منتدى ناصر الدولي ينظّم زيارة لمجمّع إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان

منتدى ناصر الدولي ينظّم زيارة لمجمّع إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان

تحت رعايةٍ كريمةٍ من فخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتّاحِ السيسي...

أعلنَ منتدى ناصر الدولي، في بيانٍ له، صباحَ اليومِ الأربعاء، عن تنظيمِ زيارةٍ إلى مجمّعِ مراكزِ إصلاحٍ وتأهيلِ العاشرِ من رمضان، للوفودِ الشبابيّةِ المشاركةِ في منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّةِ بنسختِها الخامسةِ ضمنَ فعالياتِ اليومِ السادسِ من المنحةِ، التي تُنظَّمُ خلالَ شهرِ مايو الجاري تحتَ شعار: "مصرُ والأممُ المتحدةُ: ٨٠ عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمي"، برعايةٍ كريمةٍ من فخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتّاحِ السيسي رئيسِ الجمهوريّة، بمشاركةِ حسنِ غزالي مؤسّسِ منتدى ناصر الدولي، ونحوِ ١٥٠ شابًّا وفتاةً من القياداتِ الشبابيّةِ من مختلفِ دولِ العالم، يُمثّلونَ تخصّصاتٍ تنفيذيّةً متنوّعةً، إلى جانبِ نخبةٍ من الشبابِ المؤثّرينَ والفاعلينَ في مجتمعاتِهم.

ومن ناحيتِه، نقلَ اللواءُ حازمٌ عزُّ العرب، مساعدُ وزيرِ الداخليّةِ لقطاعِ الحمايةِ المجتمعيّة، في بدايةِ كلمتِه إلى المشاركينَ في الدفعةِ الخامسةِ من منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّة، ترحيبَ وتحياتِ اللواءِ محمودِ توفيق وزيرِ الداخليّة، بالمشاركينَ في المنحةِ بتواجدِهم في جمهوريّةِ مصرَ العربيّةِ والمشاركةِ في تلكَ المنحةِ الهامّةِ وبزيارتِهم اليومَ لمجمّعِ المراكز، موضّحًا أنّه تمَّ إنشاءُ مجمّعِ مراكزِ إصلاحٍ وتأهيلِ العاشرِ من رمضانَ وفقًا لكافّةِ المعاييرِ الدوليّةِ لحقوقِ الإنسان، وانطلاقًا من الاستراتيجيّةِ الوطنيّةِ لحقوقِ الإنسان التي أعلنَها فخامةُ الرئيسِ عبدُ الفتّاحِ السيسي رئيسُ الجمهوريّة، ويأتي أيضًا في إطارِ الفلسفةِ العقابيّةِ الحديثةِ المعمولِ بها حاليًّا والتي بمقتضاها تمَّ تحويلُ قطاعِ السجونِ إلى قطاعِ الحمايةِ المجتمعيّة، وتحويلُ السجونِ القديمةِ إلى مراكزَ إصلاحٍ حديثةٍ تتوافرُ فيها كافّةُ معاييرِ حقوقِ الإنسان، ويتمُّ فيها تدريبُ وتأهيلُ وتعليمُ النزلاءِ من خلالِ العديدِ من البرامجِ التي يُشرفُ عليها مجموعةٌ من المتخصّصينَ للوصولِ إلى تحقيقِ اندماجِهم في المجتمعِ بعدَ خروجِهم ليُصبحوا مواطنينَ صالحينَ في المجتمعِ، وذلكَ من خلالِ تحصينِ النزلاءِ وتصحيحِ الأفكارِ والقِيَم، وإعلاءِ حقوقِ الإنسان، ممّا يُساهمُ في النهايةِ في حمايةِ المجتمعِ ومنعِ معاودةِ النزلاءِ إلى ارتكابِ أيّ جرائمَ في المستقبل.

