهتم بالشباب سواء في التطوير الداخلي أو الخارجي، فضلًا عن باقية الأنشطة والمشاريع التي تقوم بها الوزارة معربًا أن الرياضة تحتل جزءًا كبيرًا وأساسيًا من حياة البشر فالرياضة وحقوق الإنسان، والرياضة والصحة أشياء طبيعية وحقوق للجميع لا يمكن تجزئتها، وأوضح وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، أن خلفيته الأولى كانت عَمله كأستاذ جامعي ويفتخر بذلك العمل حيث تحتوي مصر علي أكثر من ٢٠٠ معهد وعدد كبير من الجامعات الحكومية والخاصة فيهم أكثر من مليون طالب جامعي في مختلف الجامعات والمعاهد، وأنه يسعى الآن للربط بين منحة ناصر للقيادة الدولية وشباب الجامعات الإفريقية في النسخ القادمة من المنحة، مؤكدًا أن الأربع سنوات القادمة ستشهد طفرة في العمل داخل الاتحاد الإفريقي.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، في تطوير الرياضات الإلكترونية له أهمية كبيرة خلال الفترة المقبلة حيث إنها تمثل استثمارات بمبالغ طائلة وتحظى بوقت كبير للشباب وأيضًا لها عوائد مالية كبيرة مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة والدولة المصرية ككل لديها رؤية وخطة واضحة في كيفية مواجهة البطالة والتحكم في عدم زيادتها والتقليل من نسبتها في ظل وجود أولويات تتعلق بالحفاظ علي المشروعات القومية وفي بقاء القطاع الخاص بجانب الاهتمام بالتعليم المرتبط بالتوظيف، وأضاف "صبحي" أن الدولة المصرية تدعم الشباب لتنفيذ مشروعاتهم المتوسطة والصغيرة في ظل وجود التلاحم بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي فيما يخص التمكين الاقتصادي للشباب الذي أدى إلى تشجيع الشباب لعمل مشروعات صغيرة في ظل ما يقدم لهم من تيسيرات مختلفة لتدريبهم ومساعدتهم في وضع دراسة الجدوى، وما ويقدمه جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير من الدعم لهم في التمويل بالإضافة إلى وجود البنك المركزي الذي يعمل على تقديم مجموعة من الخدمات المختلفة لهم والتوعية فيما يخص الشمول المالي وتقديم أنواع متعددة من القروض مما ساهم في تغيير من فكر واتجاهات الشباب وجعلهم يتحركون بشكل مختلف كما أن وزارة الشباب والرياضة لديها منصة توظيف مصر يتم فيما الإعلان عن الوظائف، وتوفير الوظائف التي تتلاءم مع احتياجات الشباب.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في الجلسة الحوارية المنعقدة ضمن فاعليات منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الرابعة، بدور حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية وجهده في فكرة وتنظيم المنحة وتطويرها في كل دفعة عن الدفعات السابقة كما توجه بالشكر إلى اللواء أحمد ناصر لحضوره تلك الجلسة الحوارية الهامة ونقل خبراته إلى المشاركين من مختلف دول العالم متحدثًا عن بطولاته الرياضية ومكانته كرئيس اتحاد اللجان العربية التي توحد أسلوب المنافسات الرياضية، بجانب ترأسه للأنظمة الفيدرالية للاتحادات العربية.
ووجه اللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفدراليات الإفريقية "الأوكسا"، الشكر في بداية حديثه بالجلسة الحوارية من فاعليات صباح اليوم الثلاثاء من منحة ناصر للقيادة الدولية، إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وإلى قيادات وزارة الشباب والرياضة على الدعم المادي والمعنوي منذ توليه الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، وكذلك دعمه بوجه خاص للأوسكا، مؤكدًا على الاهتمام السياسي لجمهورية مصر العربية ومجلس الوزراء المصري في مجال تطوير الرياضة، واستضافة العديد من الأحداث الرياضية، بالتوازي مع تطوير بنية مصر التحتية بشكل غير مسبوق على المستوي الإفريقي وأيضًا العالمي حيث تمتع مصر ببنية تحتية رياضية قوية للغاية مؤكدًا علي أنه إذا لم يكن القائد الرياضي لديه الموهبة والقدرة والكفاءة أن يكون قائدًا للرياضة الإفريقية فلن يختاره الأفارقة.