واستعرضَ العميدُ آسرُ محمود، مديرُ إدارةِ الاتّصالاتِ بقطاعِ الحمايةِ المجتمعيّة، للمشاركينَ في منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّةِ أثناءَ زيارتِهم إلى مجمّعِ مراكزِ إصلاحٍ وتأهيلِ العاشرِ من رمضان، مهامَّ قطاعِ الحمايةِ المجتمعيّةِ التي تتركّزُ في ثلاثِ محاورَ هامّةٍ هي: تنفيذُ الأحكامِ القضائيّة، ورعايةُ وتأهيلُ المحكومِ عليهم، ورعايةُ المُفرَجِ عنهم وأسرِهم، وذلكَ انطلاقًا من الاستراتيجيّةِ الوطنيّةِ لحقوقِ الإنسان التي أطلقَها الرئيسُ عبدُ الفتّاحِ السيسي رئيسُ الجمهوريّة، موضّحًا أنّ قطاعَ الحمايةِ المجتمعيّةِ يعملُ من خلالِ سبعِ محاورَ تتضمّنُ تحسينَ ظروفِ الاحتجاز، ومجالَ الرعايةِ الصحيّةِ بما تَشملُه من الطبِّ العلاجيّ، والطبِّ الوقائيّ، ومجالَ الرعايةِ الاجتماعيّة، ومجالَ الرعايةِ التعليميّة، ومجالَ الوعظِ والإرشادِ الدينيّ الإسلاميّ والمسيحيّ، ومجالَ الرعايةِ اللاحقةِ للمفرَجِ عنهم وأسرِهم، ومجالَ المشروعاتِ والأنشطةِ الإنتاجيّة.

وأضافَ بيانُ منتدى ناصر الدولي، أنّ فعالياتِ اليومِ السادسِ من منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّة، قد تضمّنت زيارةً إلى مجمّعِ مراكزِ إصلاحٍ وتأهيلِ العاشرِ من رمضان، والتي بدأت بالتقاطِ صورٍ تذكاريّةٍ توثيقيّة، ثمّ أعقبَ ذلك التوجّهُ إلى قاعةِ المؤتمراتِ والاحتفالاتِ بالمجمع، حيثُ تمَّ عرضٌ توضيحيٌّ شاملٌ عن المجمعِ ومكوّناتِه. ونُظِّمَ للمشاركينَ في المنحةِ جولةٌ تفقّديّةٌ لعددٍ من المنشآتِ داخلَ المركز، شملت المركزَ الطبّيَّ الذي يُعَدُّ نموذجًا فريدًا بفضلِ تجهيزاتِه الحديثةِ والمتنوّعةِ من معدّاتٍ وأجهزةٍ طبيّة، حيثُ يضمُّ جميعَ التخصّصاتِ لتقديمِ رعايةٍ صحيّةٍ متكاملةٍ للنزلاءِ. كما شملت الجولةُ تفقّدَ مناطقِ الأنشطةِ الرياضيّة، والمطبخِ، ومبنى التأهيلِ والتعليمِ الفنّيّ الذي يحتوي على قاعةٍ للرسمِ والمشغولاتِ اليدويّةِ والمكتبةِ، إلى جانبِ زيارةِ مبنى روضةِ الأطفالِ المخصّصةِ للنزيلاتِ الحاضناتِ وأطفالِهنّ، في تجربةٍ تعكسُ البُعدَ الإنسانيّ والرؤيةَ الشاملةَ لمنظومةِ الإصلاحِ والتأهيل.

وأشارَ منتدى ناصر الدولي في بيانِهم، إلى أنّ زيارةَ المشاركينَ في منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّةِ إلى مجمّعِ مراكزِ إصلاحٍ وتأهيلِ العاشرِ من رمضان، شملت أيضًا جولةً ميدانيّةً موسّعةً داخلَ مصنعِ الملابسِ، ومزارعَ الإنتاجِ الحيوانيِّ والداجنيِّ والزراعيِّ، والتي تُعَدُّ من الركائزِ الأساسيّةِ لتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتيِّ الغذائيِّ لمراكزِ الإصلاحِ والتأهيل، حيثُ توفّرُ تلكَ المزارعُ جزءًا كبيرًا من احتياجاتِ النزلاءِ اليوميّةِ من الغذاءِ الطازجِ والآمن، بما يعكسُ نهجًا متكاملًا في إدارةِ المنظومة، واختُتِمَت الزيارةُ بالتوجّهِ إلى قاعةِ المؤتمراتِ والاحتفالاتِ بالمجمعِ، حيثُ استمتعَ المشاركونَ بعرضٍ فنّيٍّ قدّمته الفرقةُ الموسيقيّةُ المكوّنةُ من النزلاءِ والنزيلاتِ، في مشهدٍ إنسانيٍّ يعكسُ ثمارَ البرامجِ التأهيليّةِ المقدَّمةِ داخلَ هذهِ المراكز، ومن جانبِهم طرحَ المشاركونَ عددًا من الأسئلةِ بخصوصِ مجمّعِ المراكزِ وتاريخِ إنشائِها، وأبرزِ مشاهداتِهم خلالَ جولتهم، والتي أجابَ عنها اللواءُ حازمٌ عزُّ العرب، مساعدُ وزيرِ الداخليّةِ لقطاعِ الحمايةِ المجتمعيّة، وقد أعربَ المشاركونُ في ختامِ الزيارةِ، عن تقديرِهم وامتنانِهم لجهودِ وزارةِ الداخليّةِ المصريّةِ في ترسيخِ مبادئِ الفلسفةِ العقابيّةِ الحديثةِ، التي ترتكزُ على إعادةِ التأهيلِ الاجتماعيِّ والنفسيِّ للنزلاءِ، وتوفيرِ بيئةٍ داعمةٍ تحفظُ كرامتَهم وتَصونُ حقوقَهم، من خلالِ برامجِ تدريبٍ وتعليمٍ وتأهيلٍ شاملةٍ تضمنُ اندماجَهم الفعّالَ في المجتمعِ بعدَ انقضاءِ فترةِ العقوبة، بما يُرسّخُ رؤيةَ الدولةِ المصريّةِ في تحقيقِ العدالةِ الإصلاحيّةِ المستدامة.

ومن ناحيتِه أكّدَ حسنُ غزالي، مؤسّسُ منتدى ناصر الدولي،
على أنّ زيارةَ المشاركينَ في النسخةِ الخامسةِ من المنحةِ لمركزِ الإصلاحِ والتأهيلِ بالعاشرِ من رمضانَ تهدفُ إلى الاطّلاعِ على التجربةِ المصريّةِ في تطويرِ منظومةِ العدالةِ الإصلاحيّةِ، وفقًا لأعلى المعاييرِ الحقوقيّةِ والإنسانيّة، مشيرًا إلى أنّ هذهِ الزيارةَ تُبرزُ التقدّمَ الذي أحرزتْه الدولةُ المصريّةُ في تبنّي نهجٍ إصلاحيٍّ شاملٍ، يعكسُ التوازنَ بين إنفاذِ القانونِ وصونِ الكرامةِ الإنسانيّةِ، مضيفًا أنّ التعرّفَ على هذهِ التجربةِ من أرضِ الواقعِ يُتيحُ الفرصةَ للشبابِ من مختلفِ دولِ العالمِ لتكوينِ فَهمٍ أعمقَ لنماذجِ الإصلاحِ الحديثةِ، ويُعزّزُ من ثقافةِ تبادلِ الخبراتِ في مجالاتِ حقوقِ الإنسانِ وإعادةِ الإدماجِ، وهي أهدافٌ جوهريّةٌ في رؤيةِ المنحةِ لبناءِ قادةٍ واعينَ بمفاهيمِ العدالةِ والإنصاف.

وأوضحَ "غزالي" أنّ هذهِ الزيارةَ تُمثّلُ نموذجًا عمليًّا لتكاملِ الأبعادِ الأمنيّةِ والإنسانيّةِ في السياساتِ الوطنيّةِ، وتُؤكّدُ أنّ الدولةَ المصريّةَ تضعُ كرامةَ الإنسانِ في صميمِ استراتيجيّاتِها الإصلاحيّةِ. كما تعكسُ حرصَ القيادةِ السياسيّةِ على بناءِ مؤسّساتٍ عقابيّةٍ حديثةٍ تُراعي معاييرَ حقوقِ الإنسانِ وتُؤهّلُ النزلاءَ للعودةِ كأفرادٍ فاعلينَ في المجتمعِ. ولفتَ مؤسّسُ منتدى ناصر الدولي، إلى أنّ اطّلاعَ المشاركينَ على هذهِ التجربةِ يُرسّخُ لديهم قناعةً بأنّ العدالةَ لا تقتصرُ على العقابِ، بل تشملُ أيضًا الإصلاحَ والتمكينَ، وهو ما يتماشى مع رسالةِ منحةِ ناصر في إعدادِ جيلٍ من القادةِ يمتلكونَ رؤيةً شاملةً للتنميةِ المستدامةِ والعدالةِ الاجتماعيّة.

وجديرٌ بالذكرِ أنّ النسخةَ الخامسةَ من منحةِ ناصر للقيادةِ الدوليّةِ تستهدفُ التركيزَ على نقلِ التجربةِ المصريّةِ العريقةِ في رسوخِ وبناءِ المؤسّساتِ الوطنيّةِ، وتعزيزِ الحوارِ الشبابيِّ على المستوى الأمميِّ، ودورِ المرأةِ والشبابِ في السلمِ والأمنِ والتطوّع، وتسليطِ الضوءِ على قضايا الشبابِ، وقضايا الجنوبِ العالميِّ وتعاونِ الجنوبِ جنوب، وتوعيةِ الشبابِ بدورِ الأممِ المتحدةِ وتأثيرِها على قضايا الجنوبِ، وإبرازِ دورِ الجنوبِ العالميِّ في دعمِ القضايا المحوريّةِ للدولِ الناميةِ وتعزيزِ العدالةِ الدوليّة.