وأكد "ناصر" على أن هناك رابط ووحدة بين الحكومات وبين الرياضة وبين اللجان الأولمبية حيث لا يكون هناك أي نشاط إلا في وجود حكومة في الدولة تسمح بوجود نشاط وهو ما أظهر معه أهمية لوجود وزارات الشباب والرياضة في الدول المختلفة حيث تشجع على الرياضة وممارستها مشيرًا إلي أن اتحاد الكونفدرالية الإفريقية "الأوكسا" هو منظمة تضم كل الرياضات المختلفة على مستوى القارة فهو يضم عدد ٧٧ اتحادًا إفريقيًا بمشاركة ٥٧ دولة إفريقية، لتطوير الرياضة الإفريقية والمنظمات وتخطيط التقدم ورفع الجودة في كل أشكال المشاركات الرياضية ومكافحة أي مشاكل أو صعوبات، بالإضافة إلى تعزيز النفوذ الإفريقي على الصعيد الدولي، مضيفًا بأنه تمت زيادة أعداد رؤساء الاتحاد الإفريقي من المصريين إلي 33 رئيسًا، وذلك يدل علي الكفاءة والقدرة.
وقدم رئيس اتحاد الكونفدراليات الإفريقية "الأوكسا"، خلال كلمته في الجلسة الحوارية، التحية إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، على ما لمسه من نقطة إيجابية في منحة ناصر للقيادة الدولية تتمثل في التوازن الموجود بين نسبة البنات والشباب المشاركين في المنحة، وهي تعتبر من المعوقات التي يتم الحديث عنها من قبل البعض على المستوى القارى والإفريقي في أن تمثيل ونسبة المرأة غير منصفة في إفريقيا أو في العالم العربي، وأضاف أن إلى سعادة "الأوسكا" بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة معرباً عن فخره بالتواجد في هذه الجلسة الحوارية من فاعليات منحة ناصر التي تضم تعدادًا شبابيًا كبيرًا من مختلف دول العالم ثم تم عرض فيديو تعريفي عن الأوكسا والأنشطة التي تقيمها مؤكدًا على أنه دون دور وزارة الشباب والرياضة لم نكن نستطيع تحقيق الأهداف التي تحققت.
ووجهت القيادات الشبابية المشاركة في النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية عددًا من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات بعد انتهاء المتحدثين من كلماتهم في الجلسة المنعقدة في بداية فاعليات صباح يوم الثلاثاء من منحة ناصر للقيادة الدولية التي جاءت حول الرياضة والاستثمار في الشباب حول الشباب، ثم ألتقط المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية صوراً تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل الجميع بهذه الجلسة المتميزة والمعلومات الهامة التي حصلوا عليها.
ومن ناحيته أوضح حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، أنه يشارك في النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة العامة قيادات شبابية متميزة من دول (تنزانيا، تونس، جنوب إفريقيا، الصين، أذربيجان، البرازيل، فلسطين، سيراليون، روسيا، المغرب، عمان، الأردن، تشاد، باكستان، الكاميرون، لبنان، أرمينيا، النيجر، المكسيك، والجزائر) .
وأضاف "غزالي" أن منحة ناصر للقيادة الدولية تهدف إلى تمكين الشباب، وإعطاء الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاندماج مع بعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات، وليس فقط على المستوى القاري بل العالمي، وبين دول الجنوب جنوب، وتعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان النامية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشاكلها التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة
ويذكر أن منحة ناصر للقيادة الدولية تعد إحدى الآليات التنفيذية لتنفيذ توصيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم الكفاءات من الشباب الإفريقي، وتمكينهم من خلق رؤية شاملة ومحورية ترتبط بالقضايا العالمية وخطط التنمية المستدامة، ودعم فرص الترويج للدور المصري عالميًا كما تأتي في إطار تنفيذ كل من رؤية مصر لأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وأجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وتعاون الجنوب الجنوب.